أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فارس الكامل - أنا احب إسرائيل ...- الحكني يا بريمر -















المزيد.....

أنا احب إسرائيل ...- الحكني يا بريمر -


فارس الكامل

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:47
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


دعوة للتضامن ضد مصادرة الكتب

أغلق الابواب في وجهي مراراً وطني ..
وأظن الغربة الخرقاء تستكثر منها كوة ً
أصرخ منها ألمي ... فحشتها خرقا ..!

مظفر النواب

ليس هذا رد على اغنية شعبان عبد الرحيم ( انا أكره إسرائيل ) فأنا لااحب إسرائيل ايضاً ولا حتى عمرو موسى ولكن تأكدوا انني احب إسرائيل ، وإسرائيل الذي احبه هو ( اسرائيل شاحاك ) المفكر الاسرائيلي المعروف ، والسبب في حبي له هو انني مؤمن بأن عدو عاقل خير الف مرة من صديق جاهل ، وهو على العموم ليس عدواً لي .
احببت شاحاك لرصانة فكره ومواقفه المشرفة ونبذه للعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضد غير اليهود في أحقية الاقامة وحق العمل وحق المساواة امام القانون.وهذا التمييز تمارسه إسرائيل ضد اليهود انفسهم وتفريقها بين اليهود الشرقيين والغربيين . وهو من المفكرين القلائل المنادين بالسلام والمساواة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وعلاقة ما اكتبه اليوم او مايسمى بالعراقي ( ربّاط الحجي ) ، هو مأساتي مع محاكم التفتيش على الثقافة التي لن تنتهي الا مع نهاية حياتي او مع نهاية الكتاب المطبوع وسيادة ( الكاندل )*( 1 )او قاريء الكتب الالكترونية الذي سوف يغزو العالم قريباً .
تتلخص مأساتي السرطانية مع الرقيب الجاهل الذي يفاجئني كل مرة بحلة جديدة ، فانا قد قضيت عمري الذي لم يتبقى منه الا نصف تعيس مليء بأمراض الشيخوخة وهجر الخلان والاصحاب مع العلم ان النصف الأول من عمري كان اتعس وقضيت نصفه في حروب مزمنة اعطبت ذاكرتي وجعلتني لاافرق بين غصن الجوري والكلاشنكوف ، اقول قد قضيت نصف عمري في التهرب والتحايل على الرقيب بتنوع اشكاله ، فمن رجل الأمن ، الى المتشدد الديني ، الى المثقف الحزبي ، وكان آخرهم موظف الكمرك الجاهل في الحدود مع الاردن . فمرة تحت ذريعة السلامة الفكرية ، ومرة تحت عنوان المقدسات والمحرمات ، ومرة تحت لافتة الاباحية ، واخرى تحت ذريعة الطائفية ، وتارة تحت عنوان الامن الوطني ، ومرة تحت خانة الهوية الدينية ، ومره ... ومره .. ( وحبك صاير مره ومرة ) ، واخيراً تحت عنوان ( كتب إسرائيلية ) تخيلوا عراقي يجلب من عمان كتب إسرائيلية..؟! واليكم القصة بالتفصيل الممل المخجل .
انا وكما يعرف اصدقائي الذين هم الوحيدون الذين يقرؤون ما اكتب! ، بائع كتب في رصيف شارع المتنبي منذ الوعي الاول وكنا نبيع كتبنا القديمة التي قرأناها وبعدها اصبحنا ننسخ الكتب في فترة الحصار ومن ثم اتى الانفراج بعد ان تخلصنا من جحافل البعثيين لنستبدلها بجحافل الامريكان الاشاوس ، وبدأت تدخل الكتب من كل مكان( وكان ذلك بقرار من بريمر – خلف الله عليه ) وقررنا ان نصبح تجار ( الله يجرم )*( 2 )– ويجرم – شنو - لا اعرف ، وكنت اسمعها من بيبيتي الله يرحمها ويرحم والديكم - وبدأت اذهب الى الدول المجاورة في رحلة الشتاء والصيف واحضر معارض الكتب واجلب لاصدقائي ما لذ وطاب من الكتب الصادرة