أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطيب آيت حمودة. - هوية الجزائر/ بين لأصيل والوافد .















المزيد.....


هوية الجزائر/ بين لأصيل والوافد .


الطيب آيت حمودة.

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 03:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


.....تكملة.
الجزء الثاني .

علمنا التاريخ ، أن الجنس البشري دائم الحركة والتنقل والهجر ة ، فهو مفطور البحث عن الأحسن والأرغد ، فيتحمل الأهوال ويشقى من أجل بلوغ المنشد ، والهجرة في أصلها على نوعين ، طوعية وقسرية ، عن رغبة وطموح ، أو عن قسر واستعباد ، وبأهداف متباينة ، قد تكون استعمارية استيطانية ، وقد تكون عقائدية ، أو جامعة بينهما ، واٍن كانت تبدوا في غالبها نازعة اٍلى نشر الدين ، اٍلا أنها لا تخلوا من حاجات دنيوية تتطلب الاٍشباع ، واتخد الدين وسيلة لتحقيق تلك المآرب ، والعقيدة منها براء .
فسجلات التاريخ تروي الكثير عن الهجرات السامية ، وغزوات المغول والتتار ، وحركات الهكسوس ، وتوسعات البرابرة الجرمان ، وهجرة الأروبين نحو العالم الجديد بعد اكتشافه ، وتهجير السود الأفارقة اٍليه لاستخدامهم في زراعة القطن ، وقصب السكر لتلائم الطبيعة مع بلاد هم الأصلية ،وتهجير السبايا والرقيق الأمازيغ ٍالى دار الخلافة ، وهجرة أعراب هلال وسليم ومن رافقهم من شذاذ آلأفاق بحثا عن أوطان أفضل ، وهجرة فلاحي منطة الألزاس واللورين نحو الجزائر بد تعرض زراعتهم للتلف بسبب مرض الفيلوكسيرا الذي أصاب كرومهم ، فهاجروا موطنهم بحثا عن التعويض ...
وهجرة الكثير من سكان شمالنا الاٍفريقي، تجاه فرنسا خصوصا وأوربا عموما، بحثا عن ظروف اٍقامة أحسن . وكل حركة من ورائها أسباب ودواعي ، وأهداف متوخاة ، قد تكون مستساغة أو مرفوضة لدواعي قيمية ، أومنطلقات فكرية واٍ نسانية ودينية .
وليس القصد من اٍثارة هذه النماذج ، هو البحث عن الأسباب الظاهرة والخفية منها ، واٍنما البحث عن العلائق بين المهاجر ، والمستقبل ، أي البحث عن آليات اندماج المهاجر في المجتمعات الأصيلة المستقبلة . خاصة ما تعلق منها بالجانب الهوياتي ، ولنأخذ الهجرة الأعرابية باتجاه الشمال الاٍفريقي نموذجا .
التواجد العربي والأعرابي في شمال اٍفريقيا مقترن بالاٍسلام و نشره ، أي ايصال عقيدة دينية بالسبل المتعارف عليها ، سلما أوحربا ، واٍن كان حدسي ومطلعاتي المتواضعة في الموضوع لم تبرز جهد العرب في نشر الاٍسلام سلما ، قدر عنايتها باٍبراز التصادمات الدموية ، بين المسلم والكافر، والتي لم يسبقها تمهيد واستكشاف ، وطبيعي أن تكون المقاومة للوافدين طويلة زمنيا، مهما كان نبل المسعى ، لأن الأمازيغ ليس بأمكانهم قبول معتقد جديد لم يطلعوا على كنهه ومحتواه ، فمنطق المواطنة هنا يتغلب على منطق العقيدة التي تعد مجهولة عن الأجداد ، والمثل يقول من جهل شيئا عاداه ، وتقصير العرب الغزاة في ذلك بائن وجلي ، ولا غرو بأن العمل على نشر الاٍسلام بالسبل السلمية أفضل للجميع ، لأنه لا يترك ندوبا وأوشام ، وجروحا يصعب برأها والتئامها ،ومن هنا نرى قدسية الدفاع على الأوطان بمنطق ذلك الزمان ، ومن حق أبناء اليوم الٍاعتزاز بمقاومة اٍكسل وديهيا بالقدر نفسه الذي يعتز( بضم الياء) بحسان وعقبة وموسى ..... لأن البعض حارب لعقيدة ، والآخر دافع عن الوطن عن جهل لما جاء به الغازي والمعتدي .ثم أن الشروخات التي أحدثها الغزو في بداياته ، والتجاوزات التي حدثت باسم الاٍسلام ، بينت للأمازيغ بأن الوافد لم يأتي من أجل التمكين لعقيدة ، بقدر ما جاء من أجل مغانم دنيوية ، فهو لا يختلف في كثيره عن غزاة آخرين سبقوه ، وبالتالي فهو غير مؤهل تماما للعمل باسم الاٍسلام وتعاليمة التي تسمو بكثير عن الأعمال المقترفة . ولا شك بأن ما أقدمت عليه الملكة (ديهيا ) المقاومة الأمازيغية الشهمة من تخريب لمقدرات مملكتها ، وحرق لزروعها وقطعا للأشجارها المثمرة اٍلا سبيلا وأسلوبا لاستبعاد الغزاة . كما أن النجاحات التي تحققت في عهد ولاية أبي المهاجر دينار المتاسمحة مع الأهالي ، اٍلا دليل على صدق المنحى، ورفض واضح للأساليب القسرية في الدعوة .
انتشر الاٍ سلام في شمالنا الاٍفريقي بعد لأي ، وكانت التسنجات طاغية ، استشهد من أستشهد من الغزاة ، وبقيت ثلة ، وعادت البقية اٍلى مشرقها حنينا لأوطانها، و تعرضت البلاد لهجمة أخرى عرفت في تاريخنا بالغزو الهلالي ومن رافقهم من أعراب سليم وأشجع ومن سار ركبهم ، فتدفق سيل من المهاجرين ألأعراب على البلاد(اختلفت المصادر في تحديد عددها ) ، فكان منطق الحرابة طاغيا ومركزا منذ منتصف القرن الخامس للهجرة .
كيف يمكن التعايش بين هويتين ؟ هوية ألأصيل وهوية الوافد ؟
البلاد المستقبلة للهجرة العربية الاٍسلامية ، معروفة ، وليست أراضا بوار، ولا صفحة بيضاء يكتب الوافد الأعرابي فيها مايشاء ، فهي أرض شاسعة بتنوعها ، باٍنسانها الأمازيغي ، المتميز بلغته الأمازيغية المطعمة بلغة القرآن ، بتراثها الزاخر ، بتاريخها الضارب في القدم المليء بالصراعات والمقاومات ضد الغزاة والمعتدين ،
والأعرابي الوافد في بدايات الغزو ، أو الاٍلحاق بعد كارثة غزو هلال وسليم ومن معهما من شذاذ الآفاق، شكلوا ما أسميه هوية وافدة ، فيها تقاطعات وشروخات مع هوية السكان الأصليين ، وهؤلاء لم يأتوا لنشر العقيدة والعودة ، بقدر ماجاءوا بحثا عن أوطان جديدة ، قصد الاٍستقراروالاٍسئثار بمقدرات البلاد لصالحهم وصالح ذويهم ، وبفضل التشابه في المناحي القيمية والسجايا والعقيدة ، فقد انصهر الوافد في الأصيل اثنيا عن طريق التزاوج ، ولغويا عن طريق لغة ألاسلام ، فتكون مجتمع ذو سمة واحدة اٍلا ماندر.... غير أن الفكر العروبي الحديث غير المجرى ، وسارت الأمور مقلوبة ، فتم تغليب هوية الدخيل على الأصيل استقواء بالدين واللغة ،وأديولوجية قومية عربية ، فتحول الشمال الاٍفريقي اٍلى بلدان عربية اٍثنيا أمرا محسوما اٍلى حين ؟ وأصبح التغني بالتغريبة الهلالية و المغرب العربي واقعان مدعمان بأدجلة عروبية طاغية ، بديلا لتسميات أخرى قد تكون أكثر عدلا ، كالمغرب الاٍسلامي ، أو شمال افريقيا ، أو بلاد تامازغا . ووما يثير الدهشة هو مسايرة بعض الأمازيغ لهذا الاٍستيلاب ، وكان ظلم ذوي القربى أشد مضاضة ، وأصبحت الأمازيغية بهويتها في خبر كان .....
وهذه ظاهرة قلما شوهدت ، لا عند الفرس ولا الترك ولا البنغال ولا حتى التركمان ، فكل هؤلاء آمنوا بالاٍسلام دون التخلي عن بطاقة هويتهم الأصلية ، اٍلا نحن في الشمال ا لاٍفريقي ، وقد يتطابق وضعنا مع هنود أمريكا أو الأكراد مظهرا ومخبرا ، من حيث التهجير والتقتيل وطمس كل ما هو أصيل ، واستبداله بكل ما هو آت .
تغليب الهوية الأصيلة على الوافدة ، أم العكس ؟
في العرف التاريخي ، الأمم المهاجرة ، هي المطالبة بالاٍندماج التدريجي في الأقوام المستقبلة ، سواء كانت هذه الهجرة جماعية أو فردية ، تلقائية أو بدواعي حربية ، وهو مايفسر هوية الرئيس ساركوزي الحامل للهوية الفرنسية رغم أصوله البولونية ، وما يفسر هوية كارلوس منعم الأرجنتيني وهو من أصول لبنانية ، و باراك أوباما الأمريكي وهو من أصول اٍفريقية ، أو سبتيم سيفروس ألأمازيغي الذي تربع على عرش الأمبراطورية الرومانية ، أو شيشنق اللبدي الأمازيغي الذي تقلد منصب الفرعونية بمصر، فأين اٍذا بقايا الفنيقيين والقرطاجيين والرومان ، وأين بقايا الترك والفرنسيس في بلادنا الجزائر ، فكل الأقوام التي وفدت ذابت في النسيج البشري المحلي ،( اٍلا العرب ....) كما يقول الفنان فلاق المونولوجيست الأمازيغي ، فاٍنهم ذوبونا في اٍنيتهم وهويتهم الوافدة ، فأصبحنا عربا أكثر من عرب الربع الخالي وبامتياز....؟
وهوما يوضحة تدقيقا أمين معلوف في كتابه الهويات القاتلة [ اٍن الحكمة طريق صاعد ، طريق ضيق بين هاويتين ، بين مفهومين حديين ، أول هذين المفهومين فيما يخص الهجرة ، هو الذي يعتبر البلد المضيف صفحة بيضاء يمكن لكل فرد أن يكتب عليها ما يحلو له ، أو أرضا بورا حيث يمكن لكل أن يستقربأسلحته وأمتعته دون أن يغير شيئا من تصرفاته وعاداته] .هذا الواقع الهوياتي المرير الذي يخالف الأعراف والتقاليد ، والدين ، والله هو القائل ( أدعوهم لأبائهم....) ولو كان ألأمر مشروعا ومقبولا من الوجهة الشرعية ، لما حافظ بلال على حبشيته ، ولا سلمان على فارسيته ، ولا صهيب على رومانيته ، ولما استرد زيد حارثيته . فاٍذا كان التبني على مستوى الأفراد محرما ، فكيف الحال عند تبني قوم كامل من الأمازيغ . وتسميته بالعربي .... ؟
اٍن الحكمة تقتضي اٍعادة النظر في القيم الهواتية ، اٍما تنويعا أو توحيدا ، وبأسلوب يضمن النظرة السوية للجميع ، فلا تمايز ولا تنابز ولا غلبة ولا تغليب . لأن عروبة الشمال الاٍفريقي مبهمة المعنى ،تتضمن في معا نيها الكثير من الاٍثنية ، وقليل من الثقافة والدين الاٍسلامي .
والمنطق يستدعي على الوافد احترام تاريخ البلد المضيف قديمه وحديثه ، واعتباره جزء من ماضيه ، يعض عليه بالنواجد و يعتز به مثل اعتزازه بأ مجاده الأصليين الذين ساهمو ا في نشر الاسلام ، هذا التاريخ بما يشمله ، من اٍرث حضاري ، ولغة ولهجات ورموز ، وأعمال فن ، وهي كلها أشياء يستلزم التعلق بها ، لأنها السبيل اٍلى تكوين العواطف الموحدة .وأن يقتنع بأن مسألة الهوية زئبقي ، يصعب الاٍتفاق عليه تعريفا وأنواعا وتفضيلا ، وأحسن هوية هي الهوية الجامعة لأبناء الوطن مهما كان تفرقهم وتجذرهم .
ويبدوا أن هوية العرق والقومية ، وحتى الاٍسلام ، بدأت تفقد بريقها بفعل الضربات والنكسات المتتالية التي تعرضت لها ، فاسحة المجال لهويات أكثر استساغا من أجيال الحاضر والمستقبل التي أقبلت على الحداثة والعالمية بفعل التطور الاٍلكتروني المذهل ، فأصبح الشاب الجزائري يتواصل مع غيره من شباب العالم دون عقد الهوية والهويات . فغدت هجرة العقول والألباب أكثر مرونة و طغيانا من هجرة الأجساد . وأصبح التغني بهويات الأجيال الماضية ضربا من ضروب التجني على المستقبل ،لأن أبناء اليوم أدركوا بأنه لا يجب تمجيد الماضي أكثر مما يستحق وعلى حساب المستقبل ، وكيف لا ورسولنا علمنا أن نربي أبناءنا على غير تربيتنا ، لأنهم خلقوا لزمان غير زماننا .

وصفوةالقول أن الهجرة بنوعيها الطوعي والقسري ، تحمل في طياتها شروخا وتبدلات في هوية الوافد والأصيل معا ، وبقدر تفهم الأمر بين الطرفين عن وعي وتبصر ، وبقدر استعدادهما لحوار شعاره الرؤوس مرفوعة والأيادي ممدودة ، يتحدد حجم التضحيات الملقاة على عاتق كل طرف ، لأن الهويات مسألة ظرفية قد يطغى عنصرا منها لحين ، لكنه لا يتوفر على صفة الديمومة ، فالعمليية فيها تدوال وتطور ، فما كان في الواجهة كمعيار ، قد يختفي تاركا مكانه لعنصر آخر للهيمنة والبروز ، وهكذا دواليك. ويبدوا أن الاٍنتماء للوطن ( الهوية الوطنية) تعد أكثر الاٍنتماءات استقطابا للبروز بعد عجز الاٍنتماءات الأخرى التي هي مرشحة للأفول واخذ مكانها في الظل حتى تستدعى الظروف للاٍحيائها مجددا .
يتبع ......



#الطيب_آيت_حمودة. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الطيب آيت حمودة. - هوية الجزائر/ بين لأصيل والوافد .