دروس من مباراة النجف وأربيل

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:36
المحور: عالم الرياضة
    

قبل أن ندخل في الدروس المستحصلة من مباراة ختام الدوري العراقي لكرة القدم التي جرت في ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد بين فريقي أربيل والنجف لابد لنا من تقديم التهئنة لفريق أربيل الذي تمكن من الفوز في هذه المباراة بفارق ضربات الجزاء والحفاظ على درع الدوري للمرة الثالثة على التوالي ، و لا يفوتنا هنا أن نشيد جدا بفريق النجف الذي قدم موسما متميزا ، لاسيما في المرحلة الثانية من الدوري،أوصله الى مركز الوصيف وكان قريبا جدا من الحصول على درع الدوري لولا سوء الطالع الذي لازم لاعبيه خلال الركلات الترجيحية .

الدرس الأهم

مرة أخرى يؤكد الجمهور الرياضي العراقي أن الحصار المفروض على الكرة العراقية هو حصار ظالم يقف خلفه مجموعة من الأشخاص يتقدمهم حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب أجندة تخدم مصالحهم الشخصية وما القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفع الحظر الكروي جزئيا عن العراق من خلال السماح للأندية والمنتخبات العراقية خوض مبارياتها في اقليم كردستان ( أربيل ) الا الجزء الأهم في مؤامرة جديدة أحاكها حسين سعيد وهدفها عدم اجراء انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم في العاصمة بغداد واقامتها في أربيل بحجة " أن الوضع الأمني في أربيل أفضل من العاصمة بغداد التي مازالت في وضع أمني غير مستقر " ودليله قرار رفع الحظر الجزئي الذي اتخذه محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .

أسباب تدني المستوى الفني

ظهر الفريقان في هذه المباراة بمستوى فني دون الوسط وهناك أسباب عديدة تقف وراء هذا المستوى أهمها طول مدة الدوري، إذ أن بطولة الدوري العراقي تعد من أطول الدوريات في العالم .
من المؤكد أن درجة الحرارة المرتفعة في بغداد خلال شهر شهر تموز تعد من الأسباب المهمة التي أدت الى تدني مستوى اللاعبين في هذه المباراة .
امتداد الدوري الى شهر تموز يدلل على سوء التخطيط من طرف الاتحاد العراقي لكرة القدم ويقف وراء ذلك عدم تواجد أغلب أعضاء الاتحاد في مقر الاتحاد ، لاسيما بعد استقالة أحمد عباس أمين سر الاتحاد والنائب الثاني باسم الربيعي ، وكذلك بسبب اقامة رئيس الاتحاد خارج العراق وسفر اغلب أعضاء الاتحاد مع المنتخبات الوطنية خلال المشاركات الخارجية ، وأيضا يقف وراء ذلك تأجيل العديد من مباريات بعض الفرق ( المدللة ) .

الركلات الترجيحية

من الدروس المهمة التي خرجنا بها من خلال هذه المباراة قضية اضاعة الركلات الترجيحية ، إذ أضاع الفريقان 7 ركلات منها 4 للنجف و 3 لأربيل .
نعتقد أن ثقافة التدريب على الركلات الترجيحية غير متوافرة في أجندة مدربينا ، لاسيما قبل المباريات التي تتطلب التدريب على هذه الناحية مثل المباريات النهائية ، أو شبه النهائية .

سلاح المال

احتفاظ فريق أربيل للمرة الثالثة على التوالي يعد رسالة جديدة لجميع فرق الدوري مفادها أن المال هو من أهم الأسلحة في كرة القدم ، لذا على جميع الأندية البحث عن مصادر تمويل خارج نطاق التمويل الذي تحصل عليه من وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحاد العراقي لكرة القدم لأن متطلبات عقود احتراف اللاعبين لا يمكن سدها من خلال دعم هذه الجهات .

مركز حارس المرمى

الحارس الدولي أحمد علي كان له الدور الأكبر في حسم المباراة النهائية ، إذ أنه رد ثلاث كرات ترجيحية من لاعبي النجف ليثبت مرة أخرى أن مركز حراسة المرمى يعد من المراكز المهمة في تشكيلة الفريق وقد نجحت ادارة أربيل في استقطابه بالرغم من وجود سرهنك محسن الحارس الدولي الآخر .

الخبرة تتفوق على الشباب

من المؤكد أن فريق النجف قدم موسما رائعا وكان قريبا من التتويج ، لكن خبرة لاعبيه الشباب خذلته في اللحظات الأخيرة ، لذا نعتقد أن على فريق النجف الاعتماد على بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة ، لاسيما أن حصوله على المركز الثاني في بطولة الدوري سيؤهله للمشاركة في البطولات الخارجية .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات