أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟













المزيد.....

هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما فرضت على الكتابة في هذا الموضوع فرضا أي بدون استعداد حقيقي له، ولم اختار توقيته ، حيث ان الكتابة في موضوع الدين المسيحي من وجهة نظر ليبرالية علمانية تحتاج الى الاستعانة بنصوص من الكتاب المقدس حتى لا يكون الكلام على عواهنه ومجرد تعبيرعن رفض لفكرة هنا او نقد لاخرى هناك دون ادلة، وقبل هذا وذاك فكثير من الاخوة والاخوات المسيحيين يعتبرون ان غلاة المتطرفين المسلمين هم من ينتقدوا الديانة المسيحية، وكثير منهم ربما لا يعلم ان الديانة المسيحية مثلها مثل غيرها من الديانات تعرضت وتتعرض لانتقادات حادة من كافة القوى التقدمية شيوعية او يسارية اشتراكية .. او ليبرالية .. او علمانية .. حتى القوى التقدمية وجهت نيرانها للمسيحية باعتبارها دينا مثلها مثل اليهودية والاسلام تلغي دور العقل وتعلي من وزن قيم روحية غيبية الجزء الاعظم منها يرفضه العقل. وما انزوائها خلف جدران الكنائس الا نتيجة للضربات الهائلة التي وجهت لرجالها ولجوهر فكرها وعقيدتها على مدار عقود.
والذي استفزني حقيقة (وهذه نقطة ضعف لا تنتابني الا نادرا) هو عدد من الرسائل بما فيها بالفاكس تحمل عبارات التهنئة والتقدير وتحثني على المضي والاستمرار في تعرية "الاسلام والمسلمين" على حد تعبير بعضهم، ولا استطيع ان اذكر عبارات اخرى تحمل في طياتها الكثير من الجهل والعنصرية والتعصب عند بعض المسيحيين لا يقل عن تعصب الزرقاوي او بن لادن او من يخوضون حربهم ضد الجيش الباكستاني في واد سرت.
وهؤلاء المبتهجون من الاخوة المسيحيين بكشف التعصب الاسلاموي ضد الليبراليين وضد كل ما هو لا يندرج تحت مفاهيمهم وقيمهم واعرافهم .. ربما يغيب عن بالهم انني ضد جميع اشكال التعصب من أي طرف كان مسلما او مسيحيا او يهوديا او وثنيا او غيره .
وربما اجد في تعليق الاخت سارة على المقال "تعريف الليبرالية بابسط واوضح المفردات والتعابير حين تقول " أنا مسلمة اؤمن بالاديان السماوية واحترم معتنقيها ولكن ضد ان يضطهد اي انسان باسم الدين.. لنعيش في سلام ففي نظري كل من هو محب للسلام فهو مسلم، وكل من هو معتدي فهو كافر اما العقيدة فهي امر بين الانسان وربه ... انا وصلت الى هذه المرحلة وانا مرتاحة مع هكذا قناعة ... انا ادعو للسلم للمحبة للتحضر للرقي ادعو الى كل شيئ يجعلنا سعداء.
اما اذا وقعت في تناقض مقارنة بالنص الديني فانا اتحمل مسؤوليتي امام الله تعالى فانا ممن يقبلون بالاخر اين كان طالما يدعو للسلام ، ونترك علم الغيب لصاحب الغيب".
اذن المسالة يا اخي نعيم ليست موقفا من الليبرالية ضد التطرف الاسلامي .. بل ان الليبرالية اشد عداء للتطرف اليهودي ولدولة اسرائيل والصهيونية تحديدا من كل الايديولوجيات والافكار بما فيها الاسلام والمسيحية والشيوعية وكل افكار اليسار.
فالليبرالية والعلمانية لا تدعو فقط الى انزواء رجال الدين من ساحات العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الى المساجد والكنائس والمعابد .. بل انها تنتقد بشدة الجوهر الفكري للديانات وتحسم موقفها بشكل نهائي وقاطع بفصل الدين عن الدولة ، وبضرورة وضع مناهج تربوية ليبرالية .. وان تسن القوانين والقواعد من منطلق مصلحة جميع ابناء الوطن.. الخ حتى لا نكرر تعريف الليبيرالية.
ويبدو ان بعض الاخوة كالصديق نعيم ظن انني اقوم بمعول موجهة ضرباته للتطرف الاسلامي وعنجهية رجالات الاسلام السياسي، وهو لا يعلم انني اوجه ضربات معولي وباقصى طاقاته ايضا الى خرافات وخزعبلات المتطرفين المسيحيين الذين يتبادلوا القصف الاعلامي المركز عبر الفضائيات وكل اتباع دين يحرضوا اتباعهم على اتباع الديانات الاخرى ويصورون ديانتهم على انها هي الوحيدة صاحبة الحقيقة المطلقة وباعثة العدالة والنور والاشعاع ..
ولا اريد ان ادخل في دهاليز التاريخ .. مع ان هذا لا بد منه ولكن لم يحن وقته .. لكشف الهرطقة والقصص الغبية والاساطير التي لا يصدقها عاقل والتي تمتليء بها الكتب المسيحية المقدسة.
لذا فلا يظن الأخ او الأخت من الديانة المسيحية ان الليبرالية هي بوق للمسيحية في مواجهة الاسلام .. فالليبرالية هي ضد كل انواع وممارسات وسلوكيات القوى الظلامية مسلمة كانت او مسيحية .. ولا نظن انت لدى الاخوة المسيحيين العرب ان هناك الكثير من القوى المسيحية المتطرفة والظلامية والتي تسعى ليل نهار على تاجيج الصراع الديني والمذهبي ، وهذه القوى شديدة العداء لليبرالية والعلمانية ولأي جهد يستهدف الارتقاء ببلادنا نحو مستقبل افضل وحياة افضل لشعوبها .
وادعو الاخوة والاخوات المسيحيين خصوصا المستنيرين منهم الى عدم الانجرار ومحاكاة بعض المهووسين ممن لطخوا جباههم ببقعة سوداء بواسطة "زر ثومة" وليس من كثرة التهجد كما يدعون.
فالارهاب مرفوض والتطرف مرفوض والعصبية القبلية او العشائرية او الطائفية او المذهبية مرفوضة رفضا قاطعا .. اذا ما اريد لبلادنا ان تنهض سياسيا وتنمو فيها السلوكيات الديمقراطية، وتنتعش وتزدهر اقتصادياتها .. لان الازدهار الاقتصادي لا يتحقق الا في اجواء من السلم والسلام.
وفي اشارة الى احد التعليقات الهامة بهذا الخصوص والذي تضمن ردا على نحو وعشرين رسالة في غاية التطرف وصلتني تزودني بمراجع كي استمر بالحملة على المسلمين كما قيل صراحة من البعض ومواربة من البعض الاخر، فانني استعين ببعض ما جاء بتعليق الدكتورة الرزمنجي اذ قالت " وأخيرا كما قلت في مقالك هنا فكونوا على أعلى درجة من الجد والاجتهاد, توحي بالجهاد, فالكل يجاهد في سبيل فكره, وعليه لكي نكون ليبراليين بحق, كما نسمح لأنفسنا بالجهاد السلمي المبني علي العقل ورزانة وقوة الكلمة وليس الجهاد التفجيري بالقنابل والرصاص وبذاءة الكلمة والسب واللعن وسب الدين، فكما يجب ان نتجاهل السفيه الذي يكفر الليبرالي والعلماني, فيجب ان يكون من المعروف ان المسلم وهو الليبرالي العلماني, الذي يؤمن بالدين بعيدا عن الدولة والسياسة يؤمن بحرية الفكر مثله مثل اغلب الغربيين فهم ليبراليين علمانيين ولكنهم في أغلبيتهم غير ملحدين, فالمسلم الليبرالي التحرري يري فيمن يتخذ العلمانية ستار لسب الدين والهجوم علي الإسلام كإسلام ما هو إلا نفس ما تروه في شيوخ الوهابية, وكلا المتطرفين لا يفيدوا القضية, ولا يفيدونا كعرب وكأمة تسعي لان تجد لنفسها مكان بين الأمم والخروج من القاع المظلم الذي تعيش فيه" (انتهى تعليق د. الرزمنجي).
كلمة اخيرة .. لا يوجد شيء مقدس او فوق النقد .. او المراجعة والتحليل والتعديل .. كل ما في الكون خاضع لاحكام العقل ..
واظن ان جميع اتباع الديانات ضد هذا المنطق لذا سوف يعارضونا بكل ما اوتو من قوة .. وسوف نعارضهم بكل ما اوتينا من قوة ..



