أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2














المزيد.....


هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدأت منذ فترة مشاريع للبحث في اسباب المشاكل المستعصية في بلادنا . . و توصّل فرقاء متنوعون من سياسيين، باحثين، مسؤولين و غيرهم الى ان السبب الأساس (كذا) يكمن في الشعب !! الشعب بكل الوان طيفه القومية، الدينية، المذهبية و طوائفه . و توصّلوا الى ان الشعب متخلف، همجي، قاسي، عنيف، وتوصّل بعضهم الى ان العنف متأصّل به !
و بعيدا عن النبش و البحث عن عوامل الفرقة و العنف و منشأها و من ينفخ بها و يغذيّها و يؤججها عند الطلب و كيف، و بعيداً عن كيفية قيام دولة العراق الحديث مطلع القرن العشرين ، التي ضمت شعبا بألوانه سكن وادي الرافدين بعد ان عاش قرونا متفاعلا و متواصلا بمن فيه ، و بما احاطه و أُجبر عليه ، و سعت كياناته الى التحرر من نير الطغيان و التجبر الخارجي و الداخلي ، و من نير ابناء غير شرعيين منه و آخرين تقووا عليه بحراب و اموال القوى الكبرى و الإقليمية .
و بعيدا عن تنظيرات الوحشية و العنف التي تكيل للشعب العراقي و لمكوناته كلّ على انفراد شتى التهم . . بكونه هو منبع القسوة و العنف و الوحشية او التنظيرات التي توصّلت الى نفس النتيجة في خضم الدعوة الى الهدوء و التآخي ، و لكن بقصور او باغفال علة العلل . .
يرى العديد من المعنيين ، ان امراضه على صعوباتها ليست ابدية و لامستعصية ولا لاامل لها . . وانها وليدة عنف و قسوة حكّامه و من وليّ عليه ، و انها وليدة صراع القوى الكبرى التي عملت و تعمل على طحنه و طحن مكوناته ، باشكال غاية في التنوع و في مسالك متعددة الأفلاك . . حريّة هنا بثمن يدفع هناك ، حرية هنا بجزمة هناك، انتعاش هنا و تحطيم و اعتذار هناك ، حتى فقد الإعتذار معانيه السامية و فقد مصداقيته امام قسوة و تجبّر و جفاف الواقع المؤلم . .
فمنذ حكم البطش لآل عثمان الذي دام قرونا ناهزت الخمسة ، مروراً بالأحتلال الأول ، ثم بحكم الجمهوريات الذي لم يدم ربيعه الاّ بضع سنوات عمر الجمهورية الأولى التي انجزت و نحتت الطريق للحقوق بالأنتماء للوطن ، ليصل الحال الى حكم الجمهورية الدكتاتورية الدموية بعقودها الأربعة التي اخّرت البلاد عن ركب المنطقة و العالم ، و التي لم تؤدِّ الاّ الى الإحتلال الثاني و الى المزيد من التمزّق، و الى اتخاذ رايات العِرْق و الدين و المذهب و القومية . . رايات مؤلمة في مسرحيات دماء و خوف و حرائق و اقتلاع اصول و ( تطهير عرقي ) . . طغت على حق المواطن العراقي اي كان لون طيفه و جنسه، و طغت على حقوقه بالعيش الكريم بل و صارت تطارد حقه في الحياة في بلاده و على ارضه كباقي الخلق في كل العالم .
و على مرّ السنين ورغم شيوع و اشاعة السلاح و الأموال و الجريمة و الفتن و اعمال الظلام و طغيان الإعلام التابع . . و السعي لخلق حالة دائمة من الظلم العرقي و القومي و الديني و المذهبي و الأنتقام ، في سعيّ متواصل لخلق دوّامة قد لاتنتهي تنسي الجميع ان الكل عراقيون و هذه ارضهم و بلادهم . . لإبعادهم عن المكامن الحقيقية للمشاكل التي تتمحور في النفط و الأمن و الأطماع الخارجية و قضية المشاكل الطاحنة التي تعيشها اوسع الأوساط العراقية الكادحة بملايينها ، بعربها و كوردها واقلياتها الدينية و القومية، بسنّتها و شيعتها ، بمسلميها و مسيحييها و صابئتها و يزيدييها . .
لقد سار شعبنا العراقي بكل هوياته القومية و الدينية و المذهبية والفكرية ، باحزابه الوطنية التي صاغت مواقفه و مطالبه الوطنية و القومية و المذهبية وفق حاجاته اليومية و تطلعاته الى حياة افضل . . وتحت الهوية الوطنية الموحدة للهويات القومية و الدينية و المذهبية ، التي اتخذتها هوية للحرية و الكرامة و الواجبات بالحقوق للجميع مطالباً، و حققت بها نجاحات حقيقية على طريق الحرية و العدالة الإجتماعية و التآخي ، و من اجل حكم وطني عراقي تقدمي . . الاّ ان التلاعب و تقافز شتى المصالح على هوياته الذي لا يصعّد الاّ الظلم لمجموع الشعب المنتمي الى الهوية الوطنية العراقية العربية الإسلامية المتآخية مع الهويات الوطنية الأثنية و الدينية الأخرى، وفق دستور و طني مدني .
و يرى متخصصون ان المأساة تأتي من المحاولات التي تتواصل و لا تنقطع لعارفين و في قمة القرار، لتغيير الواقع الديموغرافي البشري للبلاد التي مارستها الدكتاتورية السابقة، والتي اخذت تتواصل لا لإيجاد حلول لما قامت به الدكتاتورية و لإنصاف ضحاياها، و انما تتواصل كنهج ( ناجح ) بتقديرهم ، لحل مشاكل القائمين عليه و لتطبيق خطط بالتهجير و التوطين تعمل لها دوائر كبرى اقليمية و دولية ، مستغلة بعضهم و مستغفلة آخرين .
(يتبع)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 5
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 4
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 3
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 2
- عيدك . . للشعب ، افراح وآمال ! 1
- التصويت ل - مدنيون - . . تصويتاً للتقدم ! 2 من 2
- التصويت ل - مدنيون - . . تصويتاً للتقدم ! 1 من 2
- - الحوار المتمدن - في عامه الجديد !
- الإتفاقية . . واحتمالات التلاقي الأميركي الإيراني ! 2 من 2
- الإتفاقية واحتمالات التلاقي الأميركي الإيراني ! 1 من 2
- الإعصار المالي وقضيتنا الوطنية ! 2 من 2
- الإعصار المالي وقضيتنا الوطنية ! 1 من 2
- في اربعينية المفكّر المعروف كامل شياع
- المجد للمفكر الشجاع كامل شياع !
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في العراق والمنطقة ؟ ...
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في المنطقة ؟ 2
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في المنطقة ؟ 1
- 14 تموز . . الثورة التي انحازت للفقراء !
- الاحتكارات الدولية و بعض قضايا المعاهدات ! 2 من 2
- الاحتكارات الدولية و بعض قضايا المعاهدات ! 1 من 2


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2