أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....20















المزيد.....


الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....20


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي




علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....6

5) ويعتبر الحزبوسلامي هو الحزب المعنى، بالدرجة الأولى، بمحاربة اليسار، واستئصاله من الواقع، مستعينا في ذلك باستغلال الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية المتردية لمجموع الشعب الكادح، وتوظيف الدين الإسلامي، عن طريق أدلجته، لجعل الشعب الكادح يعتقد أن الإسلام هو الحل، وأن عليه أن يسعى إلى إقامة "الدولة الإسلامية"، التي تشرف على "تطبيق الشريعة الإسلامية".

وبذلك الوهم الذي يتم بثه بين أفراد الشعب الكادح، بمختلف الوسائل، يشرع الحزبوسلامي في محاربة اليسار:

ا ـ على المستوى الإيديولوجي، نجد أن الحزبوسلامي يكون محكوما بها حسين اثنين:

هاجس أدلجة الدين الإسلامي، الذي يعتبر الشغل الشاغل للمنتمين إلى الحزبوسلامي، الذين يبحثون عن دليل في الكتاب، والسنة، وفي ممارسة الصحابة، لكل كبيرة، وصغيرة في ممارستهم اليومية، وفي الحياة العامة، وفي ممارسة المجتمع المفترضة إسلاميا ككل.

وإذا وجد نص، فإنه يؤول على مقاس الممارسة التي تقتضيها الشروط الموضوعية، التي يعيشها الحزبوسلامي، حتى تتم نسبة تلك الممارسة إلى الدين الإسلامي، وتعتبر جزء لا يتجزأ منه.

والهاجس الآخر يتعلق بافتعال التعارض بين الدين، وبين اليسار بصفة عامة، وبين الدين الإسلامي، وبين اليسار بصفة خاصة. وهو تعارض لا مبرر له.

فالدين الإسلامي في أصله كان ثورة ضد اليمين، الذي كان يستغل المجتمع العربي. واليمينيون المستفيدون من تلك الأوضاع التي كانت متردية في ذلك الوقت، هم آخر من آمن به. أما اليسار الذي لم تتوفر له شروط عمله اليومي الطبقي الحقيقي، فقد كان سباقا إلى الإيمان به، واستمات من أجل انتصاره على العقائد الأخرى، التي كانت منتشرة، في ذلك الوقت، في الجزيرة العربية، وفي باقي العالم القديم. وانتصاره كان يعني انتصارا للتوجه الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يقوم على أنقاض الانحطاط، الذي سبق مجيء الدين الإسلامي.

أما المعتقدات التوحيدية الأخرى، فقد احترمها الإسلام، والمسلمون، بناء على ما ورد في القرآن الكريم "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله"، و"لا إكراه في الدين". ومع ذلك فمؤدلجو الدين الإسلامي يصرون على قيام العداوة بين الدين الإسلامي، واليسار.

والواقع الذي يعاني منه اليسار، ليس هو الإسلام، بل هو مؤدلجو الدين الإسلامي الذين يعتبرون المنتمين إلى اليسار أعداء لهم، لامتلاكهم القدرة على الكشف عن خلفيات أدلجة الدين الإسلامي، وتعرية ممارستهم السياسية، التي يعتبرونها إسلاما.

ب ـ وعلى المستوى التنظيمي، نجد أن الحزبوسلامي يسعى إلى عملية تجييش المجتمع ككل، بعد اقتناعه بممارسة أدلجة الدين الإسلامي، وجعله يعتبر تلك الأدلجة هي الدين الإسلامي، والانتقال بعد ذلك إلى تنظيم المجتمع ككل، وفق تصور الحزبوسلامي للتنظيم الحزبي، الحزبوسلامي، ليتطور إلى تنظيم المجتمع، الذي هو، في نفس الوقت، تنظيم "الجهاد" ضد اليسار، الذي له تصور آخر لتنظيم المجتمع، يختلف جملة، وتفصيل،ا عن تصور الحزبوسلامي.

فاليسار يرى أن المجتمع ليس كتلة منسجمة، فهو عبارة عن مجموعة من الطبقات، ولكل طبقة إيديولوجية تعبر عن مصلحة تلك الطبقة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تعتمدها أساسا لإنشاء، وبناء حزبها، ولجعل الجماهير الشعبية الكادحة تقتنع بذلك الحزب، وتتوهم أنه هو الذي يعمل على حل مشاكلها المختلفة. وذلك الوهم هو الذي يصيب وجدان وعقول الجماهير الشعبية، ويجعلها غير قادرة على التحليل، والتفكير، من أجل إيجاد صيغ للانبعاث، فتقبل البقاء على وضعها القائم إيديولوجيا، وسياسيا. وبالتالي، تبقى قابلة للتجييش من طرف المنتمين إلى الحزبوسلامي.

ج – وعلى المستوى السياسي، نجد أن الحزبوسلامي يعتبر مواقفه السياسية هي نفسها أدلجة الدين الإسلامي، فالعلاقة عنده بين الموقف السياسي، وأدلجة الدين الإسلامي هي علاقة تماثلية، كما أن علاقة الأدلجة بالدين الإسلامي هي علاقة تماثلية. وهو لذلك يعتبر نفسه وصيا على الدين الإسلامي، الذي يوظفه إيديولوجيا لخدمة مصالحه، ومصالح المنتمين إليه.

وبالتالي فكل ما تناقض مع تلك مصالح الحزبوسلامي، يصير متناقضا مع الدين الإسلامي. ومن هذا المنطلق، فموقف الحزبوسلامي من اليسار على المستوى السياسي، هو نفسه الموقف من الكفر، والإلحاد، كما يفهمه المنتمون إلى الحزبوسلامي، الذين يعتبرون أنفسهم مومنين، ويعتبرون المنتمين إلى اليسار كافرين، وملحدين. وعلى هذا الأساس، فهم يشكلون تناقضا رئيسيا، لا يمكن التواصل معهم، ولا محاورتهم، إلا بتخليهم عن انتمائهم إلى اليسار، وتوبتهم، والتحاقهم، وأمام الملأ، بالحزبوسلامي، والعمل الدؤوب بالفكر، الذي يجب أن لا يتجاوز أدلجة الدين الإسلامي، وبالممارسة المعبرة عن الإيمان المؤدلج الإسلامي، والمجسد لمحاربة المنتمين إلى اليسار على جميع المستويات.

ولذلك، فالغاية من الممارسة السياسية للحزبوسلامي ،كما وضحنا ذلك، هي العمل على تحويل اليساريين إلى "مؤمنين" بالأدلجة السائدة للإسلام. وهذه الغاية تتجسد، بالخصوص، في القضاء على اليسار كتنظيم سياسي. ولا داعي لأن يستدرجه الحزبوسلامي إلى الانخراط في جوقة التأييد للطبقة الحاكمة، عن طريق التواجد في المؤسسات التي يسمونها "منتخبة"، وهي في الواقع ليست إلا مؤسسات مزورة، حتى وإن كان التواجد فيها رمزيا فقط؛ لأن الحزبوسلامي لا يثق في اليسار، ولا يتعامل معه، ولا يحاوره، ولا يعمل على مشاركته في الحياة السياسية التي يعتبرها الحزبوسلامي حياة دينية صرفة، لا يحق لليسار أن يعيشها، ولو بذلك التصور الذي تخطط له الطبقة الحاكمة.

وجميع جهود الطبقة الحاكمة، والأحزاب الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية، والبورجوازية الصغرى، تدعم إمكانية قيام الحزبوسلامي، لا بالقول فقط، ولكن بالممارسة الإيديولوجية، والسياسية، حتى يلعب دوره لصالحها، ويحميها من محاربة اليسار.

فالطبقة الحاكمة عندما تعتمد الدين كأيديولوجية رسمية لها، ولدولتها، إنما تمارس شيئا، كان يجب أن لا تمارسه، لأنها بذلك تشرعن أدلجة الدين الإسلامي، وتؤسس لإمكانية قيام أحزاب على أساس ديني. وهو ما يتناقض مع حرمة الدين الإسلامي، الذي يجب أن يبقى بعيدا عن دنس الممارسة الحزبية والممارسة السياسية.

وعندما تتخذ الطبقة الحاكمة مواقف سياسية، من منطلق اعتماد الأدلجة الدينية الرسمية، إنما توظف الدين الإسلامي بشكل رسمي، في الأمور السياسية.

ولذلك نجد أن الحزبوسلامي لا يتورع عن أدلجة الدين الإسلامي، وعن توظيفه في الأمور السياسية، اقتداء بالطبقة الحاكمة، ومشاركة لها في الملعب، الذي تلعب فيه. وهو بذلك يستفيد من ممارستها، ويقحم الدين الإسلامي في الأمور السياسية.

والحزب الإقطاعي يعتبر الدين جزءا من مكونات إيديولوجيته، ومن الأسس التي يبني عليها مواقفه السياسية، التي تعتبر امتدادا، ودعما لمواقف الطبقة الحاكمة، وفي نفس الوقت، تقر بإمكانية قيام تنظيم الحزبوسلامي، الذي يلعب دوره في جعل المجتمع مجالا لسيادة الفكر الإقطاعي المتخلف.

وفيما يخص حزب البورجوازية التابعة، فإنه لا يرى مناصا للقول بالاستناد إلى أدلجة الدين الاسلامي، دون القطع مع الامتداد الإقطاعي، إلى جانب اعتماد الإيديولوجيات الوافدة، وبناء مواقف سياسية على هذا الأساس، الذي يعتبر، في نفس الوقت، جزءا لا يتجزا من الأسس التي تبنى عليها مواقف الطبقة الحاكمة ، وهو ما يعتبر إقرارا بشرعية، ودعم قيام الحزبوسلامي.

وعندما يتعلق الأمر بالحزب البورجوازي، فإن طبيعة إيديولوجيته الليبرالية، تسمح بالاستغلال الإيديولوجي للدين الإسلامي. ولذلك فلا داعي إلى القول بضرورة، ودعم وجود الحزبوسلامي؛ لأن الممارسة الليبرالية، في حد ذاتها، تعتبر دعما لوجود ذلك الحزب.

أما أحزاب البورجوازية الصغرى، ونظرا لطبيعة إيديولوجيتها التوليفية، فإنها هي أيضا تجد نفسها تستعين بأدلجة الدين الإسلامي، إلى جانب الإيديولوجيات الأخرى. وهي، بذلك، لا تمانع من القول بوجود الحزبوسلامي، الذي تنسج معه علاقات تكرس الاعتراف المتبادل بينهما، كما أثبتت التجربة ذلك.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- اعتماد المخابرات، ومصالح الأمن، على المرأة في إسقاط السياسيي ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....20