|
واشنطن بوست : القادة الأكراد يحذرون من توتر العلاقات مع المالكي ...من المحتمل نشوب صراع عسكري واشنطن بوسط - انطوني شديد و ندى بكري
حسين خاني الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 06:34
المحور:
الصحافة والاعلام
في مرحلة قاتمة من التوتر الذي نشأ بالتوازي مع ما أعتبره مسئول أمريكي بأنه أحدى اخطر مايمر به البلد، قال رئيس وزراء حكومة اقلم كردستان ان حكومة الاقليم والحكومة العراقية تقترب من مرحلة نشوب حرب اكثر من أي وقت مضى منذ الغزو الامريكي عام 2003 . وفي مقابلات منفصلة أوضح رئيس الوزراء نيجرفان بارزاني ورئيس الإقليم مسعود البارزاني ، بان هناك جمود في المحاولات التي ترمي الى حل الخلافات المتأصلة التي تثيرها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . واضاف نيجرفان بارزاني بأنه لولا وجود الجيش الأمريكي في شمال العراق لبدأ القتال في معظم المناطق المتنازع عليها . وحتى مع انحسار أعمال العنف وبدأ الجيش الأمريكي بسحب معظم قواتها القتالية من البلاد الذي سيستمر لعام، فان هذا الصراع هو واحد من الصراعات التي ما زال العراق يعاني منها .حيث لا تزال هناك صراعات طائفية تفاقمت بسبب الجماعات المسلحة التي تبدو إنها مصممة على إشعال المجازر بين الشيعة والسنة . ويجري الان تنافس في بغداد لتحديد التحالف السياسي الذي سيحكم البلاد بعد انتخابات العام القادم . ولكن المسئولون الامريكان حذروا بان الصراع العرقي سوف يؤلب الأكراد ضد العرب ، او بالأحرى حكومة إقليم كردستان ضد حكومة المالكي الاتحادية في بغداد ، وهذا يمثل اكبر تهديد لاستقرار العراق والتي يمكن أن يستمر لسنوات . وأبرزت إحدى الحوادث التي وقعت بتاريخ 28 حزيران تلك المشكلة ، عندما اشتبك السكان الأكراد والمليشيات الكردية الموالية لحكومة اقليم كردستان مع وحدة للجيش العراقي التي يقودها العرب حين اقتربت من مدينة مخمور ذات الغالبية الكردية التي تقع بين المدن الشمالية المضطربة أي كركوك والموصل . ويعتقد الأكراد بان تلك الوحدة العسكرية كانت تحاول الدخول الى المدينة وقال رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان بان القادة الاكراد والمسؤولين العراقيين في بغداد والجيش الأمريكي تفاوضوا لمدة 24 ساعة إلى أن تم تحويل تلك الوحدة العسكرية التي يقودها العرب .
وتبقى المليشيات الكردية المنتمية اسميا للجيش العراقي لكن ولائها لحكومة الاقليم ، تبقى محتفظة بسيطرتها على هذه المناطق .
وقال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان "لقد أرسلوا قوات ضخمة للتمركز هناك من اجل السيطرة على المنطقة المتنازع عليها ، ورسالتنا كانت واضحة : نحن لن نسمح بمثل هذا العمل". وقال مسعود البارزاني في مقابلة منفصلة "تعليماتنا كانت واضحة". ليس من حق الجيش العراقي ولا المليشيات الكردية اتخاذ قرار من جانب واحد والانتقال إلى هذه المنطقة ". المتحدث باسم وزارة الدفاع ألقى بالوم على سوء الفهم . وقال ان تحرك الجيش لم يكن الا اعادة لترتيب القوات . وعندما شاهد السكان والآخرون وصول وحدة للجيش العراقي فانهم خافوا ان تكون تلك الوحدة هي تعزيزات أرسلتها الحكومة في بغداد . وأضاف "قاموا بتحوليها إلى قضية كبيرة وهي في حقيقتها مسالة بسيطة". وتفجر الصراع بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بسبب التقاطعات مع معظم النزاعات الهامة التي لا تزال تشكل خطرا على استقرار البلاد . وتدور هذا النزاعات حول قانون النفط والغاز لتقاسم الإيرادات وإدارة احتياطات العراق النفطية الهائلة ، والتي يقع بعض منها في المناطق الكردية التي تطالب بها الحكومة الكردية ،والمحادثات لترسيم الحدود الإقليمية بين الكورد والعرب، والجهود المبذولة لتحديد مصير كركوك ، وهي من المدن الغنية بالنفط والتي يتقاسمها الأكراد والعرب والتركمان . تعقيد المشهد هو الاسوء بين الطرفين رئيسيين هما مسعود البارزاني والمالكي الذي تزايدت مكانته بشكل كبير في ظل نجاح حزب الدعوة في انتخابات مجالس المحافظات في كانون الثاني . وقال البارزاني على الرغم من زيارة وفدان من حزب المالكي الى العاصمة الكردية اربيل منذ الربيع الماضي الا ان الرجلين لم يتحدثا منذ تلك الفترة . وقال رئيس وزراء إقليم كردستان إن "كل شي مجمد", وحذر من انه لا يمكن الدفاع عن هذا المأزق . "اذا لم يتم حل المشكلة واذا لم نجلس سوية سوف نواجه خطر المواجهة العسكرية". الاستفزاز هي التهمة التي يتراشقها الجانبان والتي غالبا ما يتم تبريرها . المسئولون الأكراد يرون إجراءات المالكي تكرار لما وصفوه بالغطرسة التي تعودت عليها الأجيال من بغداد سابقا . ويتهم حلفاء المالكي القادة الأكراد بتخطي طموحاتهم الإقليمية والتزمت في المحادثات .
وقال عز الدين الدولة عضو البرلمان السني من محافظة الموصل والتي تعتبر من أكثر المناطق العراقية اضطرابا "إذا ضلت الأمور بين الطرفين على ما هي عليه ، بدون حل وبدون إخضاعها للدستور للأسف سيكون كل شيء ممكن " . مواجهة الشهر الماضي التي اشتركت فيها المليشيات الكردية المعروفة باسم البيشمركة وصلت الى منطقة كانت تدار من قبل حكومة بغداد حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة . وقد أرسل القادة الأكراد البيشمركة وراء تلك الحدود بموافقة الولايات المتحدة . وفي الأقاليم ذا الاغلبية الكردية أرسلوا موظفين إداريين والموظفين التابعين لها أيضا . ومنذ العام الماضي تراجع المالكي عن إرسال الجيش العراقي إلى تلك الحدود التي يتواجد فيها البيشمركة في منطقة خانقين والتي تقطنها الغالبية الكردية تحاشيا من حصول مواجهات ، وتم نشر الآلاف من القوات في كركوك وخوفا من التوتر عززت القوات الأمريكية وجودها في كركوك . وقال رئيس وزراء اقليم كردستان ان كلا الجانبين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع أراقة الدماء في مخمور. وعرض المسئولون الامريكان تقريرين عما حدث . المتحدث باسم القوات الأمريكية في كركوك رولنسون قال ان الكتيبة من الفرقة السابعة توجهت للتمركز في مخمور بالقرب من مدينة ديباجا ، وتم ايقافهم من قبل جنود الفرقة الثانية والمؤلفة من وحدات البيشمركة . الجيش الامريكي تنبه عند الساعة2:30 وأضاف رولنسون "وقع الحادث في منتصف الليل وأصاب الناس التوتر". المتحدث باسم القوات الامريكية في تكريت ديريك تشينغ قال ان الفرقة العراقية السابعة كانت متوجهة الى محافظة نينوى للتهيؤ لعملية قادمة " هذا التحرك ولد مشاعر الخوف والشائعات" وقام ما يقارب 100 شخص و30 سيارة بغلق الطريق واخذوا طريقا اخر ،" ومروا بمنطقة مخمور لتفادي أي نزاع محتمل يمكن أي يؤدي اليه " كما صرح رولنسون في وقت لاحق . رئيس الوزراء البارزاني أعتقد ان الحادث أكثر من كونه سوء فهم . وأصر على ان القادة في الجيش العراقي لا يزالون متشبعين "بالعقلية العسكرية المسيطرة لفرض ارادتها" . وحذر من الجيش العراقي ينتظر ليستعيد قوته ربما عبر دبابات تأتيه من الولايات المتحدة . " ثم ماذا تتوقع منا ؟" هكذا تساءل " نحن جلسنا وعلينا ان ننتظر ماذا سيحدث ؟". وردا على سؤال حول امتلاك البيشمركه لدبابات ردد قائلا " نعم ، نعم نحن نملك دبابات". ترجمة حسين خاني الجاف
#حسين_خاني_الجاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الولايات المتحدة اعتقلت الإيرانيين -كرهائن
-
لقاء المالكي مع وول ستريت جورنال - جينا كون
-
لقاء مع نائب الرئيس الامريكي جون بايدن - ترجمة حسين خاني الج
...
-
دور احمد الجلبي في العراق وانسحاب القوات الأمريكية- مجلة نيو
...
-
صمت رجال الدين بشان الانتخابات الإيرانية المضطربة-اليسا روبن
...
-
خلافات بين الجيش والحكومة التركية بشان عرقلة القضاء على حزب
...
-
نص الحوار مع السفير الاميكي كريستوفر هيل
-
الأمين العام للأمم المتحدة يحث العراقيين على عدم الرجوع إلى
...
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|