أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصراع بين اقطاب العولمة الراسمالية لمصاحة الشعوب














المزيد.....

دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصراع بين اقطاب العولمة الراسمالية لمصاحة الشعوب


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يحتدم الصراع بين اقطاب العولمة الراسمالية للهيمنة على مصادر الطاقة لاسيما بعد تضعضع مواقع القطب الاكبر الامبريالية الامريكية الناجم عن القوانين الاساسية للنظام الراسمالي وفي مقدمتها التفاوت في التطور، فضلا القوانين العامة لتطور المجتمع البشري التي تفرض تغير علاقات الانتاج وفقا لتطور وسائل الانتاج التي اصبحت في عصرنا تفرض تحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية. وبالنظر لامتلاك العراق لثاني اكبر احتياطي للنفط عالميا كان دائما محط اطماع ومن ثم صراع الاقطاب الراسمالية العالمية منذ اكتشاف النفط كمصدر للطاقة . فقد تميز ت ابار النفط العراقية بقربها من سطح الارض والاعلان عن نفسها باشتعال الغاز الذي يغري الطامعين . فكان استغلال الثروة النفطية العراقية السبب الرئيس لاحتلال البريطاني للعراق في مطلع القرن الماضي. ولضمان استمرار الهيمنة البريطانية عليه وحرمان الشعب العراقي من ثرواته نصبت الحكومات الموالية وفرضت القوانين والاتفاقيات . ومع تطور وعي الشعب العراقي ونضالاته من اجل التحرر الوطني وتحرير ثرواته النفطية تطورت الوسائل الايديولوجية لتضليل الشعب وشق وحدته من سلفية دينية وطائفية وتمييز قومي واجتماعي . وغدا العراق ميدانا لتجربة كل اسلحة تركيع الشعوب ولاسيما بعد تفوق الامبريالية الامريكية واحتلالها له بحجة مفضوحة امتلاك النظام الدكتاتوري اسلحة الدمار الشامل. فقد استخدمت قوات الاحتلال وادواتها بدءا باجهزة الحكم والمنظمات الارهابية العالمية وتدريب اجهزة محلية ومليشيات طائفية وفرق الجريمة المنظمة . وكل الاسلحة الابادة التي عرفتها البشرية بدءا من عصر العبودية والاقطاع وكل مراحل تطور الراسمالية وصولا الى احتضارها ، من اشكال القتل والترويع والتعذيب البدائية الى استخدام اخر مبتكرات العلم والتكنولوجيا والسايكولوجيا. من الاسلحة البدائية للقتل كالحجر والسكين الى الاسلحة النووية والبكتريولوجية واخيرا الكهرومغناطيسية لتغيير المناخ وتجفيف الانهار. دون ان تستطيع اخماد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال عموما ونهب ثرواته النفطية خصوصا، بل وتتصاعد وسائل واساليب مقاومة شعبنا عموما وعمال النفط خصوصا للاحتلال وجميع اساليبه ووسائله، بما فيها حرمانهم من حقوقهم بالتنظيم النقابي ، في حين اخذت تكاليف الاحتلال المادية والبشرية والاخلاقية تهز مواقع الامبريالية الامريكية في جميع الميادين عالميا واخذت الاقطاب الراسمالية المنافسة تتجرأ على اقتحام مواقعها. و حتى الحكومات التابعة التي نصبتها تتجرأ على بيع تبعيتها لمن يدفع اكثر بعد ان لمست تخلف وتضعضع مواقع اسيادها .
نعم يشهد العراق اليوم احتدام الصراع بين شركات النفط الامريكية والبريطانية والصينية واليابانية على نفط العراق والحكومة العراقية المنصبة وقاعدتها الاجتماعية الطفيلية التي تعيش وتثرى على حساب دم وثروات الشعب العراقي لا يهمها من ينهب ويستعبد شعبنا بل من يدفع الثمن الاعلى ويحمي الكراسي افضل . وبتضعضع مواقع المهيمن الرئيس وتعدد الطامعين واشتداد الصراع فيما بينهم، تتضعضع وحدة القاعدة الاجتماعية للحكومة التابعة ويشتد الصراع بين اطرافها. في حين يزداد وعي الشعب وتلاحم قواه الوطنية . وتلعب الطبقة العاملة على مر التاريخ المعاصر الدور الطليعي في تطوير وسائل واساليب الكفاح وفي توحيد صفوف الشعب.
ان الاتفاقية التي عقدتها الحكومة مع الشركة النفطية البريطانية الصينية لاستثمار حقل الرميلة ، وهو من اغنى حقول النفط العراقية لمدة عشرين عاما، ومهما ادعت الحكومة من انه خرق للهيمنة الامريكية او بشروطه التفضيلية فهو خرق للسيادة الوطنية وتوطيد للهيمنة الامبريالية سواء الصينية او البريطانية او الامريكية . فكل هذه الدول هي دول امبريالية وهدفها الرئيس واحد نهب ثروات الشعوب واستعبادها وادامة تخلفها، لاسيما وان الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية اثبتت جدارتها منذ ثورة 14/تموز قدرتها على انتاج النفط وتصنيعه وتسويقه حتى في اقسى الظروف .
وهكذا فان اضراب عمال النفط في البصرة هو انطلاقة رائدة في الكفاح الوطني والعالمي ضد العولمة الراسمالية بكل اقطابها فلا فرق بين هيمنة صينية او بريطانية او امريكية ومقدمة لحسم صراعاتها لحساب شعوب العالم. وتعزيز لثقة شعبنا بقدراته على تحرير ثرواته النفطية، وقدرات طبقتنا العاملة على ادارتها بجدارة لمصلحة عموم شعبنا، لاسيما وان الشركة الوطنية للنفط رغم كل فسادها وبجهود عمال النفط تدار هذه الحقول الغنية ويزداد انتاجها متحدية كل ما تفرضه قوات الاحتلال وادواتها من اهمال لحقوق العمال ولمتطلبات الحقل من صيانة وتطوير . ويعري الموقف من عمال النفط المضربين كل وسائل واساليب التابعين من حكام واحزاب سياسية لا تخجل حتى من تبرير عدم دعمها لاضراب عمال النفط في البصرة ضد هذه الاتفاقية النفطية وغيرها من الاتفاقيات التي تنتظر ، مستنجدة بقوانين صدام التي حرمتهم من حق التنظيم النقابي واعتبرتهم موظفين!!



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...


المزيد.....




- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
- طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل ...
- 2nd Day of Works of the 4th World Working Youth Congress
- Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th ...
- الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم ...
- رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصراع بين اقطاب العولمة الراسمالية لمصاحة الشعوب