أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - الخوارج الجدد وصناعة الموت !















المزيد.....

الخوارج الجدد وصناعة الموت !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماتزال الأعلامية الرائعة ريما صالحة تقدم لنا ملخصا أسبوعيا عن الاسىلاميين الظلاميين وتأريخ نشوئهم الحديث, وأسباب تلك الظاهرة وطرق التعامل معها.
كان ضيفها في الحلقة الأخيرة , د.ضياء رشوان (أصله من صعيد مصر,مكان ظهور تلك الجماعات) ,والخبير في شؤونها..
موضوع الحلقة ركز على جماعات التكفير والهجرة في مصر, وزمن وأسباب نشوئها وأعمالها ورجالها وحتى تسميتها ..
تسميتها جاءت من أفكارها وليس هم الذين أسموا أنفسهم هكذا , بل الآخرين فعلوا ..
هم يؤمنون بأن المجتمع الاسلامي عموما اليوم في وضع يشبه كثيرا مرحلة الجاهلية
قبل ظهور الاسلام ونبيه في مكة وسط الجزيرة العربية !
يعتبرون أن المجتمع جاهل عموما , والدولة أي (الساسة والقادة ) كفار كعصر أبا جهل وأبا لهب وأبا سفيان وباقي الشلة .
ويضيف د.رشوان أن طائفة متشددة من تلك الجماعات لا تكتفي بتجهيل المجتمع ..بل بتكفيره على الاطلاق ,وحتى المساجد لا يصلى فيها وغير ذلك.
ويؤمنون أن ظهورهم ,في هذا الوقت يشبه ظهور الأسلام في مكة في بدايته, لذلك فهي مرحلة إنتقالية يجب أن تتبعها الهجرة لأعلان دولة الأسلام , ثم لتقوى شوكته لنشره في جميع أرجاء العالم بلا إستثناء ,وهم يتوقعون حدوث معجزة إلهية قريبا .
والهجرة لن تكون بالضرورة الى يثرب هذه المرة , بل الى أي مكان خارج سيطرة السلطة ..الى الصحراء مثلا ,بعيدا عن الدولة وأجهزتها الأمنية .
وتكون مراحل نشر دعوتهم وأعمالهم , في ذلك كما يلي :
أولا مرحلة الدعوة : التي تشمل جمع التبرعات و الاتباع وإختبار إيمانهم وتشجيعهم بشتى الطرق.
ثانيا مرحلة الأستضعاف : وتشمل الانعزال عن المجتمع وعمليات غسيل المخ للاتباع.
ثالثا مرحلة التمكن : وهي أخطر المراحل ,حيث يجري فيها تحول كبير في السلوك وتحريض علني لقتل الناس وإباحة دمائهم وأعراضهم بدعوى أن أؤلئك الناس (مسلمين أو غير ذلك ),هم كفار أو جهلة يحق غزوهم وسبيهم وقتلهم.
والواقع , وأنا أدون ملاحظاتي , لا أدري لماذا أتذكر طريقة نشوء الأسلام نفسه قبل 14 قرن من الزمان ؟
في سؤال من مقدمة البرنامج ريما صالحة للضيف ,هل هذه الحالة موجودة في مصر وحدها ؟ أم في مناطق أخرى ؟ أجاب هي موجودة في كل مكان , لأن الفكر موجود والرجال ينتشرون في البلدان (الهجرة ), لنشر الرسالة.
تبسمت ريما وسألت وفي أوربا أيضا ؟هناك مجتمعات يمنع فيها تكفير الآخر ؟ثم كيف تعيش تلك الجماعات في المجتمعات الأوربية ؟
وكان بودي هنا لو أتلفن لها لأعلن لها عن إستغرابي من السلوك الاوربي المتحضر تجاه هؤلاء الوحوش البشرية ..(لكن البرنامج ليس حواريا )..المهم
كان جواب الضيف أنهم يعتبرون الاوربيين أقل خطرا من المسلم المرتد ,فهذا الأخير في نظرهم أخطر وأشد وطأً من الكافر الأصلي .
ثم فصًل د.رشوان , تأريخ نشوئهم في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي ومكان نشوئهم وهو صعيد مصر عموما نظرا لشبه إنعزاله عن باقي مصر حتى أن الصعيديين يسمون القاهرة مصر وكأنهم يعيشون خارج مصر ثم تحدث عن البؤرة الاولى لنشاط تلك الجماعات (وهنا دهشت قليلا ),حيث كان مهدهم جامعة أسيوط وخصوصا كليات الطب والهندسة....ثم عمد الى تقريب صورتهم لنا بوصفهم او تشبيههم بالخوارج الذين ظهروا
في عهد علي بن ابي طالب , خلال معركة صفين مع معاوية بن أبي سفيان .(أؤلئك أيضا أعلنوا تكفير الجميع ووجوب العودة الى أصل الدين ),
وبظني حتى لو تم اليوم القضاء على خوارج هذا الزمان ,فسوف تظهر جماعات بنفس الطريقة ,تدعي تنقية الدين وتكفير المجتمع ,بأسم العودة الى النبع الأصلي..فهذا الفايروس ظهر مع ظهور الدين نفسه , وسيبقى يخفت حينا ويقوى آخرا ,لأن البيئة الخصبة موجودة في النصوص الدينية نفسها..كل من يريد أن يتبع فكرة,مسالمه كانت أم شريرة ,
سيجد من النصوص الكثير مما يدعم بها فكرته وتوجهه..
لذلك فنصيحتي لعامة المسلمين , مؤقتا ,الأبتعاد عن قراءة وتطبيق النصوص العدائية
وتحجيم إنتشار الجماعات الظلامية بواسطة القانون المدني .
بكلام آخر ,علمنة الحياة والمجتمع ليعيش الجميع في ظل قانون إنساني قد تطور , وما زال عبر العصور الحضارية..قانون قابل للنقاش والتجديد والحذف والأضافة .
يشارك في وضعه كل الناس الحكماء والعقلاء والعلماء والمختصين من مختلف الشرائح , وليس كما في التابوهات و النصوص (السماوية),غير القابلة للنقاش والتطوير , وحتى إن حدث ذلك فسيكون تحت مسمى الفتاوى, وقد يقوم بأصدار تلك الفتاوى ناس جهلة إحتكروا لأنفسهم هذا العمل وإصدار القوانين للناس بأسم الرب..فيصدروا فتاوي تكفر هذا وتحث على قتل ذاك , ثم يضيفوا لها بعض البهارات كرضاعة الكبير وبول البعير لتكتمل الحفلة.

وإقتراحاتي الأن هي :

أولا : تعاون البرلمانات مع حكومات بلدانهم و مع منظمات المجتمع المدني لأصدار قوانين متناسبة مع حجم وخطورة المشكلة .(هذه قوانين طواريء لعلاج الازمة).
ثانيا : اجتماع وزراء الاوقاف و العدل و الداخلية , لاصدار قوانين بعيدة المدى ,لمعالجة هؤلاء,قبل وبعد إرتكابهم لجرائمهم ,ويشمل ذلك تقليل عدد دور العبادة أو تحويلها الى منظمات إنسانية هدفها خدمة الناس عموما , و المحتاجين خصوصا .
وأعتقد أنه بهذه الخطوة البسيطة ,لن يبقى جائع أو متسول أو محتاج واحد ,ويشبه هذا الاجراء العصا السحرية في سرعة التغيير , فالجميع يعلم حجم المليارات التي تصرف سنويا على المساجد وطقوسها والسماسرة المنتفعين منها .وفي الحقيقة لو حدثت تلك الخطوة ستمثل بداية عصر النهوض في المجتمعات العربية والاسلامية عموما .
ومن يريد الصلاة ففي أي مكان يستطيع إقامة علاقته الخاصه مع ربه وبالطريقة التي تعجبه .
ثالثا : تغير المناهج الدراسية بالتدريج ولجميع المراحل وتغيير طرق التدريس والتربية والاستفادة من تجارب الغرب في هذا المضمار,بتعليم الأطفال مفاهيم الحب والعمل والموسيقى والرسم والابتكارالخلاق والرياضة بأنواعها وغير ذلك مما هو مفيد في بناء شخصية سوية محبة للجميع .. وحجب النصوص والكتب التي تحث على الكراهية والقتل ,وظلم النساء وختان البنات ومفاخذة الأطفال ... والمحاسبة على ترويجها.
ما زال يوجد أمل للنهوض بعد قرون التخلف الطويلة.
وفي رأيي , أن التبيه الى وجوب ذلك النهوض قادم من الظلاميين أنفسهم , لأنهم يعلنون صراحةً عن نيتهم نسف الجميع..( مسلمين أم غير ذلك ) ..فلا يغرن الغرور,المتحذلقين أينما كانوا ,ليهبوا بالدفاع عن الظلاميين بحجة الدفاع عن الدين ..لأنهم لن يكونوا خارج دائرة المطلوبين لهم , وفي أحسن الأحوال يصفونهم بالمنافقين , فقط لأنهم يحاورون العقلانيين أحيانا ..فأصحوا سريعا قبل فوات الأوان..
فلا وربكم من عنفهم لن تفلتون ,وإن كنتم بالآخرة توقنون ..



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتشار الأسلام بالتكاثر
- محاكم التفتيش الأسلامية
- عن جائزة الدولة للسيد القمني ,لماذا تتبنى البي بي سي هؤلاء؟
- العراق والكويت , هل تكفي النوايا ؟
- نصف قارورة عطر
- جرائم الشرف في الأسلام
- في حوار الأديان , هل إجتزنا العتبة الأولى ؟
- منتظري والرأس المقطوع
- مقتل ندى عار على المسلمين
- الباسيج والثورة المضادة
- هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟
- كنت مصريا اليوم
- مبارك إنتصارك أيها الشعب الأيراني الحر
- هل المشايخ يعقلون حقا ؟
- هل المشايخ مؤمنين حقا ؟
- النوايا النووية !
- أحلام المتقاعدين
- غلبونا بالتوريث !
- هكذا أشجع الفريق !
- صنفوا مخلفاتكم يا ناس !


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - الخوارج الجدد وصناعة الموت !