تبا ً لهؤلاء المسقفين والمسخفين الاكراد طبعا

مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان المسقف والمسخف الكردي تحول الى حالة سخافية وسقافية فرضت حضورها وبقوة في المشهد السخافي والسقافي الكردي الامر الذي يدفع المثقفين وهم قلة قليلة لما تزل تتشبث بالثقافة الحرة بوصفها اداة يتيمة ووحيدة للدفاع امام هجوم المسخفين والمسقفين اليومي وخصوصا عبر شبكة الانترنت

وتلعب الجهات الرسمية والحزبية في كردستان العراق دورا خطيرا ورئيسا في تشويه الثقافة الكردية وتخريب المثقف الكردي وتحويله الى مسخف ومسقف من الدرجة الاولى يستبدل القلم بالطبل ليكون طبالا من الدرجة الاولى بل معلما في التطبيل والتصفيق والتهليل وراقصا عرمرما وقومجيا يزاود وبجدارة على القومجيين العرب والاتراك والفرس .

الذين يقفون ضد التوريث في بلاد العروبة نراهم اليوم بشحمهم ولحمهم يرقصون طربا ويتمايلون على انغام بقاء السيد مسعود البارزاني في رئاسة اقليم كردستان بوصفه المنقذ الوحيد والمدافع المستميت عن حقوق الشعب الكردي ومكتسباته (أين هي تلك المكتسبات العظيمة عدا عن تحرره من قبضة النظام العفلقي طبعا بفضل الولايات المتحدة الامريكية فقط لاغير )

وليس هذا فحسب بل ان احدهم كتب ان اعادة انتخاب السيد مسعود البارزاني رئيسا لاقليم كردستان يعد انجازا كرديا واقليميا وعالميا ( يعيش ذلك الشخص في فيلا محاطا بحراسة البيشمركة ويتقاضى راتبه بالدولار رغم انه لايعمل شيئا غير الكتابة عن الحزب العظيم والقائد العظيم في مواقع كردية بائسة مثله )

الذين يقفون ضد هيمنة المخابرات في البلاد التي تتقاسم كردستان نراهم يدافعون عن هيمنة مخابرات الحزبين الكرديين واستباحتهم لكرامة المواطن الكردي الفقير وابسط حقوقه الانسانية


اليس عيبا على المسقفين والمسخفين الكرد ان يكتبوا عن سجون غيرهم وينسون معتقلات الاسايش الرهيبة وسجونهم السرية والعلنية

اليس عيبا على هؤلاء ان يكتبوا عن غسيل الآخرين ويتناسون غسيلهم الكردي الوسخ

اليس عيبا ان يكتب هؤلاء المسقفين عن حكم العائلات هنا وهناك ويتناسون ان عائلة البارزاني والطالباني تتحكمان حتى بالهواء والشمس في الاقليم الكردي وان عدد الفقراء في الاقليم الكردي تجاوز عددهم بآلاف المرت ايام حكم الطاغية صدام حسين

اليس عيبا على من يندد بالاستبداد في الدول التي يقطنها الاكراد ان يبصم بالعشرة للاستبداد الكردي ( كتب احد هؤلاء المسقفين انه يبصم بالعشرة لاعادة انتخاب السيد مسعود البارزاني رئيسا للاقليم الكردي ) وهل هناك هوية للاستبداد والتنكيل والقمع

تبا لهؤلاء المسقفين والمسقفين انهم يسيئون عمدا للشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة
وتبا لسقافة الاستبداد والقبائل والعشائر أينما كانت .

* شاعر سوري

#مروان_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات