أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة














المزيد.....

الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 09:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد طال الأرهاب كل المكونات العراقية دون استثناء من المسلمين من السنة والشيعة ومن العرب والأكراد ، والمسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين . لكن شعبنا الكلداني كان دائماً الضحية الكبرى في هذا المسلسل ، منذ تفجير كنائسه عام 2004 الى استشهاد الأب رغيد كني ورفاقه مروراً بخطف واستشهاد المطران فرج رحو ورفاقه الأبرار الى تشريد شعبنا ، الى حرمانه من استحقاقاته وحقوقه الوطنية في الدولة العراقية وفي اقليم كوردستان . والى اليوم ونحن في تموز 2009 حيث يعـود المسلسل فتفجر ستة من كنائسه ليقع اربعين مـن الضحايا من الناس الأبرياء بين شـهيد وجريح .
بعد ان انسحبت القوات الأمريكية من المدن العراقية وتسليمها الملف الأمني للقوات والشرطة العراقية أستبشرنا خيراً ، وتفاءلنا بأن القوات العراقية بمختلف صنوفها قد اصبحت جاهرة لاستلام المهمة ، ولأن القوات الأمريكية لابد ان ترحل يوماً ولا بد ان تقوم القوات العراقية بواجبها الوطني ، وان تكون بمستوى المسؤولية ، فليس من المعقول ان تتوالى العمليات الأرهابية وتسيل الدماء بمجرد ان غادرت القوات الأمريكية لشوارع بغداد والمدن العراقية .
إن تصريحات العسكريين العراقيين من الأمن والشرطة والجيش كانت تغمرنا بموجة من التفاؤل حينما نسمع ونقرأ هذه التصريحات التي تتحدث عن الأنتصارت والملاحقات لأوكار وحلقات الأرهاب في مدن بغداد وغيرها من المدن العراقية .
لقد طالت الأعمال الأرهابية اماكن التجمعات السكانية المدنية والتي ليس لها علاقة بمنشآت عسكرية ، والحجة ان هذه المناطق تشكل الحلقات الضعيفة التي يتسرب اليها الأرهاب ولإنزال اكثر الخسائر بالمواطنين المدنيين .
وإن كانت حجة الحكومة هذه ماذا نقول عن سلسلة تفجيرات الكنائس اليوم الأحد 12/ 7 التي استهدفت 6 كنائس خلال 24 ساعة وأسفرت على سقوط حوالي 40 ضحية بين شهيد وجريح .
ألا تدري الحكومة بأن هذه الكنائس هي مسهدفة دائماً ؟
اين اليقظة والحذر التي كان ينبغي ان تتخذه قبل وقوع العمليات ؟
اليس من واجبها ان تحمي دور العبادة ؟
تقول وكالات الأنباء :
( استهدف الانفجار الأول، بحسب مسؤولي وزارة الداخلية العراقية، كنيسة "القديس يوسف"، غربي بغداد، في حوالي العاشرة من مساء السبت بالتوقيت المحلي ، ولم يكن أحد موجوداً بالكنيسة وقت التفجير الذي استخدمت فيه عبوتان ناسفتان.
وفي وقت لاحق الأحد، وقعت ثلاثة انفجارات أمام ثلاث كنائس في غضون 15 دقيقة، بين 4:30 و4:45 بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، مما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى على الأقل، وتوجد كنيستان منها بمنطقة "الكرادة" وسط العاصمة العراقية، بينما تقع الثالثة بمنطقة "الغدير" شرقي بغداد.
كما انفجرت سيارة مفخخة أمام إحدى الكنائس في شارع "فلسطين" شرقي العاصمة العراقية في حوالي السابعة من مساء الأحد، وذكرت المصادر العراقية أن الانفجار أدى إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل، وإصابة 21 آخرين. ) .
إن هذه الكنائس موقعها في قلب العاصمة العراقية فأين هي القوات التي تحمي هذه المناطق ؟
إن هذا العمل سيوقظ الذكريات الأليمة والأحزان وسيحفز المخاوف والتذكير بالأيام السوداء التي مر بها العراق والخشية من تكرار تلك المآسي .
ان استهداف الكنائس هو استهداف لسمعة الحكومة لإثبات ضعفها وعجزها عن فرض الأمن ، إن كانت لا تستطيع ان تحققه في قلب العاصمة فأين سلطة الحكومة ؟ وأين هيبة الدولة العراقية ؟
من هذه العمليات التي تستهدف الناس الطيبين المخلصين للعراق من شعبنا الكلداني .
إن الحكومة مدعوة الى اليقظة والحذر ويترتب عليها المحافظة على امن المجتمع بشكل عام والمحافظة على الأقليات التي طالها الارهاب بشكل عام ، وشعبنا الكلداني بشكل خاص منذ نيسان 2003 م والى اليوم .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب الب ...
- الأستاذ آغا جان وسياسة الجزرة والعصا مع الشعب الكلداني
- الأحزاب الآشورية تهيمن على حصة المسيحيين من الثروة والوظائف
- حملكتم الظالمة على الكلدانيين لا توحد الصفوف
- اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعب ...
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...
- عبد جمعة مناضل من القوش يودعنا الى الحياة الأبدية
- كيف نجعل من أكيتو البابلي الكلداني موحداً لا مفرقاً ؟
- إذن .. اين حرية النقد والتعبير أيها السادة ؟
- الأحزاب القومية المسيحية تحت المجهر ج2


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة