أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد الياسري - العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير














المزيد.....


العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 06:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يعلم الجميع ان العراق يعد من مؤسسي حركة دول عدم الانحياز وكان له الدور الأبرز في نشوئها وتنميتها وجعلها تتسع لتضم عشرات الدول لتصبح فيما بعد واحدة من المنظمات والحركات ذات الثقل على الساحة الدولية.
وعلى مدى السنوات العديدة التي مضت على عمر الحركة كان للعراق الاسهامات المتعددة في تقويم وتطوير مسار الحركة ورسم سياساتها بما يعزز الاهداف و المعطيات التي انبثقت من اجلها وناضل زعمائها المؤسسون الاوائل من امثال غاندي وعبد الناصر وكاسترو كي تكون منظمتهم الجدار الآمن لشعوبهم بوجه هجمات الاحلاف التي كانت تسود الساحة انذاك مثل حلف شمال الاطلسي وحلف وارشو وغيرها، ويعطي لهذه الشعوب المنضوية تحت خيمة المنظمة صفة الابتعاد عن التكتلات السائدة ابان الحرب الباردة.
ومنذ ان تسنم الرئيس العراقي السابق صدام حسين الحكم في حقبة الثمانينات، بدأت هذه المنظمة تشهد حقبة جديدة من الانشقاقات والتفكك نتيجة دخول النظام العراقي بقيادة صدام الحرب تلو الآخر فبعد أن كان مقررا انعقاد مؤتمر الحركة في بغداد، شن صدام حربه على جارته ايران وجعل المنظمة بين نارين مؤيد له ومعارض مما شلّ دورها واضعف مكانتها لتكون رقماً مكملاً في اعداد المنظمات المنتشرة على الساحة الدولية لا قرار مؤثر ولا دور يمكن ان تلعبه.
ثم جاءت المغامرة الثانية التي جعلت من المنظمة هيكلا عظمياً ليس الا، وهي غزو دولة الكويت وانقسام اعضاء المنظمة مع وضد صدام، داعماً له ومستنكراً فعلته، البعض يجد له مبررات الغزو وآخرين يلعنون يوم وجوده في حكم دولة مثل العراق لها مكانتها التارخية والجغرافية والسياسية المؤثرة في الحركة.
وتمر السنين والسنين و عجلة الحركة تسير مرة بانسيابية ومرات عرجاء متكئة على تاريخها.. حتى يطل الغزو الامريكي للعراق و اسقاط صدام والمنظمة كالعادة لا تدري ماذا تفعل؟
سنوات ست مرت والارهاب يضرب كل شيء في بلد مؤسس للمنظمة ولاعب مؤثر فيها لكنها تقف عاجزة عن بذل جهداً اكبر لايقاف النزيف العراقي ولعب دور المنقذ والمداوي لجرح عضو فاعل فيها بل انها اكتفت بالبيانات والتصريحات رغم عودة القادة العراقيين للمشاركة في انشطتها و دعواهم لها بأن تلعب دوراً مؤثراً في سير الأحداث في العراق.
وقبل ايام اختتمت في شرم الشيخ بمصر قمة اخرى لدول حركة عدم الانحياز وكان للعراق هذه المرة مشاركة فاعلة فيها متمثلة بحضور نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الذي سجل حضوراً فاعلاً من خلال كلمته او من خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها مع جمع من رؤساء الوفود المشاركة في القمة.
لقد اشار الهاشمي خلال تواجده في القمة الى جملة نقاط مهمة تتعلق بوضع المنظمة في العراق، منها ان عدد دول حركة عدم الانحياز وصل الى 118 دولة لكن عشرة منها تمتلك التمثيل الدبلوماسي مع العراق( الدولة المؤسسة للحركة) ولك عزيزي القارئ ان ترى المفارقة و تبحث عن اجابة لدور هذه المنظمة في العراق؟؟؟
لقد دعا ممثل العراق طارق الهاشمي المنظمة الى أن "ْ تُبادِرَ في إعادةِ تنشيطِ عَلاقاتِها الدبلوماسيةِ معَ العراقِ وتُشّجِّعَ على إرسالِ وفودِها الرسميةِ والشعبيةِ ورجالِ الأعمالِ مِنْ أجلِ تَقَصِّي الحقائقِ والاطلاعِ على الأوضاعِ الراهنةِ في العراقِ على حقيقتِها على أملِ أنْ تُفضي مِثْلُ هذهِ الزياراتِ إلى تعزيزِ العَلاقاتِ الدبلوماسيةِ والاقتصاديةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ في ميادينِها ومضامينِها المختلفةِ، سيما وأنَّ لِلعراقِ دورٌ وتأريخٌ حافِلٌ في دعمِ دولِ المنظمةِ وتعزيزِ حركةِ عدمِ الانحياز. وربما تجدُرُ الإشارةُ في هذا الصددِ إلى محدوديةِ وتدنِّي مستوى التبادلِ الدبلوماسيِّ بينَ العراقِ ودولِ المنظمةِ إذْ أنَّ هناكَ سبعَ عشرةَ سفارةً معتمَدةً في العراقِ خمسٌ منها غيرُ مُقيمةٍ مُقارنةً بعددِ دولِ المنظمةِ البالغةِ مِئةً وثمانيَ عشرةَ دولة ، وهوَ أمرٌ مُؤْسِفٌ وبحاجةٍ إلى مراجعةٍ عاجلةٍ خصوصاً بعدَ أنْ زالتِ الموانعُ وتحسَّنَ الوضعُ الأمنيُّ بشكلٍ ملحوظٍ على مدى السنةِ الماضية" .
ان لقاءات الهاشمي مع الوفود المشاركة في المؤتمر جعله يقرب وجهات النظر العراقية وتوضيح الاوضاع في البلاد كما هي بمنتهى الدقة والوضوح لا كما تتناقلها وسائل الاعلام الامر الذي يعني تبديد الضبابية التي تبدو عليها الصورة لدى معظم اعضاء حركة عدم الانحياز وتجعلهم وسط الاحداث مما يسقطط حجج البعض المتمثلة بأن اوضاع العراق لا تساعد على العودة اليه والعمل معه و تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية فيه.
لقد دعا الوفد العراقي ومن خلال نقله للحقائق الموجودة على ارض الواقع الجميع الى التعامل مع العراق الجديد و تعزيز علاقاته بصورة اكبر واقوى لان العراق كان ولازال وسيبقى ذاك العضو الاكثر تأثيراً و حضوراً على الساحات كافة جتى وان مرّ بظروف صعبة و شاقة.. و غنى تاريخه و امكانياته البشرية و الطبيعية و موقعه الستراتيجي كفيلة جميعاً بأن يكون في مقدمة الصفوف و القائد للركب طال الزمن أم قصر.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست أنا بيوسف
- تغارين.. لا ذنب لي
- بين مدينتي - الصدر- و - تازه-
- تعلق بي.. تزداد ألقاً
- مياه العراق.. وجيرانه
- أنفاس متنازعة
- انسى الحب
- مهلاً .. لايهمني غرورك
- دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات
- شفتان من نار
- - السوداني- وكم الأفواه
- جيران العراق.. هموم بعد هموم
- الأفرشة
- بين - عطري- و - الضاري-
- أنت من يمنحني العشق
- الصحوات و التهويل الاعلامي
- السبق الصحفي و المركز الوطني للاعلام
- ديمقراطية العراق.. والعودة الى القوائم المغلقة
- استأمن السراب


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد الياسري - العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير