أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي















المزيد.....

مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:30
المحور: حقوق الانسان
    


كثيرا من الدول التي تدعي العدالة الاجتماعية والمساواة بين شعوبها تجد فيها كثيرا من الانتهاكات لحقوق الانسان لكثير من شرائحها الاجتماعية وخاصة الانظمة الشمولية وأن اختلفت مسميات أنظمتها السياسية , لانها تريد من شعوبها أن ترضخ وتستسلم لايدلوجيتها المؤمنة بها , فالنظام الصيني وهو من الانظمة الشيوعية الشمولية والتي أوصل شعبه أبان الثورة الثقافية في عهد ماو تسي تونغ الى حد عبادة الشخصية, فأخذ في تلك الفترة بطبع وتوزيع خطابات ماو وتوزيعها على الصينيين لغرض تطبيقها تحت شعار ( اذا قال ماو قالت الصين كلها) مضطهدين كل الاقليات والطوائف التي لا تتخذ من الشيوعية الماوية نهجا لها, وبعد وفاة ماوتسي تونغ أرتأت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الاصلاح السياسي في المجتمع الصيني بأعلانهم فشل الثورة الثقافية,وأعطاء نزر قليل من الحرية للشعب ورغم ذلك فهي من قمعت البوذيين الذين أرادوا أتخاذ مناسبة الاولمبيادسنة 2008م كوسيلة أعلامية لايصال صوتهم ومظلوميتهم الى دول العالم المختلفة,في أحداث هضبة التبت المشهورة فا لانتهاكات مستمرة ولم تتوقف بحق الشعوب الصينية ,لكون التعتيم الاعلامي موجود وسياسة الحزب الواحد هي السائدة..
في ثمانينيات القرن الماضي قمعت التظاهرات الطلابيةالمتنوعة المذاهب والاعراق في الميدان الاحمر وسط بكين بكل وحشية لمحاولتهم المطالبة بالحريات الشخصية والفكرية ......
اليوم وقبل أنعقاد قمة الثمانية وبعدها تستمر الاضطرابات والتظاهرات في أقليم شينغ يانغ, والسلطات الصينية تطالب الصحفيين الاجانب بمغادرة الاقليم بحجة الخوف على حياتهم, ,هذا الاقليم غالبية سكانه ينحدرون من أصول تركية ويتخذون من الاسلام عقيدة لهم ويتكلمون اللغة التركية. ويبلغ تعدادهم أكثر من 8 ملايين نسمة لا تساوي أي نسبة قياسا لنفوس الصين الاكثر من مليار ونصف.
ربيعة قدير المرأة التي تترأس المقاومة من المنفى تقول بأن السلطات الصينية قامت بمذابح جماعية في مدن مختلفة, وتمنعهم من أقامة شعائرهم الدينية ومنها أقامة صلاة الجمعة وقامت بأغلاق المساجد وأعتقال الالاف منهم وقتل أكثر من 200 وجرح الالاف,,,,خريجين هذه الجالية المسلمة لا تتوفر لهم فرص عمل , لا يحق لهم أقامة أي تجمع سياسي أو ثقافي أو ديني ,, وتعاملهم السلطات كمواطنين من الدرجة الثانية,,,,تركيا أبدت أستعدادها للتوسط بين المعارضة والحكومة الصينية ولم تلقي هذه الدعوة أي أستجابة من السلطات الصينية,,,,
هذا الاقليم الغني بموارده الطبيعية , عملت السلطات الصينية ومنذ فترة طويلة بتهجير غالبية سكانه من المسلمين ونقلهم الى أقاليم اخرى بحجة تحسين ظروفهم المعيشية........
تركيا الدولة الوحيدة التي أدانت الاحداث في الاقليم الصيني معتبرة ما يجري هناك هو عمليات أبادة جماعية؟
الدول التي كانت مجتمعة في قمة الثمانية لم تدين الاعمال الوحشية هذه , رغم علمها بها وأنسحاب الوفد الصيني من المؤتمر على خلفية الاحداث؟ الدول المجتمعة هذه كلها تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ومناصرة الشعوب لنيل أستقلالها,وهي من تؤمن بالديمقراطية كسبيل وحيد للوصول الى السلطة, وهي من تدين المجازر المرتكبة في العالم ومنها مجازر دارفور في السودان والمجازر في الصومال وارتيريا والمجازر التي حدثت في صربيا , وهي من قامت من خلال المحكمة الدولية في لاهاي باصدار أوامر أعتقال بحق جنرالات الحرب في يوغسلافيا السابقة لتقديمهم الى المحاكم لاقترافهم جرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية , وهي نفسها بالامس القريب من أصدرت مذكرة أعتقال بحق الرئيس السوداني البشير بتهمة أرتكابه جرائم ضد الانسانية بحق شعبه وتسمي العمليات الارهابية في العراق ضد الاقليات الاخرى كالمسيحيين والايزيديين بعمليات أبادة جماعية وتطهير عرقي وغيرها من المسميات,فلماذا لم تدين السلطات الصينية ؟؟؟؟؟؟؟لماذا هذة الازدواجية في التعامل مع الاحداث الدولية المتساوية في الجرم والمختلفة في المكان والتوقيت؟؟؟ لماذا أيدينت أيران في أحداث الاضطرابات بعد الانتخابات الايرانية وأبعادها الصحفيين ولم تدان الصين بقمع الالاف من شعبها بالقوة وأبعاد الصحفيين كذلك ؟؟؟لكونها أقوى قوة أقتصادية في العالم وتمتلك من أحتياطي العملات والذهب أكثر من دول العالم ؟؟وأقتصادها لم يتأثر كثيرا بالازمة المالية العالمية؟؟؟؟؟؟؟
هل تخشى دول العالم الديمقراطية من ادانة الصين لالى تنسحب من القمم الاقتصادية العالمية وتعمل على تعميق الازمة الاقتصادية والمالية للدول الديمقراطية؟؟؟؟فأذن هناك عمليات مساومة ومصالح على حساب حياة وكرامة الانسان ؟؟؟؟
فأي تنمية أقتصادية للشعوب الفقيرة وهي تذبح على مرأى ومسمع الساعين اليها؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا تخلى العالم عن أنسانيته ومبادي حقوق الانسان في هذا الوقت ؟فهل هي غفلة أم غفوة؟؟
النظر الى الاحداث بمنظور أنساني أفضل بكثير من النظر بجوانب أخرى سياسية أو فكرية , فهولاء ال8 ملايين من البشرفي أقليم تشيغ يالغ, لم يكونو جمعيهم من المقاتلين ففيهم الكثير من الاطفال والنساء والشيوخ الذين يكونون ضحايا الصراعات دوما...
فالانسان يبقى أنسان وان أختلفت قوميته وعرقه ودينه هذا هو من مبادي حقوق الانسان التي أقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة؟؟؟فهل المسلمين في عيون الغرب لايتساوون في الانسانية معهم؟؟
تركيا التي ادانت الاحداث لم تدنها من جانب أنساني بقدر كونهم ينحدرون من أصول تركية ,لانها هي كذلك من أقامت مجازر رهيبة ضد الارمن سابقا؟؟؟
أين المحاكم الدولية التي تنظر في قضايا أنتهاكات حقوق الانسان من التنين الصيني؟؟ فالفكر لا يقمع بقوة السلاح ؟,
أين دور المنظمات الانسانية الدولية تجاه ما يجري من عمليات تطهير عرقي في الصين والمتجددة كل يوم ؟؟؟
أين دور الامم المتحدة وأمينها العام بان كي مون ألم يسمع بالاحداث الجارية في أقليم شينغ يانغ ؟ لماذا لم يصدر قرارا ملزما للصين لوقف عمليات الابادة الجماعيةضد السكان المدنيين؟؟؟؟؟
أين منظمات المرأة العالمية ؟لماذا لم تفتخر وتناصر المرأة الشجاعة ربيعة قدير الواقفة بوجة اعتى ديكتاتورية فكرية في العالم؟؟؟
بعد كل هذا الصمت الدولي والتخلي عن المسوؤلية الاخلاقية تجاه شعب الاقليم ؟أنتصرت اليوم القاعدة لهم لتملي الفراغ الدولي ,فأعلنت عن انها سوف تقوم بضرب المصالح الصينية في العالم أينما وجدت أنتقاما للمسلمين الصينين المضطهدين ولتنسب أحداث الاقليم البطولية اليها؟؟؟؟تصريح القاعدة هذا جاء بعد سلسلة من الانكسارات والهزائم العسكرية بدأ من أفغانستان وأقليم سوات بباكستان مرورا بالعراق والمغرب العربي حيث يتلقى الصفعات الواحدة تلو الاخر لتجد من أحداث الصين متنفسا له ليعلن عن وجوده وبقاء قوته تأثيره على احداث العالم ولو بصورة أعلامية كاذبة,,,,,,,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي