انا عراقي فقط

بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في فترة محتقنة مثل هذه ، يلجا المبدع الى ايقاع مغاير لأيقاع الفوضى . والمثقف الأيجابي هو من ينير الدرب ، لا ان يتغالى عدمية وسوادا .. الأرض العراقية ذاكرة ملهمة لأبداع العراقي فضاءا ومادة وهو في الغربة .. العراق ملهم لأبنائه ممن على ارضه ولم يفارقوه جسدا .. العراق الحر ، العراق حرا كان وسيظل هدفا لكفاح الأنقياء .

من هم الأنقياء ؟

النقي .. هو من لايكره لأي سبب كان الا الأجرام .. لن يتهور .. سيلجا للعدالة قضائيا .

المتدين .. يحترم دينه ويحترم دين الآخر في بقعته ، وليترك لربه شؤون العدالة السماوية فيما يخص سلوك الفرد ، مصيره ليكن بيد عالي الشان لا بسافل الشان على الأرض ( قياسا بمحدودية تقرير المعاصي دنيويا بما للسماء بمقاييس علوية اكثر قدسية).

النقي ..

هو العراقي اللآخرائطي .. اهتمام منقطع النظير بخرائط شتى .. باسم حرية الراي وباسم شرعية الحقوق تبعا للأنتماء القومي / خارطة العالم ، او .. تبعا لخارطة السماء / الأنتماء الديني ( خارج الأرض ) .. يبقى العراقي اللآخرائطي مرفوضا وبلا موقع وشان ولا ادنى احترام ، بل تحت الصفر .. لسبب بسيط جدا ، الا وهو ، بانه لم يكن عرضة للخداع وتحولات الأقنعة و استغلال الفراغات السياسية لتكون نقاط ضعف رياضية ، ينفذ من خلالها اساتذة رياضيات الراهن بديمقراطية مضحكة ، تلبي نرجسيتهم القومية والدينية فقط .. بلا جدوى منصوبيتهم وزعاماتهم وسلطاتهم ونفوذهم .. الكل انشغل بفؤيته وغازل العراق لمكاسبه وصور الآخر عدوا له ، بل شجع الآخر وناداه متوسلا لكي يلتهمه بوسائل ارهابية شتى ! كان هدفه ، ان يكون ضحية !! نعم .. اصبح ضحية .. الكل في العراق ، اكرر ثانية ، الكل في العراق هم ضحايا , نحن ضحايا ولكننا لانريد ان نرقد على ذلك التقييم الثابت ، نحن ، احياء ، مثقفون ، لااموات .

الأقلام الصفراء على رقعة النشر ادت دورها كبهلوان سكير يائس .

النقي ;

هو من يفرق بين الألحاد والعلمانية !!!!!


القومي هو :

من يفرق بين الوطنية والأرهاب عند ردع الأجنبي الطامع !


ثبت لنا بان كل القوميين العراقيين ، جملة وتفصيلا ، ليسوا مخلصين للعراق .

اثبت لنا كل المتدينين بلباس سياسي عراقي ، بانهم سبب اضحوكة العراقيين في العالم!

فمن هو العراقي العراقي حقا ؟ !

العراقي هو من ينتخب الرجل الكفوء منصبا ! مختارا لمحلته او رئيسا لوزرائه !

العراقي هو من لايتجاوز على غيره احتراما لنفسه كمشاركة حضارية في ديمومة القانون كبديل لشرائع الغاب التي انهكته وحولته الى اداة ميتة لأهداف رجعية !

الممارسة الديمقراطية غير منضبطة ؟ !

نعم .. هنا وهناك على خارطة العالم ، للديمقراطية تحديات وتلك هي الديمقراطية ..
فرصة الراي الحضاري لديمومة السلم .. الديمقراطية هي السلام بعينه !!

انا .. بولس ادم و بزوم سينمائي على حياتي اجمالا ..

اتدخل كمدير تصوير لقوميتي .. بلقطة كبيرة على وجهي العراقي كما هو !

ارفض الحكم الذاتي لسهل نينوى ..

ارحب جدا بعراق مسيحي للمسلمين كما هو ..

ارحب جدا بعراق مسيحي للمسلمين كما هو .. للمسالمين كعراقيين مسلمين .

#بولس_ادم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات