أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الجندي - الله وسيد القمني














المزيد.....

الله وسيد القمني


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:50
المحور: المجتمع المدني
    


ما هى المشكلة الاساسية فى حصول الدكتور سيد القمنى على جائزة الدولة التقديرية مؤخرا ؟ الاجابة هى ان الرجل يعادى الله ورسوله من خلال مؤلفاته الحاقدة على الاسلام والمسلمين !!
تلك هى النظرة الاولية لمؤلفات الرجل التى أفنى فيها عمره ولم يكلف خصومه من التيارات الدينية انفسهم عناء قراءتها لنقدها نقدا علميا ومنهجيا حتى يستفيد الناس من حالة الدهشة التى طرحها بمؤلفاته ‘ بل ان احد المشايخ حينما سألته مقدمة البرنامج عما اذا كان قد قرأ مؤلفات الدكتور سيد القمني ؟ سارع قائلا ... انا اقرأ الزبالة دى !!

ومع انه لم يقرأ مؤلفات الدكتور سيد القمني فقد كفّر الرجل بمنتهى البجاحة ‘ لا يعنينى من قريب او بعيد تكفير سيد القمنى انما ما يعنينى هو مبدأ قبول الاخر !
لقد قامت الدنيا ولم تقعد فى العالم العربى المنافق بسبب مقتل شابة مصرية على يد متطرف المانى من اصل روسى لم يستطع قبول الاخر المختلف معه فى لونه وعقيدته ‘ فى حين لم يتظاهر عربى واحد لادانة تكفير الدكتور سيد القمنى المختلف فى رأيه فقط مع اتفاقه فى اللون والعرق والدين واللغة !!

على الرغم ان المبدأ واحد‘ فالقاتل الالمانى والمكفّر الاسلامى ارتكبا جرمهما بسبب عدم قبولهما الاخر .
ان من صفات الله القدرة والقوة ‘ وبالتالى فهو قادر على قتال الدكتور سيد القمنى ‘ الان ان البعض قرر ان يدافع عن الله بدون توكيل فى مواجهة الرجل !!
اعتقد ان الله لم ينتدب احدا للدفاع عنه وهو قادر وحده على التصدى للدكتور سيد القمنى سواء فى الدنيا او فى الاخرة ‘ اننى ادعو المحامين بدون وكالة الى ان يستريحوا ويبحثوا عن حقوق الناس وليس حقوق الله !!

واذا كان هناك من سيرد بأن دفاعهم ينصب على حقوق الناس فى الا يغويهم القمنى ويشتت افكارهم عن الطريق القويم ‘ فهذا تشكيك فى مقدرة العقل العربى المسلم على مواجهة افكار القمنى وبالتالى فهو يحتاج الى وصاية هؤلاء عليه لحمايته لانه لم يبلغ سن الرشد بعد !!

هؤلاء الذين يصدعون رؤسنا كل يوم بسبب ظلم وافتراء الحكام عليهم ‘ يمارسون نفس الظلم على غيرهم ‘ فمنهم من يشكك فى شهادة الدكتوراه التى حصل عليها الرجل ‘ ومنهم من يشكك فى الجهة التى رشحته لنيل الجائزة ‘ ومنهم من يسب اللجنة التى منحته الجائزة باقذع الالفاظ !!

لو افترضنا ان الدكتور سيد القمنى لم يحصل على الابتدائية مثل العقاد فهل فالأحرى بهم قراءة كتبه وتفنيدها ‘ انهم لم يقرأوا كتبه وغير قادرين على الرد عليها بالحجة والبرهان ؟
فلم يصدر اى كتاب حتى الان للرد على مؤلفات الدكتور سيد القمنى ولا خليل عبد الكريم ولا نصر حامد ابوزيد ‘ بل مجموعة مقالات مليئة بالسباب والشتائم المبنية على عواطف جياشة لا اكثر ولا أقل.

لقد اثبت سيد القمنى انه قوى بفكره وايمانه بهذا الفكر ‘ فهو لم يتاجر يوما بأفكاره ولم يبع نفسه ولا قلمه لاموال البترودولار ‘ بل وأسس مدرسة فكرية لها تلاميذها وأتشرف بأن أكون واحدا منهم .
ان الفكر لا يمكن قمعه بدليل ما فعله عبد الناصر مع الجماعات الدينية نفسها من سجن وتعذيب ومازالوا موجودين ‘ وايضا ما فعلوه هم انفسهم من قتل المرحوم الدكتور فرج فوده مرورا بتهجير نصر ابوزيد وطعن نجيب محفوظ وتكفير سيد القمنى ‘ الا ان افكارهم تنمو بقوة واعداد العلمانيين فى تزايد كل يوم على الرغم من ارهابهم !!

سيعتدل الميزان يوما وسوف يفهم هؤلاء ان الفكر لا يواجهه سوى الفكر وان المزيد من القتل والتفجير لن يثمر على اى مستوى خصوصا بعد انفجار ثورة الاتصالات وانطلاق مارد الانترنت من القمقم ‘ فأى انسان يمكنه نشر افكاره على الدنيا من خلال جهاز صغير لا يتعدى حجمه مساحة كف اليد ودون ان يعرفه او يصل اليه احد !!

الحل هنا هو مواجهة افكاره بذات الطريقة وليس بالسب والنعت باقذع الالفاظ والتهديد بالموت ‘ لأن هذا لا يعنى سوى ان الفكرة التى يتم الدفاع عنها فكرة هشة وضعيفة !!
التفكير هو الحل



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل اغلاق موقع صحيفة بلا حدود
- فلسفة الموت !!
- لمن يهمه الامر
- العلم فى القرآن
- لن ننصر اخانا ظالما
- الابتلاء الالهى
- القانون هو الحل!!
- المسلمون يؤكدون .. الله مجرد بلطجي !!
- المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل
- بتر زراع وزير الدفاع المصرى فى حادث سيارة
- حوار متمدن .. بلا حدود
- الجنسية المصرية .. عار
- الزواج العرفى للرئيس مبارك
- المصريون .. شعب بلا كرامة
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الجندي - الله وسيد القمني