حديثاً وكانت لذتي الكبرى هي رؤية الفرحة في عيون اصدقائي وهم يشترون الجديد من هذه الكتب واسمع كلمات المديح التي تطربني - عاشت ايدك – رحمالله والديك – اختيارات ممتازة – واستمرت العملية خلال الاهوال التي مرت على العراق من 2003 وحتى آخر سفرة لي الى عمان في آيار 2009 ، فبعد أن جلبت ما لذ وطاب من كتب التنوير والجمال وزرت عدد من دور النشر الاردنية والتي دعامتها الاساسية هو المثقف العراقي وماينشره هناك ، دخلنا الى نقطة التفتيش الاردنية ولم نستغرق سوى نصف ساعة وكانت كل الاوراق والوصولات أصولية وكما يجب ولمست عيون الرضا والشكر في عيون المفتشين الاردنيين باعتبارنا تسوقنا من دولتهم ودعمنا اقتصادهم بصوره من الصور ، دخلنا الى نقطة التفتيش العراقية (طريبيل ) وكانت بصراحة افضل ترتيباً ونظاماً مما سبق مع بعض الفوضى التي يتسبب بها بعض المواطنين والموظفين وجاء دورنا في تفتيش السيارة وبدأت مأساتي ، فقد شاهد المفتش الكمركي*( 3 )- الكتب وسأل السائق عنها وقد طلب مني السائق عدم التدخل لان له طريقة في التعامل معهم وأصر المفتش على فتح احد الكراتين وظل يقلب في الكتب وباغته بورخيس في الواجهة وهو يسرد التاريخ الكوني للخزي ، واطلت عليه سيمون دي بوفوار في روايتها المثقفون ، وسبقه علي بدر في الركض وراء الذئاب ، واتحفه زوربا اليوني برقصة على انغام آلة البزق ، وفتح له علي السوداني احد مكاتيبه العراقية وانهالت عليه الكتب التي اشعرته بجهله وضئآلته حتى جاء دور إسرايل شاحاك ليطل عليه بكتابه اليهود واليهودية وطأة ثلاثة آلاف عام من الخطايا . وبمجرد ما قرأ المفتش الحدودي كلمة إسرائيل حتى وجد الثغرة التي انقض بها على كتبي وخاطب السائق ( هاي جايبين كتب اسرائيلية للبلد ) واي بلد ؟ وارتعدت فرائصه ( لحد يسألني شنو فرائصه ) وظل يزبد ويرغي ( هاي اعرفها لان شايف الجمل وهو يزبد ويرغي في الصحراء العربية ) وما اوسعها في طريق العودة فقد اخذ الغزاة كل شي وتركوا لنا الصحراء العربية وخطر في بالي مقطع بيت لأبو عادل*( 4 ) ( لـُعِنتَ زماناً خصى العقل فيه تقود فحول العقول ) ولم اتحمل ما قاله المفتش وتدخلت وقلت له هذا مفكر صحيح يهودي ولكنه ضد التمييز العنصري الذي تمارسه اسرائيل وبدأت القي محاضرة في غير مكانها ولا أوانها وانتبهت الى نفسي وادركت اني في صحراء في غرب العراق ولست في ندوة فكرية او في شارع المتنبي او مقهى الشاه بندر والمفتش قال لي ايضاً ( لاتضل تتفلسف انته جايب كتب اسرائيلية للبلد ) وأي بلد ؟ وعندها احسست بالدور التآمري الخطير الذي امارسه في تحطيم البنى العلويّة وتفليش نادي الهنديـّة واشعال الفتنه الطائفية وشق صف الوحدة الوطنية وخرق الخطة الامنية وتدمير مشروع المصالحة الوطنية وتشويه الخدمات البلدية ( لاني ابسـّط بالكتب على الرصيف كما تعرفون ) ، وبقدرة قادر تحول كل من ميلان كونديرا وعبد الله ابراهيم وباولو كويهلو وعبد الستار ناصر وبول ريكور ولطفية الدليمي وايزابيل اليندي الى جواسيس بجرة قلم من المفتش الجاهل وكأن العراق غير مخترق من قبل المخابرات العربية والاجنبية التي تتجاوز عدد الكتب التي جلبتها معي ، وان المفتش سوف يمارس دوره التاريخي في تخليص البلد من شر الارهاب والجواسيس ويتحقق الوئام الوطني على يديه ويقدم العبد الفقير الى المحاكمة وتنتهي كل مشاكلنا . والحقيقة ان المفتش ليس الا موظف يطبق التعليمات الصادره له بناء على اوامر وزارة الثقافة التي قامت بتفعيل قانون المطبوعات او قانون دخول الكتب الى البلد الذي الغاه (بول بريمر) كما عرفت حينما تم احتلال البلد والعجيب ان آلية تطبيق القانون بلا آلية ، اي ان ادارة الكمرك ليس لديها تعليمات عن الممنوع والمسموح ودورها هو فقط حجز الكتب في المنفذ الحدودي ومن ثم ارسال كتاب الى كمرك بغداد وارسالة الى وزارة الثقافة التي لاتمتلك اي تعليمات واضحه عن ما هو ممنوع او مسموح او ليس لديها مندوب عنها في الحدود يستطيع ان يحسم الامر في النقطة الحدودية حتى لا يتاخر المسافر لاني بقيت خمس ساعات في الحدود بين ( جر هذا الموظف وعر ذاك المعاون ) وانهارت اعصابي ولعنت اليوم اللي صرت بيه مثقف ( هم الله يجرم ) واعلنت البراءة من الثقافة قدام الصحراء العربية لانه لو جايب ( شحاطات او مساحيق تجميل او او جوزات كهرباء او مرايا لكشف العبوات اللاصقة*( 5 ) وبايعهم بالشورجه هوايه احسن لي ) ، وقد تذمر الركاب الذين معي في نفس السيارة وعددهم خمسة وثلاث اطفال واعتذرت لهم مراراً وبكيت على حالي وحالهم ، فاحدهم طيار سابق في الجيش تم تهديده واضطر الى الهجرة الى مصر ، والمرأة صاحبة الاطفال الثلاثة التي هاجرت ايضاً الى مصر في 2004 بسبب التهجير الطائفي وتزوجت هناك من مصري*(6) وانجبت هناك وجاءت الى اهلها كي يروا احفادهم المصريين العراقيين الذين يجب ان يحصلوا على فيزا للدخول الى ارض اجدادهم ؟ ، والمرأة العجوز المقيمة في عمان التي جائت كي تزور ابنائها المحجوزين في سجن بوكا ، وابو محمد المدرس المسالم المقيم في ليبيا من التسعينات الذي جاء من اجل نزاع على قضية ارث مع عمامه في العزيزية وهذا بالذات دخل الليل عليه في بغداد ولا توجد سيارات الى العزيزية مما اضطرني الى اصطحابه الى منزلي وانا اجاهد معه في اقناعه وتأمين سلامته لان الصوره كانت قاتمه عنده عن اوضاع بغداد وعن التسليب والخطف فاثناء الحاحي عليه من باب التكفيرعن ذنب تاخيرهم بالحدود كنت ارى في عينيه الشك والريبه تجاهي وكنت مهتم لامره لأنه كان يرتدي ضماده يد وذراعه مكسورة ويصعب عليه حمل حقيبته الاثرية التي رافقته في منفاه، وبعد ان وصلنا وبعد الحديث بساعات في بيتي اطمأن وارتاح بعد ان فعلت المستحيل كي اقنعه ان الدنيا بعدها بخير، وعندها نزع الضمادة ، وتبين ان ذراعه سليمه وكان يخفي نقوده في تلك الضمادة من باب الاحتراز من سلابة الطريق ومن المجهول الذي ينتظره .
ببساطة تمت مصادرة كل الكتب التي وقعت تحت عيني المفتش ومع ذلك فقد نجا بعضهم لاني ومن خلال خبرتي في التحايل على الرقيب ، اخذت كل الاحتياطات اللازمه وقمت باخفاء بعض الكتب في الحقائب وبين الملابس لاني متوقع كل مالايتوقع في بلدي .؟
ومما زاد في مأساتي انني لم اجد اي شخص مختص استطيع ان اراجعه فكتاب حجز الكتب وصل الى بغداد وتوقف عند الشعبة القانونية في الكمرك لانهم ببساطه ليس لديهم معلومات ومن خلال مراجعتي لوزارة الثقافة سواء في ( دار الازياء العراقية او مركز صدام للفنون )*( 7 ) والمسميات بين قوسين طبعاً - لم احصل على اي نتيجه وكنت ارى علامات الاستتغراب على عيون بعض الموظفين غير المحترفين والذين تم تعيينهم بالمحاصصة التي ليس لنا بها حصه نحن المهمشين في كل العصور والحكومات واخترنا العزلة والعصامية وحاولنا ان نصبح تجار( الله يجرم ) على كولة بيبيتي ، واي تجارة تتحقق على رصيف اخذ من عمري 17 سنة.