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد من كردستان العراق .. محمد معاق .. ولكن لديه عقل
- يوم اشتريت جارية
- انتبهوا ايها الليبراليون فانتم كفرة وقد حلت دمائكم
- الشربيني ليست -شهيدة حجاب ولا ما يحزنون-
- اوهام الشيوعيين الفلسطينيين والجبهة الديمقراطية
- سوزان .. ليتني قطعت اصبعي قبل التصويت لحماس ( ايهما المسؤول ...
- الخطاب الاسلامي متغلغل وراسخ في الخطاب اليساري ..؟؟؟ الرعاع ...
- مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها
- الحكومات العربية وشعوبها من منها اكثر تخلفا
- عينة من نساء العرب
- جاء الوقت لتصبح طهران تحت مرمى النيران
- الشيخ اللص الكذاب
- المسلمة في فرنسا .. انتفت العلة التي فرضت الحجاب ...
- يوم القيامة على الحدود الاماراتية السعودية
- حلاق بيروتي .. ليك يا عمي بدنا دولة وبس ..!!
- المسيح غير الدجال ظهر في الامارات
- سقوط دولة -الاسلام السياسي-
- لماذا اعترض الشيوعيون الفلسطينيون على حكومة سلام فياض..؟
- ماذا تعني هزيمة الاسلام السياسي في الكويت
- المرأة الكويتية فازت رغم الفتاوي الرجعية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