أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد جميل - الهجمة الشرسة على الدكتور القمني














المزيد.....

الهجمة الشرسة على الدكتور القمني


سعد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ان استلم الدكتور سيد القمني جائزة الدولة التقديرية تكريما لاعماله الفكرية الابداعية, ثارت ثائرة الظلاميين التكفيريين من بعض رجال الدين ومن لف لفهم من اجل اجبار المسؤولين على سحب هذا التكريم, وقاموا ايضا برفع دعاوي قضائية يتهمون فيها الدكتور القمني “بالتطاول” على الدين.
وكان الاعلام المصري قد اجرى لقاءات “حوارية” ( أو هكذا هو اسمها حيث اني لم ارى فيها إلا التهجم والتحريض على العنف) من اجل مناقشة تداعيات هذا التكريم. وقد تابعت اجزاء منها على youtube وهي موجودة في الرابطين ادناه لمن لم يتابعها:

http://www.youtube.com/watch?v=bVSd-ihH9pY
http://www.youtube.com/watch?v=iqPc6ZObzF4

إن الذين يكفرون الدكتور القمني ويتهمونه بالتطاول على الاسلام والله نوعان:
النوع الاول هو من يلقي التهم هكذا دون ان يقرأ كتابا واحدا للدكتور القمني ويبني احكامه على ما يسمعه من اشاعات تقول ان القمني يهين الرسول ويتطاول على الله. وهم حقيقة بافعالهم هذه لم يخرجوا كثيرا عن الاعراف والاحكام التي سادت مجتمعاتنا لالآف السنين. فعلى مدى تاريخنا المأساوي الدموي قُتلَ من قُتل من الناس وأُنتُهكت اعراض وأُبيدت مناطق واقليات وقبائل بسبب الاشاعات. وكانت وماتزال هذه الاشاعات تُستغل من اصحاب السلطة او من يملكون القوة إن لم يكونوا هم وراء انتشار هذه الاشاعات من اجل تحقيق مأربهم الدنيئة. اصحاب السلطة المقصود بها هنا هي السلطة السياسية او الدينية او سلطة الاغلبية.
لذلك فهؤلاء هم امتداد طبيعي لذلك التاريخ وكان الاجدر بهم وهم الذين يسمّون انفسهم علماء الامة ان يقرءوا شيئا عمّا يكتبه المفكرين التنويريين على الاقل لكي يميّزوا انفسهم عن عامة الشعب الذي لا يقرأ, او لكي يستطيعوا ان يتحججوا ببعض الجمل عند تكفيرهم للاخرين ومن باب ذر الرماد في العيون فقط لاغير لان تكفير الاخر عندهم هو تحصيل حاصل إن قرءوا او لم يقرءوا.

اما النوع الثاني فهو يقرأ ولا يفهم فكرة الكاتب او لا يريد ان يفهم لحاجة في نفس يعقوب. وهم على كل حال مخدرين بخطاب ديني متعصب ومتصلب ولايسمحون للاخر دخول منطقتهم “الفكرية” الا اذا كان على شاكلتهم. فهم يرحبون بالاخر الاكثر تصلبا منهم وهذا اكبر دليل على موت هذا الفكر وتفسخه كالجثة التي تتصلب بعد الموت ويزداد تصلبها مع مرور الوقت حتى تتحلل وتتفسخ. اما اذا كان الاخر يدعو الى فكر ديني متساهل وبسيط وجميل ومتعايش مع باقي الافكار (وانا هنا انقل فقط عن الدكتور القمني بشأن كتاباته) فهو ليس فقط غير مرحب به وانما محكوم عليه بالقتل كما حصل مع الدكتور فرج فوذة.

ان كلا النوعين اعلاه هما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن ان يقبل بالاخر باي حال من الاحوال حتى وان اقتنع في داخله بان الاخر هو الافضل لان مصدر رزقه يعتمد على مدى استماتته لافكاره. فهؤلاء أُدخلوا في المدارس الدينية وهم في الرابعة او الخامسة من العمر وترسخ هذا الفكر في وعيهم وفي لاوعيهم, فهل من المعقول ان يتخلوا عنه الان وعن السلطة التي يمتلكونها, فقد اصبح لهم اتباع ومن له اتباع له سلطة. وان ما يقومون به من محاربة الاخر هو قانون طبيعي من اجل الحفاظ على النوع من الانقراض اي محاولة الحفاظ على فكرهم هذا من الزوال امام الافكار الاخرى. لكني اظنهم قد نسوا او انهم يجهلون ان كثير من قوانين الطبيعة لم تعد تسري على الانسان في الوقت الحاضر لاننا اصبح لدينا عقل يفكر ويعرف ان يحدد الصح من الخطأ ولا نسير كالعميان كما كان يفعل الاولين.

اني في الوقت الذي اعلن فيه تضامني مع الدكتور سيد القمني بوجه هذه الهجمة الظلامية التي تُشن عليه, فإني اتمنى من الاعلام ان لا يسمح لاحد ان يدعو الى القتل من خلاله اما بقطع هذه الكلمات بحيث لا يسمعها المشاهد او ان لا يتم دعوة هؤلاء الى التلفزيون مرة اخرى.
واتمنى اخيرا للدكتور القمني الصحة والسلامة وخاصة في هذه الظروف والتي مر بها من قبل عندما تم تهديده من قبل جماعات تكفيرية لكنه خرج منها اكثر اصرارا على نشر فكره التنويري. فانت تستحق لقب “مجاهد” في ارض المعركة, ولك تحياتي سيدي.





#سعد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب ان تُعطى المرأة الحرية الكاملة من اجل مجتمع افضل
- نبذة عن تاريخ تطور الانسان
- آيات “فضائية” من القرآن
- قراءة في سفر التكوين
- الطبيعة هي التي خلقت الانسان
- لماذا لا يبعث الله نبيا كل خمسين عام
- لماذا خلق الانسان الله 2/2
- لماذا خلق الانسان الله 1


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد جميل - الهجمة الشرسة على الدكتور القمني