ما اطوّلها عليكم – استمرت معاناتي مدة شهرين بين الخسارة والروتين الذي لم استطع التغلب عليه ( لابالواسطة ولا بالرشوة ) وبعد ان يأست قررت مغادرة العراق والذهاب الى منفاي القسري الذي يحفظ كرامتي ونقودي المتبقية وقررت ان افعل مافعله بطل احدى روايات عبد الرحمن منيف *( 8 ) اثناء تركه وطنه، ولكن عز علي الوطن فنحن مواطنون دونما وطن على قولة نزار قباني الله يرحمه. ومرت ثلاثة اشهر وانا اداوي جرح الخسارة والموقف ، حتى رن التلفون في احد الايام ليبلغني احد جيراني في بغداد من ان السائق الذي اوصلنا والذي كان شاهداً على حرقتي على كتبي ، وبتصرف شخصي منه وطمعاً في مبلغ مالي مني استطاع ان يرشي أمين المخزن في طريبيل ( والذي هو ليس أمين قطعاً ، ومنخور حتى النخاع بالفساد الأداري ) بخمسين دولار ويسلمه الكتب ويضيف عليها مائة وخمسون اخرى ثمن التوصيل بعد ان تيقن من يأسي وتركي للكتب . فأوعزت الى جاري بدفع المبلغ له واستلام الكراتين الثلاثة ومحبوباتي الكتب بداخلها او ابنائي سموها ما شأتم .
والذي اريد ان اقوله انني كنت كبش المحرقة الاول على مستوى شارع المتنبي والان توجد آلاف الكتب المحجوزة بالنقاط الحدودية لمكتبة الرباط و مكتبة عدنان وغيرها من المكتبات وقد اصبحت قضيتنا قضية رأي عام وقد تكون قصتي هي ابسط القصص من ما يواجهه الكتاب في العراق ( الجديد بعقلية العراق العتيق ) الذي يعود دائماً الى المربع الاول في كل شي ( ولا ادري بالضبط لماذا مربع ولا يكون مثلث ) فالعودة الى قانون المطبوعات او قانون الرقابة على الكتب قانون غبي بالاساس والذي يعود لهكذا قانون كائن متحفي ديناصوري لم يسمع بالتكنولوجيا اين وصلت *( 9 )، لانه سوف يعود بالعراق ومثقفيه الى عصور الجهل والدكتاتورية وسوف يعود بنا الى ماقبل (المثلث) الاول وسوف نلجأ من جديد الى نسخ الكتب واهدار حقوق الملكية الفكرية والتحايل على الرقيب ، وانا من ناحيتي اطلقت اول حمله ضد الرقيب وقمت بوضع اكثر من 200 كتاب الكتروني على قرص كومبيوتر ومن ما يصنف تحت قائمة المحضور والممنوع وقمت بتوزيعه على الاصدقاء وسوف اوزعه في شارع المتنبي على الملأ ( وخلي يكولون اكو رقابة بعد في عصر المعلوات والتقنيات الحديثة ) واحب ان اختم قصتي بمقطع مما قاله الشاعر والمفكر اميل سيوران والذي يجسد ما تقوم به حكومتنا الحالية مع النقص في الخبرة :- (( الثورة الناجحة التي تستولي على السلطة ، تتحول الى ماهو عكس الاختمار والولادة فتكف عن كونها ثورة وتقلد ، بل عليها ان تقلد ملامح النظام الذي قلبته ،وكذلك اجهزته وطريقة عمله .وكلما بذلت جهداً في ذلك ( وهي لاتستطيع ان تفعل غير ذلك ) زادت في هدم مبادئها والقضاء على حضوتها ....وتصير هذه الثورة محافظة على طريقتها الخاصة ، فلا تقاتل من اجل الماضي ، بل تقاتل دفاعاً عن الحاضر . ولا شيء يساعدها على ذلك افضل من اتباع الطرق والاساليب التي مارسها النظام السابق عليها للمحافظة على ديمومته )) *( 10 ) . وأريد ان أقول ياريت المعارضة وهي الحكومة الحالية قد عملت ثورة كان ماصحنا الحكنه يابريمر.
هوامش لابد منها

- 1 - الكاندل : جهاز بحجم صفحة كتاب من القطع المتوسط يستوعب آلاف الكتب الالكترونية ويعطي نفس احساس الكتاب وشاشته لاتؤثر على العين وبامكانة القراءة بصوت امرأه او رجل وسوف يحل تدريجيا محل الكتاب الورقي في المستقبل .
- 2 - الله يجرم لفظة بغدادية وتلفظ الجيم مثل كلمة كجب بحاء تحتها ثلاث نقط ويطلق المصطلح على الشخص الذي تتجاوز احلامه قدراته الحقيقية .
- 3 - ليس المقصود هنا موظف بعينه ولكن اتكلم بصورة عامة عن بعض السلوكيات التي اصادفها والفساد المستشري في الدوائر عامة.
- 4 - أبو عادل الاسم الحركي للشاعر الكبير مظفر النواب الذي لا استشهد الا بشعره عندما يعتصرني الالم .
- 5 - استورد تجار العراق الشطار مرايا لكشف العبوات اللاصقة وهي تصنع بناءاً على طلب التاجر العراقي الذي تجبره ظروف البلد على التكيف مع متطلبات السوق ، وكلنا يتذكر جهاز كشف العملة المزورة الذي استورد بالآف في التسعينيات ، فالحاجة ام الاختراع والتاجر شاطر .
- 6 - كانت العوائل العراقية في الثمانينات ترفض ان تزوج بناتها من الاخوة المصريين الذين يعملون في العراق ولكن ظروف الحرب وعدد الشهداء جعل الكثير من العوائل تستسلم للامر الواقع وبعد مرور اكثر من عشرين سنة وضعت المرأة العراقية في نفس الموقف ولكن مع تعدد جنسيات المنافي الجديدة ، وأأكد عدم تحفظي على هذه الظاهرة فكلنا اخوة .
- 7 - وبيناتنا الحجي ترحمت على ذاك الرجال الذي بني في عهده هذي المباني التي مازالت شامخة وحكومتنا لحد الان غيرقادرة ان تحل ازمة السكن للمهجرين طائفياً على الاقل .
- 8 - يقوم احد ابطال منيف قبل مغادرته وطنه بالتبول على ارض الوطن بعدما تعرض للاعتقال والتعذيب وخطرت لي هذه الفكرة المجنونة ولكن عز علي وطني ، وقلت لنفسي ( يمضون ونبقى ) .
- 9 - كنت في وقوفي امام المفتش اضحك في سري رغم الالم لاني كنت احمل في جيبي ذاكرة فلاش رام تحوي على مجموعة نادرة من الكتب الممنوعة وكنت قد جلبتها من صديقي المسيحي المهجّر طبعاً في عمان .
- 10 - من كتاب ( لو كان آدم سعيداً ) ص30 دار أزمنة للشاعر الفرنسي ذو الاصل الروماني أميل سيوران ، وهذا الكتاب هو احد الكتب الناجية من محرقة مفتش الكمرك واعتز به كثيراً واسجل هنا شكري وتقديري للروائي الياس فركوح صاحب دار أزمنة والشاعر جهاد ابو حشيش صاحب دار فضاءآت لاهتمامهم بالكتاب العراقي وحرصهم على نشره في دورهم في عماّن مع حبي .



#فارس_الكامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في التنوير مع الكاتب والباحث الكويتي عقيل يوسف عيدان
- من شارع المتنبي دخل حياتي هادي العلوي
- شارع المتنبي ذاكرة الكتب والناس
- جيش الخراف ولعبة الانتحار المدورة
- ظاهرة الانتحاريين ( عندما يختلط الدين بالسياسة )
- تاكسي خالد الخميسي وتاكسي البصرة


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فارس الكامل - أنا احب إسرائيل ...- الحكني يا بريمر -