أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف شوقى - يسقط الأستحمار














المزيد.....

يسقط الأستحمار


عاطف شوقى

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 05:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم هى كثيرة الكلمات التى اعتدنا ترديدها وفى ذهن كل منا معنى يختلف يقترب يبتعد، المعانى والصورة الذهنية مختلفة والكلمات واحده!!
يسقط الاستعمار نرددها كلنا ورددناها عندما كنا نعتقد ان هناك أستعمار، ونعزو كل تخلف وجهل وتعطيل لمسيرتنا واستنزاف لمواردنا الى الاستعمار،ولكن هل رحل الأستعمار؟؟هل نحن أحرار؟؟ ما هو الأستعمار ومن هو المستعمر؟؟
أسئلة بسيطة هل الاجابة كذلك ...اشك
لنستعرض حالنا كمصريين، متى كنا مستعمرين ومن كان مستعمرنا ومتى نلنا الاستقلال وكيف كنا وكيف أصبحنا بعد الاستقلال، لا أعتقد أن المصريين متفقون على متى كانوا مستعمرين ومتى كانوا أحرارا، قد يقول قائل انه الاستعمار الانجليزى ويقول أخر والأحتلال الفرنسى (يبدو انه أحتلال فقط وليس استعمار لانه لم يدم طويلا) .
هل هذا هو الاستعمارفقط ؟؟ الذى سرق مواردنا وحريتنا وعطل مسيرتنا المباركة والتى كانت منطلقة نحو آفاق حضرية خطيرة لولا العطله لعن الله الاستعمار....امين
اذا يا سادة متى حصلنا على حريتنا واستقلالنا فنسمع العجب العجاب من يقول لك 1805 عندما أننتزع محمد على مصر من أنياب الخلافة العثمانية، ومن يقول 1923 وصدور الدستورومن يقول بعد معاهدة 1936وأخر يقول 54 واحيانا 1956 .
والأن هناك سؤالين على غاية من الاهمية
ماذا فعلنا بحريتنا وأستقلالنا والسؤال الاهم هل حصلنا فعلا على الاستقلال والحرية؟
اذا كنا فعلا حصلنا عليهم وهذا ما أصبحنا فية بعد الاستقلال والحرية اذا فلتسقط الحرية... فلتسقط بل لتذهب للجحيم، لقد دمرنا أوطاننا وانا هنا لا أتكلم عن مصر فقط لا بل عن كل البلدان فى منطقتنا التى تدعى انها تحررت.
عن ايه حرية يتكلمون اننا لا نعرفها، ليس فى تراثنا وثقافتنا من يتحدث عن الحرية والكلام الفاضى ده، متى كنا أحرار مضى زمنا طويلا جدا، والمؤسف ان قيم الحرية وقتها كانت مختلفة عما هى عليه الان لكننا كنا أحرار بمقايس زماننا، الغريب انه عندما كنا تحت الاحتلال ومفتقدين الاستقلال، كان الناس أحرار خاصة بعد صدور دستور،1923كانت الارض محتلة والمصريون احرارا!!!!كانت هناك أحزاب وأنتخابات حره وحرية فكر ورأى وثقافة نتحصر عليها، والأغرب انه بعد الاستقلال المزعوم أصبحت الارض حره والمصريون سجناء وليسوا أحرار، فقدنا كل أصيل وجميل، فقدنا روح الحداثه ورياح التنويرورجعنا للبداوه، لتضيع ومضة الحرية النسبية التى عاشتها مصر من بدايات القرن العشرين وحتى الثورة المباركة، الغريب انها كانت تحت الاحتلال ،لنعود مستعمرين...كيف ؟؟
الواقع اننا مازلنا مستعمرين ولكنه الاستعمار القديم الموجود قبل الانجليزوبعد الانجليز، وهو الذى يكبلنا ومازال يسرق مواردنا ويقمع حريتنا، انه بيننا لم يفارقنا منذ 1400 عاما، لكنة استعمار متفرد فريد يسكننا فلا نعرف فرارا، فعادة ما يحتل الاستعمار أرضك، لكنه لا يمتلكها أما القديم فهو يملك الارض ومن عليها من الموالى والعلوج، كما يمتازهذا الاستعمار بأنه يطمس هويتك وثقافتك وتاريخك، لتضيع ولا تعرف لنفسك خلاص، الا بالركوع تحت قدمية بل وصل التماهى بشعوبنا مع محتليها ما ليس له مثيل، حتى أدعى الجميع انهم عربا، وبذلك لم يعد هناك أحتلال ومحتل ، فنحن جميعا واحد وليذهب التاريخ والجغرافيا إلى الجحيم، بل أصبح أبطال شبه الجزيرة العربية الذين غزونا وأرسلوا بناتنا سبايا إلى ارضى الحجاز، هم أبطالنا ومصدر فخرنا وتاج رؤسنا، وهذاأسوء من اى أستعمار انه أستحمار يحتل الارض ويستولى على روح الانسان وحريته وأخيرا عقلة ، الانسان الذى يرى ان العبيد المماليك الذين حكموه بالبطش ليسوا أستعمارا وأن الاتراك الغزاه ليسوا أستعمارا والايوبين والفاطميين والقائمه تطول حتى تصل ابن العاص، الانسان الذى يفقد القدرة على تميز هذا التوحش وأحتلال الارض والناس، على انه أستعماربل أستحمار الغى العقول ، هو انسان فقد روحه، عرفنا الان الاستعماربل أسمية الأستحمار(مصطلح سياسى جديد أحتفظ بحق ابتكاره) الذى سرقنا وسلبنا حريتنا وروحنا، لقد أصبح داخلنا، لذلك لم ولن يذكرة أحد أذا سألت عن الاستعمار، سوف يذكروا من أيقظ مصريوما بمدافعه، من كتب وصف مصر و أدخل المطبعة، من كون جيشا من المصريين غزا به العالم وكون امبراطورية مصرية، ومن أرسل البعثات وأقام الكبارى وأدخل المدنية والحضارة الى مصر، ومن أنشاء ثانى سكة حديد فى العالم فى مصر وقامت أثناء أستعماره الجامعات وتحررت المرأه وتحرر الفكر والفن ووضع الدستور، الذى لم يحصل المصريون طوال تاريخهم وحتى الان على مثيله وقامت الاحزاب والبرلمان والصحف الحره هؤلاء هم مستعمرينا الذين أعاقونا وسرقونا برغم انهم لم يأخذوا جزية ولا خراج ولذلك نذكرهم ونكرههم فهم كفره لم يحتلونا بأسم الدين كما تعودنا.
أما مستحمرينا فأننا لا نعدهم كذلك فقد سلبوا روحنا فكيف يعرف من لا روح له انه مذبوح.



#عاطف_شوقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيتنا


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف شوقى - يسقط الأستحمار