أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن كم الماز - موت مايكل جاكسون














المزيد.....

موت مايكل جاكسون


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 10:14
المحور: سيرة ذاتية
    


أقفلت الدائرة أخيرا , فبالموت يستكمل الشق التراجيدي من الأسطورة الذي لا تقوم الأسطورة من دونه , نحن هنا في قلب ميثولوجيا العالم البرجوازي المعاصر , هذه الميثولوجيا التي تؤله أو تأسطر السلعة و تسلع الأسطورة , ففي عالم رأس المال لا وجود إلا للسلع , لا يعني هذا فقط أن كل شيء قابل للشراء و البيع , بل أن كل شيء ينتج للتبادل و أن قيمته الفعلية تتشكل في السوق أثناء التبادل لا في عملية الإنتاج , و السلعة تختلف هنا في أنها تنتج ليس فقط لإشباع حاجة موجودة بالفعل , بل في أن حاجات ما وهمية تخلق لتناسب سلع ما بعينها , هذا هو جوهر ثقافة المجتمع الرأسمالي المعاصر الاستهلاكية , لكن صناعة الفن أو صناعة الترفيه كما تسمى لا تنتج فقط سلعا بالمعنى الاقتصادي , و لا حتى سلعا تحظى بدرجة عالية من الفيتشية ( الترميز أو حتى العبادة ) , بل إنها تنتج عالما موازيا من الصور الإيجابية التي تحول مستهلكيها إلى متفرجين سلبيين , إنها تنتج عزاء و جنة هذا العالم الذي بقي بلا عزاء و دمر جنته الغيبية , إنها تنتج أفيونه الجديد , ليس غريبا أن استخدم ماركس ليصف اغتراب العامل و الإنسان في المجتمع البرجوازي ذات العبارات التي استخدمها فيورباخ من قبله لوصف اغتراب الإنسان عن صورة الإله , و لهذا تبدو هذه الصور ذات وظيفة مزدوجة , من جهة فهي تخلق حالة من السكون الروحي التي تقوم على انمحاء الذات أو تغييبها لصالح ذات خارجية تحدد ملامحها و صفاتها مختبرات صنع الصورة مستخدمة أيقونات مثل جاكسون , أو حالة من الهستيريا الجماعية حول هذه الأيقونات تشبه الهستيريا الجماعية التي اخترعها غوبلز حول زعيمه الفوهرر , كنقيض مقبول سلطويا و ثقافيا للرتابة الروتينية التي تمضي إلى ما لا نهاية ( أو إلى النهاية المحتومة ) في المجتمع البرجوازي المعاصر , مع موت جاكسون , يفاجئنا من جديد هذا التشابه الكبير بينهم و بين مصارعي روما القديمة , أبطال تسليتها الأكثر شهرة و شعبية , عندما يستدر صراع البطل صراخ الحشد و إعجابه , على البطل أن ينتهي على صورة مأساوية , وسط الدماء و الخوف و الألم , هكذا فقط يصل إشباع الحشد ذروته.........




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد سقوط السرديات الكبرى
- بين نجاد و ميلباند
- الملكية العامة و الملكية الجماعية
- المثقف الصعلوك / البقاء خارج المؤسسة
- عندما تنقلب رأسمالية الدولة البيروقراطية على نفسها
- الرياضة كبديل للسياسة
- رسالة من مقهورين إلى مقهورين
- ملامح الثورة الإيرانية الجديدة
- أوشفيتزالفلسطيني
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- عن خطاب السيد أوباما
- من الاستبداد إلى الاستبداد
- مزايا و محدودية الديمقراطية الكويتية
- وقفة مع كلام المفتي عن الحرية
- في نقد أخلاق العبيد
- في نقد النزعة الإنسانية
- نقد نقد الماركسية و القومية السائدة سوريا
- محاولة لتعريف الأناركية
- في ذكرى رحيل نزار قباني :الشاعر و الزعيم
- في مواجهة قانون الأقوياء


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن كم الماز - موت مايكل جاكسون