أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيد يوسف - الشعور العام بإهدار الكرامة














المزيد.....

الشعور العام بإهدار الكرامة


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 05:01
المحور: حقوق الانسان
    


مما يؤلم النفس أن ترى الأحرار مؤخرين والسفهاء مبرزين فى مناصب حساسة، ويزيد النفس حزنا ألا يرى المرء كرامة له لا فى وطنه ولا خارج وطنه، ومما يزيد الأمر حسرة أيضا أن ترى الأجانب مكرمين فى مصر على حساب المواطنين فأن تملك جواز سفر أجنبي فهو بمثابة هوية ضد الإهانة وأن تحمل هوية (بطاقة) مصرية فهذا مدعاة ألا تتساوى فى حقوقك مع غيرك ممن يحمل جوازا أجنبيا والأمثلة فى ذلك تترى.

يهان المصرى خارج وطنه إذا كان مهانا فى وطنه، ولم أر إهانة أشد من التزوير والقهر والاعتقالات وأن يتصدر كرسى الرئاسة مجموعة من العيال، ولم أر فى عصرنا الحاضر رجلا تواطأ الناس على كرهه مثلما وجدت أهل بلدى يكرهون نجل مبارك، وتتبدى مظاهر هذه الكراهية فيما يتواتر من تعليقات المصريين فى الصحف التفاعلية(سواء المستقلة أو المعارضة) على الانترنت فيما يتعلق بأى خبر يمت بصلة لهذا النجل فضلا عما أجمع الناس فى بلادى وفى غيرها أن نجل مبارك لا يتمتع بأى شعبية أو كاريزما تؤهله للرئاسة وكيف يترأس الناس رجل مكروه ويحمل له الناس فى بلادى كل هذه الكره؟! أنى له أن يكون رئيسهم؟! بل كيف تقبل نفس الأحرار والشرفاء أن يتصدر أحدهم المشهد والناس له مبغضون؟!! أى كرامة تحملها هذه النفس وهى تفتئت على حقوق المصريين؟! وإذا فقد المرء كرامته فكيف له أن يدافع عن كرامة المصريين إن هو صار حاكما ولو بالتزوير؟! ألا يدين المزور للذين زوروا له؟ فكيف يدافع عن الكرامة المزورون؟! وكيف يدافع عن الكرامة البلهاء الذين يكذبون ببلاهة منقطعة النظير؟! انظر إلى أكاذيبهم الخرقاء حين يقولون:" مصر بتتقدم بينا" أو حين يقول كبيرهم عن نجل مبارك" إنه مفجر ثورة التطوير"!!

إن الذين يَرْجُون خيرا من هؤلاء بلهاء ولا قيمة لهم سوى الضجيج، وبعضهم يجمع بين الجهل والنفاق، وإنك لترى كثيرا منهم فى الصحف المسماة قومية وفى بعض المنابر الفضائية وصغارهم يتوزعون على فتات الصحف التفاعلية فى الانترنت يؤيدون كبارهم البلهاء...وأمثال هؤلاء يهينون مصر ويضربونها فى كرامتها.

الناس فى بلادى يكفيهم القليل، ولا يرجون سوى الستر، لكن الطغاة يستكثرون عليهم ذلك ويهينون كرامتهم يسومونهم سواء العذاب فى طوابير الخبز وفى مرتباتهم وفى الحصول على كوب ماء نظيف يخلو من التلوث أو كسرة خبز نقية تخلو من السرطانات أو دواء غير مغشوش لا يزيد الناس آلاما...

تراجعت آمال الناس فى بلادى من تقدم أو نهضة أو اختراع دواء أو سيارة أو صاروخ أو طائرة أو حتى هواتف جوالة إلى الحصول على رغيف خبز بطريقة آدمية لا إهانة فيها أو حتى الحصول على كوب ماء نظيف يخلو من التلوث أو التنافس الشريف على وظيفة بلا واسطة أو محسوبية أو تعليم يراعى الحد الأدنى من متطلبات السوق أو معاملة شبه كريمة فى مراكز الشرطة (بعض الناس فى بلادى يتنازلون عن حقوقهم خشية دخول مراكز الشرطة) أو غير ذلك مما هو معروف ويتجرعه الناس فى معيشتهم.

حين نمنع التزوير، ونشد على يد الظالم، ونضرب المزورين، ونمنع التوريث ونجرمه، ويصبح لدينا دستور نحترمه، وقانون يسير حياتنا فى التعليم والصحة والتجنيد وأقسام الشرطة، ونحصل على احتياجاتنا الأساسية بصورة آدمية وبلا كرامة مهدرة حينئذ يصبح الحديث عن الكرامة ذا معنى وذا واقع مشهود.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الكواليس فى مسألة التوريث
- حين تحاصرنا الأصفار والفشل
- المرشد إلى غباء لجنة السياسات
- ماذا يحمل الغد لمصر؟
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيد يوسف - الشعور العام بإهدار الكرامة