الوطن كذبة ولعبة

عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

رام الله – جنين- غزة- رفح- طولكم- جبا ليا- شارع المنارة- شارع الفالوجة00الخ,
الوطن ليس فقط هو المكان الذي نحلم لنعيش به ونبنيه ليزدهر ويتقدم, وإنما القيم الأخلاقية والاجتماعية, والشعور بالفخر أيضا وطن0 فهل لدينا وطن يستحق الحنين والعودة 000 وعناء الانتظار والبكاء000 يبدو أننا مخدوعين بآمال كاذبة, وشعارات براقة ومزيفة, وكلام له بداية وليس له نهاية بشي اسمه الوطن0 لقد ديس علي أحلامنا بأحلام مزيفة ,صورها الشيطان بتعاملاته لقلة مارقة في صالات داخلية لبيوت كذب ونفاق وخداع ,وزيادة رقم الحساب البنكي لمسؤل فاسد هنا أو هناك 0 لماذا هذا الخلل؟؟؟؟ يقال أن الوطن في حاجة دائمة إلي التضحية, إن كل مايحدث في وطننا يستفز كل إنسان وطني غيور علي قضيته, وعلي إنهاء الاحتلال لاتكريسه, كنا نتمسك بالأمل حتى لايتسرب اليأس إلي نفوسنا, ولكن يبدو أن هذا الرهان أصبح صعبا في زمن ندر فيه القادة المخلصين, أو تنحوا جانبا لأن أصحاب الشيطان, أصبحوا ذو قوة ونفوذ 000 لا أعرف كيف سنعيش في هذا الوطن000 بلد لا تنتهي مأسييه ومصائبه 000 وطن يقتل أبناؤه بعضهم البعض000 ويسرق فيه المسئول رعيته000 بلد تقاتل فيه الأخوة الأعداء في مجازر طاحنة000 دمرت القضية والشعب000 وآخرون يغذون هذا الصراع, ويدفعون الأموال لشبابنا لقتل إخوانهم 000 وطن شرد فيه من شرد 000 وقتل من قتل000 إنها فعلا مصيبة وكارثة000 يعتقل الأبناء ويزج بهم في السجون000 يعذب من يعذب ويموت من يموت000ثم يلقي بشارع أو علي باب مستشفي 000 أما الأمهات الصابرات يجلسن وتبكي كلا منها فلذة كبدها000 أو تنتظر عودته ليلتئم شملها000 وهكذا حال الآباء والأخوة والاخوات000 أما الأطفال فينتظرون عودة الإخوة والآباء ولهم رب اسمه المنتقم الجبار000والحبيبات والمخطوبات ينتظرن أحبابهن بدون أمل0
الله اكبر يافلسطين000 الله أكبر يافلسطين, علي مدار سنتين عصيبتين, وقلوبنا تعتصر ألما علي مايجري علي ساحة وطننا, نبكي مع الأمهات علي أبنائهن يافلسطين, ومع الأطفال علي أبائهم ياوطني الجريح, ونشم رائحة الدم والغدر في الهواء ,أما الساسة فوطنهم تبادل الاتهامات حينا ,والولائم والعزائم والابتسامات حينا أخر 000 يتسابقون في الردح علي شاشات الفضائيات علي حساب الأطفال الذين بقوا بدون أخوة وآباء 000 ويتسلي المعارضون للعملية السياسية في الخارج قبل المشاركين فيها بلا ضمير, وهم يعزفون نغماتهم علي بكاء وأنين الأمهات والزوجات الثكلى, ويعتبرون ذلك نصرا لهم وفشلا لرجال فلسطين ,ولا يهمهم سوي تحقيق مصالحهم حتى لو علي حساب دماء أبنائنا!!!أي بلد هذا بربكم ؟؟؟ وكيف لنا أن نعيش فيه؟؟؟ أي بلد يتاجر مسؤولية بدماء أبنائهم ؟؟؟ أي وطن تحكمه التصريحات الدموية الكاذبة علي شاشات التلفاز؟؟؟ أي وطن يريد سياسيوه أن يرضي أسيادهم علي حساب دماء أبنائه؟؟؟ مسكينة يافلسطين
أي وطن انت000وكيف أصبح حالك000 أي وطن أنت ومسئوليك يسرقون أموال الشعب ومساعداته وطعامه لكي يزدادوا غناء!!!! أي بلد أنت يتهم المسؤوليين بها شعبك بالخيانة!!! أي وطن أنت تستخدم مقدراتك من سيارات وغيرها لخدمة المسئولين وعائلاتهم وأذنابهم!!! الله أكبر يافلسطين000 إنها كذبة ولعبة وأضحوكة, حقا أضحوكة علي مانسميه وطنا تمزق أوصاله ونسيجه الاجتماعي000 إنها لعبة الساسة ياشعب فلسطين 000 أي بلد هذا الذي نستعين بأموال وسلاح الخارج وإسناد الآخرين لنستقوي علي بعضنا البعض 000 استحلفكم بالله هل هذا وطن, أم ملهي قتل ورقص واستعراض؟؟؟ أي وطن هذا الذي يحاول أبناؤه إقصاء كل منهم الأخر, وطردهم من وظائفهم وحرمان عائلاتهم من قوتهم اليومي000 أي بلد هذا يطرد به المتعلمين حملة الشهادات ويحل محلهم الأميين!!! أي وطن هذا ينتشر به الفساد المالي والإداري ويتغني بالديمقراطية والحرية والأمن والأمان 000 أي بلد هذا يكون المسئول وحمايته من أتباعه, وكيف له أن يعرف ويفهم ماذا يريد الآخرين وبماذا يفكرون إذا كانوا من نفس لونه وطينته !!! أي وطن هذا والبطالة قاتلة 000 وخريجين بلا عمل000 وشعب جائع بدون كهرباء ,ولا مياه صالحة للشرب!!! أين تذهب كل هذه الأموال والمساعدات التي تشحذ وتأتي باسم الشعب الفلسطيني000 إن الوطن لا يبني بساكنيه فقط ,وإنما بأخلاقهم, وقيمهم, ومبادئهم, وعشقهم للوطن وساكنيه, إن الإنسان إذا أصبح قادرا علي مواجهة الحقيقة دون خوف,أو كذب, أو تلفيق, أو رياء, أو تخوين ,وحاول أن يغرس في صدر هذا الوطن وردة, أو سنبلة قمح, أو مبدأ, أو قيمة,فان الشعب كله سينهض مثل رجل احد ويقول هذا ماعملناه 0 فهل نري ساسة فلسطين هكذا يوما ,ونطوي صفحة الماضي ونبدأ صفحة جديدة حتى نقول أن لنا وطنا اسمه فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات