أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قبلة ... قُبَل ... قبلات














المزيد.....

قبلة ... قُبَل ... قبلات


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 07:57
المحور: الادب والفن
    


- 1 -

بأرواحهنَ النورانيةِ
أُمهاتُنا الصابراتُ
يُعانقنَ اضرحةَ
الأئمةِ والاولياء

- 2 -


للقُبَلِ موسيقاها الصوفيةُ
ولها عواصفُها المتوحشةُ

- 3 -

القُبْلةُ فضاءٌ
نجومُهُ هالاتُ الأرواحِ الأبدية

- 4 -


لولاكِ ايتها النحلةُ العاشقةُ
لما تعلَّمَ آدمُ كيفَ يُقبّلُ حواءه
ويمصُّ شهدَ رضابها الأول
هكذا تقولُ الاسطورة
التي تُشبهُ القبلةُ الأولى

- 5 -

في غيابكِ الاضطراري
أُقبّلُ قمصانَكِ ومناديلَكِ
وأشياءَكِ الصغيرةَ
فأشعرُ بسطوةِ حضوركِ
وأنسى وحشةَ الغياب

- 6 -

قُبلاتُ العذريينَ
أحلامٌ وصبواتٌ مجروحة

- 7 -

ثمّةَ انهارٌ
تشتاقُ لينابيعها الأولى
فتعودُ لمعانقتِها
حتى لو أُضْطُرّتْ
لتغييرِ مجاريها والضفاف

- 8 -

المتصوفةُ
قُبلاتُهم عرفانية

- 9 -

هلْ يعرفُ الجلادُ
معنى القُبْلةِ
بدونِ سياط ؟

- 10 -

اليعاسيبُ محترفو خياناتٍ
أَمامَ نحلاتهم
يقبّلونَ الازهار

- 11 -

بقبلتكِ الرحيمةِ
أيتها الملاكُ البشريُّ
مَنَحْتيني فرصةً للبقاء

- 12 -

الصديقاتُ
قُبلاتُهنَّ رغباتٌ مؤجلة
ولكنّها مفضوحة

- 13 -

قبّلْني
قبّلْني حبيبي
لأُصبحَ رشيقةً وجميلةً أكثر

- 14 –

الفلاسفةُ
يُقبّلونَ بقلوبهم

- 15 -

شيئان لايُمكنني الفطام منهما
القُبْلة والبكاء
بهما أتطهَّرُ وأكونُ

- 16 -

أيّها الثعلبُ المراوغ
هلْ لكَ عاداتٌ في التقبيل ؟

- 17 -

قُبلاتُ الاجدادِ
طهرٌ وتبجيلٌ ومغفرة

- 18 -

المعلمونَ والعلماءُ
والشيوخُ الزاهدون
وحدهم الجديرون
بأن نقبّلَ اياديهم البيضاء
وجباهَهم المضيئةَ بالنورِ والتجلي

- 19 -

الخبزُ والكتابُ
يستحقانِ أن نقبّلَهما
اذا ماسقطا على الارض
إجلالاً للنعمةِ والكلمة

- 20 -

حتى النملُ
يحترفُ التقبيل

- 21 –

في امتلائها القمحي
السنابلُ السعيدةُ
تنحني لتعانقَ الأرضَ
وتباركَ البيادر

- 22 -

للحيتانِ طقوسُها الغرائبيةُ
في العناق والتقبيل

- 23 -

حتماً
السواقي تتبادلُ القُبلات
في لقاءاتِها السريعةِ
مع امهاتِها الانهار

- 24 -

القنافذُ
قُبلاتُها شائكةٌ
وجارحةٌ أيضاً

- 25 -

الجبالُ
تُقبّلُ عيونَ الأرضِ
فتَدّفّقُ مياهاً غزيرةً وصافية

- 26 -

بلا شموعٍ
وبلا مصابيح
تتلاقى شفاهُنا ونتعانقُ
رغم قسوةِ الحروبِ
وظلامِها الشائك


- 27 -

أَيّتها الارضُ
ياأمنا الابدية
نحنُ نقبّلُكِ أنتِ
بلا ايّما خجلٍ أو خضوعٍ
أمّا اقدامُ السلاطينِ
فآيلةٌ الى ظلماتِ العدم


- 28 -

مرةً ...
قالتِ الفرسُ البريةُ
لفحلِها الجامحِ :
- شمَّني
فعانقَها
ولثَمَها
فضجّتِ البراري بالصهيل


* مختارات من
كتاب القبلة :
وهو مشروع شعري يتكوّن من مائة قبلة وقبل



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريدُ بلادي
- صمت المبدعين ... جريمة وفاجعة
- اربعون قبلة وقبلتان
- مشغولة بحراسة احلامي
- نصوص البلاد والألم
- كوابيس الرافدين
- أُغنيكِ فرساً وأشتعلُ
- أهذا كلُّ شئ ؟
- لاوقتَ إلا لإبتكارك
- مرايا لجلجامش ولصباحاتك طقوس الماء
- قيامةُ البلاد - مجموعة شعرية
- أرميكِ كبذرةٍ وأَهطلُ عليكِ
- الشهقات والأسئلة
- نصوص الفرح المسروق
- فرسٌ مشبوبةٌ بلذةِ المستحيل
- لصبواتكِ قمرٌ وهديل
- أُحبكِ ... عالياً ... عالياً يافراتي
- هيئتُهُ الآن
- إنوثة الندى
- طفل الأبدية


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قبلة ... قُبَل ... قبلات