أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول














المزيد.....

على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصدرت «مجموعة الأزمات الدولية» قبل أيام تقريرا عن مخاطر التوتر المتصاعد بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، محذرة من «عنف قاتل» وتتزايد احتمالات اندلاع «نزاع عرقي مدمر». ودعا التقرير كل من الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة إلى تشجيع الاتصالات وإقامة اللقاءات بين بغداد و أربيل، وحثهما على تجنب اتخاذ الإجراءات الأحادية. وبصرف النظر عن طبيعة التقرير وصياغته التي تحمل نظرة تشاؤمية واضحة، ومنذره بالإخطار، وبالرغم من اللقاءات الايجابية الأخيرة بين الطرفين، فان الاتحاد الأوربي أيضا ينظر بقلق الى الخلافات بين بغداد و أربيل، كما صرح قبل أيام مصدر مطلع.


ولا بد من الإشارة الى ان المواطنين، كما كل القوى الحريصة على استقرار الأوضاع في العراق، يتابعون بقلق تصاعد هذه الأزمة، ومن ملامح ذلك التشدد في الخطاب الذي يطرحه كل من الطرفين، وتبادل وجهات النظر بشأن الملفات العالقة بين الجانبين عبر وسائل الإعلام في وقت يمكن للطرفين عقد لقاءات مباشرة، لا سيما وان هناك أكثر من طريقة للاتصال بينهما، وأكثر من إمكانية. ومن المؤكد ان طبيعة النظام السياسي الجديد في العراق تتيح تذليل الكثير من الصعوبات التي تنشأ بين المركز والإقليم. وبينت تجربة السنوات الست ونيف الأخيرة ان العراق لا يمكن ان يحكم من طرف واحد ولون واحد، بل بالتوافق السياسي، على الأقل في المرحلة الانتقالية وكما حددتها الأحكام الانتقالية في الدستور، وان لا ينفرد أي طرف باتخاذ خطوات تقع ضمن المسؤوليات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

إن هناك مجالات واسعة للتشاور المسبق، وتبادل الرأي، واحترام مختلف وجهات النظر، قبل اتخاذ أي قرار يمكن ان يفسر من أي طرف على انه نزعة تفرد او تسلط او استغلال لوضع معين على حساب الآخر، بل يجب الانطلاق عند اتخاذ أي خطوة من مدى قدرتها، أي الخطوة، في تعزيز الوحدة الوطنية، التي تكون فيها مصلحة المواطن العراقي أساسية.

كما يمكن أيضا الاستفادة من الأجواء الايجابية لاجتماعات لجنة وثيقة الإصلاح السياسي وهي تخطو حثيثا لوضع الآليات لتحريك الملفات الأساسية، والانطلاق منها، والبدء الفوري بتفعيل الجان الخمس التي تشكلت من ممثلي الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في 1/11/2008 لمعالجة ملفات (الأمن والبيشمركة، المناطق المتنازع عليها، السياسة الخارجية، النفط والغاز، والمشاركة في السلطة والإصلاحات الدستورية). ولابد كذلك من دعم كل الجهود وتشجيع كل المبادرات لإيجاد حل مناسب للازمة التي نشأت بين قائمتي الحدباء والتآخي في نينوى، يأخذ بنظر الاعتبار الاستحقاقات الانتخابية، وفي نفس الوقت لا يسمح بالتفرد بالسلطة من جهة، ويعزز المشاركة في السلطة المحلية من جهة ثانية. وبالمقابل لا بد من إيجاد تفاهمات حول مشروع الدستور الذي اقره برلمان كوردستان أخيرا، تنطلق من حق الإقليم بإقرار دستور خاص له وكما جاء في دستور العراق، شرط انسجامه مع الدستور العراقي، وطبيعة النظام البرلماني في العراق، اما الحدود الإدارية للإقليم فستحددها نتائج الجهد الذي تنهض به لجنة المادة 140 الدستورية.

وإذ يدرك المرء ان أسباب بعض المشاكل متأتية من تركة الماضي الثقيلة، غير أن مهمة القادة هي التطلع نحو المستقبل، وبما يضمن مصالح الشعب العراقي واستقرار الأوضاع في بلادنا. وهذا كله لن يأتي الا عبر بناء الثقة وترسيخها بين الفرقاء السياسيين، لان عليهم واجب صناعة الحول المقبولة والواقعية، التي تضع العراق على شاطئ الأمان والبناء والإعمار.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات الانتخابات النزيهة ممكنة
- هل يشكل مشروع دستور اقليم كوردستان نقطة خلاف؟
- إيران : اصلاحيون و متشددون و هناك اتجاه ثالث
- قانون الأحزاب وضمان الخيارات الديمقراطية
- رن ... رن... خارج منطقة التغطية!
- الدور الرقابي للبرلمان ومدى ابتعاده عن الصفقات السياسية
- تحديات تشريعية إمام الكتل السياسية
- المؤسسة العسكرية وبناء الدولة المدنية
- على لسان الصادق المهدي
- انتخابات كوردستان: أية منافسة ستشهد؟
- غياب الكبار عن حملة تعليم الكبار
- أصوات للتغيير
- تجاذبات توزيع المناصب في المحافظات
- البرلمان يستجوب المفوضية، فمن يستجوب البرلمان
- للفساد محاصصة تحميه
- دعم النقابات ام محاصرتها؟
- رأي في اجتثاث البعث والمصالحة
- الانتخابات واللعبة الصفرية
- التقييم حين يكون منتجاً
- نحو حملة واسعة ضد الانتهاكات ومن أجل التغيير


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - على الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واجب صناعة الحلول