أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....16















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....16


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي




علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....2

وهذا التوجه الذي يسلكه اليسار الحقيقي، هو الذي يجعل الطبقة الحاكمة تسعى، باستمرار، إلى محاصرة الحركة اليسارية اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وإعلاميا. وتتمثل هذه المحاصرة، بالخصوص، في:

1) المستوى الإيديولوجي حيث تسعى الطبقة الحاكمة، ومنذ عقود، إلى محاربة إيديولوجية الطبقة العاملة، التي هي إيديولوجية اليسار الحقيقي. وذلك بالترويج لإيديولوجيتها بكل الوسائل المتعلقة بالإعلام السمعي / البصري، والمكتوب، ودور الثقافة، والبرامج الدراسية، والمؤسسات الدينية، و"علماء" الدين، بالإضافة إلى الوسائل القمعية، التي تطال منع صحافة اليسار، وحرمانها من الدعم الذي يقدم إلى الأحزاب الرجعية المتخلفة، والتي تسبح في فلك الطبقة الحاكمة، عن طريق ما تسميه الطبقة الحاكمة بالأحزاب المشاركة في البرلمان، فكأن الوطن، هو البرلمان، وما سواه ليس وطنا، وإذا كان غير متواجد في البرلمان، فإن ذلك لا يعني أن هذا اليسار لا ينتمي إلى الوطن. وهذا ما يمكن أن نستنتجه من ممارسة الطبقة الحاكمة، عندما تفرض الحصار، بكافة الأشكال، على إيديولوجية اليسار، إضافة إلى دعم الحزبوسلامي، في توظيفه للدين الإسلامي، لمحاربة إيديولوجية اليسار، وتقديم تلك الإيديولوجية على أنها إلحادية، وضد الدين الإسلامي. وكل من يقتنع بها يعتبر ملحدا، حتى يتم تنفير المسلمين منها، وتجييشهم ضد اليسار، والعمل على اغتيال قادته، كما حصل مع الشهيد عمر بن جلون، الذي تحالفت هذه الطبقة الحاكمة مع مؤدلجي الدين الإسلامي، قصد التخلص من الخدمات العلمية التي يقدمها اليسار، وأيضا، للتخلص من مساهمته في بناء اليسار على جميع المستويات.

2) على المستوى السياسي، نجد أن ممارسة الطبقة الحاكمة تتخذ كل المواقف السياسية، التي تحول دون قيام اليسار بدوره. فهاجسها هو محاربة مواقف اليسار، بإعلان مواقف نقيضة، والترويج لها بكافة وسائل الإعلام المختلفة، التي توظف، في نفس الوقت، إما لطمس مواقف اليسار، أو لتشويهها، وتقديمها على أنها تلحق الضرر الكبير بالجماهير الشعبية الكادحة، التي أريد لها أن تنخدع، وأن تنساق وراء أطروحات الطبقة الحاكمة، التي تتحول إلى أطروحات غير قابلة للنقاش.

وفي نفس الاتجاه، نجد وضع إمكانيات الطبقة الحاكمة، للترويج لمواقف الأحزاب الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية، وأحزاب البورجوازية الصغرى المعادية لليسار، والداعمة لموقف الطبقة الحاكمة، والساعية إلى تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، حتى لا تمتلك وعيها السياسي الطبقي، وتقبل ما يمارس عليها من استغلال، على أنه نهاية التاريخ. ولا داعي لممارسة الصراع ضد الإقطاع، وضد البورجوازية التابعة، وضد البورجوازية، وضد البورجوازية الصغرى. بل لا داعي للكشف عن خلفيات مختلف المواقف السياسة، التي تضلل الجماهير الشعبية الكادحة، التي يجب أن تصل إلى مرحلة اليأس، التي تجعلها قابلة للافتراس بدون منازع. وبعد ذلك، لا بأس أن تبيع ضمائرها في سوق النخاسة، في مختلف المحطات الانتخابية، وأن تتقبل الصدقات المقدمة من طرف الطبقة الحاكمة، التي تظهر، وكأنها تريد الخير للجميع، وهي، في الواقع، تمهد المجتمع لقبول أشكال الاستغلال الممارسة عليه.

وسعيا إلى تجسيد هذا التوجه تدعم الطبقة الحاكمة مواقف الحزبوسلامي، وتتعامل معها على أنها هي المواقف المستقبلية، بجعلها متجسدة فيما أصبح يعرف بالمعارضة الإسلامية في البرلمان، لطمس مواقف المعارضة اليسارية الحقيقية في الساحة الجماهيرية، مما يخلق وهما بوجود شيء اسمه "البديل الإسلامي"، الذي لا تستفيد من ترويجه إلا الطبقة الحاكمة، التي تبني إستراتيجيتها لاستغلال كل شيء لصالحها، ولا بأس أن تغض الطرف عن ممارسات الحزبوسلامي غير المرسم، لدوره في تضليل الكادحين، والحيلولة دون انسياقهم وراء أطروحات اليسار السياسية.

3) على المستوى القمعي، نجد أن الطبقة الحاكمة عندما تعجز إيديولوجيا، وسياسيا، عن محاصرة اليسار، في حالة امتلاك القدرة على الامتداد بين الجماهير الشعبية، تلجأ إلى ممارسة كافة أشكال القمع المادي المتجسد في التوقيف، والطرد من العمل، وفي الاعتقالات، والمحاكمات، وإقفال المقرات، ومنع جرائد اليسار من الصدور، والتضييق على المنظمات الجماهيرية التي ينخرط فيها، أو يقودها المنتمون إلى اليسار، لتحقيق هدفين اثنين:

الهدف الأول: جعل الجماهير تقاطع اليسار، وتتوقف عن التعامل مع المنتمين إليه، والإمساك عن دعمه ماديا، ومعنويا، والمساهمة في محاصرته، والتوقف عن الاستجابة للأنشطة التي يقيمها في المجتمع.

والهدف الثاني: جعل المنتمين إلى اليسار يتراجعون عن انتمائهم، ويعملون على تجميد أنفسهم، وتغيير انتماءاتهم السياسية، حتى لا ينالهم القمع الشرس، الذي يلحق القيادات اليسارية.

وممارسة قمع اليسار من قبل الطبقة الحاكمة، تلقى دعما لا محدودا من قبل أحزاب الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية، ومن قبل المنتمين إلى الحزبوسلامي، الذي يعتبر ذلك القمع مشروعا للقضاء على الكفر، والإلحاد، المتمثل في المنتمين إلى اليسار.

أما أحزاب البورجوازية الصغرى، فتظهر على المستوى الإعلامي على أنها تستنكر ذلك القمع، وتسعى إلى إيقافه، وإلغاء النتائج المترتبة عنه، إلا أنها، في الواقع، ترى أن القضاء على اليسار الحقيقي، يجعل من أحزاب البورجوازية الصغرى هي البديلة له، حتى تجني تعاطف المقهورين معه، وتحصد أصواتهم من أجل الوصول إلى المؤسسات المنتخبة، لتوظيفها لتحقيق تطلعات البورجوازية الصغرى، والالتحاق بالبورجوازية الكبرى، على مستوى المساهمة في ملكية وسائل الإنتاج، والتمتع، إلى جانبها، بمختلف الامتيازات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وبذلك يتبين أن هناك إجماعا على دعم الطبقة الحاكمة في تكريس قمع اليسار على المستوى المادي.

أما القمع المعنوي، فممارسة يومية تتمثل فيما أشرنا إليه من تكريس للحصار المختلف الأشكال، الذي يطال المنتمين إلى اليسار.

4) على مستوى القيام بإنشاء أحزاب رجعية؛ لأن الطبقة الحاكمة لا تأمن على نفسها من الأحزاب الوطنية، والتقدمية، التي جاءت كنتيجة لإفراز صراع الشعب ضد الاستعمار، وضد الطبقات التي تمارس الاستغلال الشرس على المجتمعات؛ لأن الأحزاب التي يفرزها الصراع، تميل، في معظمها، إلى ممارسة النضال الديمقراطي الحقيقي، الذي يجعل الشعب يمتلك وعيه السياسي الحقيقي، الذي يقود إلى امتلاك أشكال الوعي الأخرى، سواء تعلق الأمر بالاقتصاد، أو الاجتماع، أو الثقافة.

ولذلك تلجا الطبقة الحاكمة إلى توظيف أجهزة الدولة التي تسيطر، لإنشاء أحزاب سميت بالأحزاب الإدارية، أو أحزاب الدولة، من بين العملاء، وأصحاب الامتيازات التي لا حدود لها.

والغاية من إنشاء هذه الأحزاب، هو التضييق على الأحزاب الوطنية، والتقدمية، وممارسة الصراع ضدها، نيابة عن الطبقة الحاكمة إعلاميا، وإيديولوجيا، وسياسيا، والمساهمة في تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق إنشاء تنظيمات جماهيرية موازية لها، حتى تساهم في إضعاف الحركة الجماهيرية، التي يؤطرها المنتمون إلى الأحزاب الوطنية، والتقدمية.

والطبقة الحاكمة لا تتوقف عند حدود إنشاء الأحزاب الإدارية الموالية لها، بل تنفق أموالا طائلة على حساب ميزانية الدولة، لتقوية الأحزاب، وجعلها تتغلغل في أوساط الجماهير الشعبية الكادحة، وتزور الانتخابات لصالحها، حتى تتواجد في مراكز القرار، وتتحمل المسؤوليات الحكومية، وباقي مسؤوليات الدولة.

وأكثر من ذلك، فإن الطبقة الحاكمة استطاعت النفاذ إلى الأحزاب الوطنية، والتقدمية، وحولت معظمها إلى مجرد أحزاب إدارية، أو دفعت في اتجاه تقسيمها، وشرذمتها، ليمتد التقسيم، والشرذمة، إلى المنظمات الجماهيرية، التي يؤطرها المنتمون إلى الأحزاب الوطنية، والتقدمية. والنتيجة تراجع الحركة الجماهيرية إلى الوراء، وانتشار الوهم بأن الحزبوسلامي هو الذي يستطيع إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، القائمة كما حصل في انتخابات 27/9/2002، حيث أصبح يظهر الحزبوسلامي صنيع الطبقة الحاكمة، والمدعوم من قبلها، وكأنه هو المعارضة الحقيقية، وكأنه هو الحزب القادر على قلب ميزان القوى لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، الأمر الذي يجعل اليسار الحقيقي يبقى في أعين الجماهير الشعبية المنخدعة بأوهام الحزبوسلامي بشقيه: الرسمي، وغير الرسمي.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- اعتماد المخابرات، ومصالح الأمن، على المرأة في إسقاط السياسيي ...
- تحالف اليسار الديمقراطي الضرورة – السياق – الأهداف.
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....16