أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كاظم حبيب - هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة تجسد استهتار البشير بحقوق الشعب والإنسان؟














المزيد.....

هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة تجسد استهتار البشير بحقوق الشعب والإنسان؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 10:15
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


كلنا نعرف طيبة الشعب السوداني ونزوعه الشديد لحياة السلم والتضامن والتعاون والاعتراف بالآخر والتسامح, وكلنا يعرف أن الشعب السوداني عموماً ومثقفيه خصوصاً كانوا ولا زالوا يناضلون من أجل التمتع بالحرية وسيادة الديمقراطية ورفض الاستبداد والعنف والقسوة, وكلنا يعرف نضال هذا الشعب من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية. ولهذا فوجئ الجميع حين ارتكبت عمليات القتل التي رافقت بعض الانقلابات وتنفيذ أحكام الإعدام. إلا أن هذه المفاجئة تبخرت تدريجاً, وخاصة حين نفذ البشير وأتباعه الانقلاب المتطرف لقوى الإسلام السياسي وسيطروا على السلطة السياسية وبدأوا بتنفيذ مخطط مناهض للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق سكان الجنوب وتشديد الحرب ضد قوى الجنوب وضد شعب دار فور. وحين تفاقم الصراع داخل قوى الإسلام السياسي نفذ البشير انقلاباً ضد حسن الترابي وركل رفاقه القدامى وزج ببعضهم في السجون.
حاكم السودان لا يمتلك الشرعية الدستورية, فهو لم يصل إلى السلطة عبر انتخابات حرة وديمقراطية بل عبر انقلاب عسكري دموي, وحاكم السودان عسكري مستبد لا يعرف معنى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهو متهم بتنفيذ أبشع الجرائم ضد قوى الجنوب إلى أن فُرض عليه التوقيع على اتفاقية المشاركة في الحكم لقوى الجنوب باعتبارهم جزءاً من شعب السودان, ولكن بقومية أفريقية أخرى غير عربية ودين آخر غير الدين الإسلامي.
وحين انتهت المعارك ضد الجنوب توجه بقوة ضد شعب دار فور. فها هو لا يزال يواصل, رغم كل الدعوات الدولية, الإساءة لشعب دار فور وتعطيل الوصول إلى حلول عملية مع القوى المنتفضة على النظام الاستبدادي في دار فور.
لم يكن عبثياً تقديم هذا المستبد إلى المحكمة الدولية لمحاكمته بسبب اتهامه بارتكاب جرائم بشعة ضد شعب دار فور أو إصدار القرارات بارتكاب تلك الجرائم. وسوف يحاكم هذا الدكتاتور, طال الوقت أم قصر, ليلقي الجزاء الدولي العادل نتيجة اضطهاده للشعب السوداني ومصادرته للحريات الديمقراطية والحياة السياسية الحرة, ولن تنفعه دعوات الحكام المماثلين له بالكف عن ملاحقته.
وأخيراً هذه جريمة أخرى ترتكب من جانب الشرطة والقضاء في السودان, حيث اعتقلت دزينة كاملة من الفتيات السودانيات بذريعة ارتداء بناطيل لصيقة بالجسم تخدش مشاعر الناس! إن هؤلاء الذين تخدش أحاسيسهم ملابس النساء معتلون ومصابون بعلل نفسية وعقد جنسية عميقة ولا ينطلقون من أرضية دينية إسلامية, بل هم يشاركون في تشويه الحياة العامة ويريدون فرض إرادتهم المشوهة على إرادة النساء خصوصاً والناس عموماً. لقد حكم على عشر نشاء بالجلد ونفذ الجلد فعلاً. والآن يراد محاكمة الصحفية لبنى أحمد الحسن والحكم عليها بالجلد 40 جلدة أيضاً وتنفيذها علناً.
إن هؤلاء الناس يخشون حرية المرأة ويخشون التحرك الشعبي المناهض للحكم الدكتاتوري وسعيه لفرض فكره البائس والمتحجر على الإنسان ومنعه من الحركة الحرة والحياة السوية.
إن ما يجري في السودان يعود إلى قرون خلت, فالسودان لا يعيش اليوم في القرن الحادي والعشرين, بل يعيش في القرن الثاني عشر للميلاد من حيث العلاقة بين المجتمع والحكم, وبين الدين والدولة وسيادة سلطة الاستبداد التي تمارسها القوى المتخلفة ضد حرية أفراد المجتمع.
لنعمل بداً واحدة للكشف عن الاستبداد الذي يمارسه النظام السوداني وعن استهتار شرطة وقضاء ورئيس السودان بحياة وحرية وحقوق الإنسان في السودان.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية
- هل الحكم الاستبدادي الإيراني في واد, والشعب في واد آخر؟
- الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- محاولة لخوض غمار حوار جاد سعى له الأستاذ الدكتور قاسم حسين ص ...
- هل الإنسان أولاً أم إثنيته وقوميته ودينه ومذهبه وفكره؟
- هل يحق للعرب والمسلمين إنكار المحارق والمجازر الفاشية ضد الي ...
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- الانتخابات المقبلة في إقليم كُردستان وأهمية انتصار القوى الع ...
- ما هدف الأوساط الإسلامية السياسية الداعية إلى إقامة نظام إسل ...
- هل السيد صدر الدين القبانجي مصاب بلوثة الطائفية المقيتة؟
- هل للطفل حقوق في العراق؟
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية في إقليم كردستان ال ...
- هل تحمل خطبة القبانجي محاولة جادة لتبويش المالكي والمنجزات ا ...
- الحوزة الدينية في النجف والنظام السياسي الطائفي في العراق
- هل عاد صدام حسين ثانية بحملة إيمانية مزيفة جديدة أم هناك من ...
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- السيد المالكي والديمقراطية في العراق!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كاظم حبيب - هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة تجسد استهتار البشير بحقوق الشعب والإنسان؟