أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟















المزيد.....

الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



في مقدمة رواية تولستوي الرائعة " الحرب والسلم" نقرأ مايلي:
اذا كان لنا ان نقول شكراً للحرب..فلأنها علمتنا معنى السلام!
ونحن اليوم ..نقول:
اذا كان لنا ان نقول شكرا للمادة 140 من الدستور .. فلأنها تذكرنا دائما بأن في العراق دستور!؟
ففي الدستور 144 مادة تتضمن جميع الجوانب التنظيمية والحقوقية والتنفيذية للدولة والمجتمع..
لكننا لم نسمع يوما ان عضوا في مجلس النواب وقف متحمسا يتلو على زملائه المواد من 29 الى 35 المتعلقة بحقوق الفرد والأسرة والمجتمع التي تلتزم الدولة وفق الدستور بتأمينها لهم!؟..
او ان مسؤولا سياسيا ( رفيعا) او ( غليظا) طالب الحكومة بمسؤولياتها الدستورية لتنفيذ تلك المواد..
ولم نسمع يوما بان (أميراً ) من أمراء المحاصصة وَعَدَنا ـ ولو من باب التضليل الإنتخابي ـ بأنه سيلتزم بالمواد الدستورية (من المادة 14 الى المادة 21 ) المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية!؟
تقول المادة 16 ( تكافؤ الفرص حقٌ مكفولٌ لجميع العراقيين ، وتكفل الدولة إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك)..
ونحن نتساءل :
ماهي الإجراءات التي إتخذتها الدولة لتحقيق ذلك والحيلولة دون تفطيس هذه المادة؟!
في زمن الدكتاتورية كان المعيار المعمول به لتقييم الفرد اوالجماعة اوالرقعة الجغرافية او الحركة السياسية..هو:
ـ ضد الحزب والثورة!؟
او..
ـ مع الحزب والثورة!؟
الاول يُلغيك والآخر يُغنيك!
امااليوم فانك يجب ان تكون مع حزب الجهة التي تضطرك ضريبة العمر ان تراجعها لشأن عام..
فقد يُغنيك ميلك الى هذا لكنه يُخفيك عند ذاك..
أما اذا كنت بلا ميلٍ فإن مآلك التغريب والتهميش!
اي ( تكافؤ للفرص) سيضيئ درب الفرد والمجتمع!؟
وسيف المُحاصصة مُسَلَّطٌ على أعناق الكفاءات..
فـ:
رضا "الصنم الواحد" ..درب النجاة والمتعة والثراء!
و..
" الولاءُ للحزب والولاءُ للثورة ..أولاً وأخيراً..
اما الكفاءة فيمكن ان تصنع خلال النضال!؟"
( كما قالوا..في ندوات ـ انت تسأل والحزب يجيب عام 1968..والى سقوط الدولة والنظام الشمولي 2003)..
ولامكان للولاء للوطن او الشعب!!..
هكذا كان الأمر في زمن الدكتاتورية!
فيما يواجه العراقيون اليوم ـ في دولة المحاصصة ـ مصيبة شائكة..تتمثل
بـ:
أي صنم يُرضون أولاً وأخيراً..وأي حزب يُرضون أولاً وأخيراً!!؟؟
فالاصنام المدججة بالسلاح والثروة كثيرة والاحزاب المعبأة بالتطرف والتوحش عديدة..وكل واحد منها يُمسك برقعة من جسد العراق..
ولا ولاء للوطن او الشعب كما في زمن الدكتاتورية!؟
فـ"الفساد السياسي " هو الفساد الأكبر لانه ينفذ خططاً أجنبية على حساب الوطن والشعب (كما يقول السيد المالكي في خطابه بلجان حقوق الانسان)..
فإلى أي منزلق ينزلقون!؟
وأي درب مُريب يَسلكون!؟
وما السبيل لتطهير السياسة من ـ الباعة المتجولين ـ!؟
سوى..
الديمقراطية ( الحيوية) ..وتنقية الدستور من اوبئة المحاصصة..وتطبيق بنوده وفق معايير اولوية:
ـ العام على الخاص.
ـ الضروري على التكميلي..
ـ العاجل على القابل للتأجيل.
بينما تنحو منهجيات العمل السياسي ـ تطبيق الدستور ..والرقابة على تطبيق بنوده ـ بخلاف ذلك..
فبينما يجري تقديس المادة ـ 18 رابعاً ـ ( يجوز تعدد الجنسية للعراقي..) لأن أمرائنا ـ من نعمة الباري ـ جُلَّهُم مُزدَوَجي الجنسية!
ولم نقرأ في صحافة (الموالاة ) او ( المعارضة) بكل أطيافها يوماً .. إن كاتب (عمود) أو محرر (مساحة) او مراسل لشكاوى المحرومين..قد كرس قلمه وصفحات مطبوعه لإستجواب السلطة عن إغفالها لمواد الدستور الأساسية المتعلقة بحقوق الانسان في العمل والسكن والتعليم والصحة!.( بما فيها حسم إعادة الحقوق والجنسية للكرد الفيليين )!
ولم نسمع يوما ان أمراء المحاصصة وألسِنَتهم الإعلامية قد فَسَّروا لنا وحرصوا على تطبيق المادة 142 ـ بعيدا عن النوايا الطائفية والعرقية ـ المتعلقة بتعديل الدستور ـ لانها مادة لايجوز دون تطبيقها تنفيذ اي من المواد الدستورية الأخرىـ لانها أبقت الباب مفتوحا امام ـ إعادة النظر ـ بجميع مواد الدستور من خلال نص صريح ( التعديلات الضرورية التي يمكن اجراؤها على الدستور ـ المادة 142 ـ اولاً) دون تحديد مواد بعينها..
اي ان الدستور بمجمله عرضة لإعادة التقييم والمراجعة والتعديل!..
مما ينفي عنه صفة ـ الإستقرار والإستدامة والإطلاق والثبات والإلزاميةـ!؟
من بديهيات الرقابة البرلمانية على الدستور ..ان النواب يرصدون اداء السلطة التنفيذية وفق معيار الالتزام بتطبيق الدستور وفق اولويات :
العام يتقدم على الخاص..
العاجل يتقدم على الآجل..
الحاجات الضرورية تتقدم على غير الضرورية..
دفع البلوى على ترويح النفس!
فـ(العمل والصحة والتعليم والسكن..) ..جميعها:
عام ..وعاجل ..وضروري ..ودفع بلوى في آن واحد!!؟
فلا رجاءَ من عاطلٍ مَعلولٍ جاهلٍ مُشردٍ بلا مأوى!؟
وهو ان لم يكن هدفا هشاً للإرهاب ..فسيكون وقوداً سريع الاشتعال للارهاب!..
(العمل حقٌ لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة_المادة 22 أولا)..
ماذا تجيب دولة المحاصصة ملايين العاطلين عن العمل !؟ ..
في بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم!؟
( تكفل الدولة للفرد والأسرة..الدخل المناسب والسكن الملائم /المادة 30 / ثانياً)..
ماالذي تقول صاحبة العصمة الـ( الدولة) لوديعتها الـ(الأسرة) العراقية..التي تشمل أكثر من مليون أرملة وثلاثة ملايين يتيم وأكثر من سبعة ملايين عاطل عن العمل وأكثر من خمسة عشر مليون عراقي بلا سكن (ملائم)!؟
الدولة ( الريعية ) التي لا تَعرَقُ من أجل كَسب قوتِها بل تَستَلِبُ القوتَ من عَرَقِ الأرض العراقية(البترول)!..وهو حق لكل انسان عراقي أينما يكون ومهما يكون ومن كل الاجيال الحاضرة والقادمة القائمة في رحم المستقبل!
..................
في العالم أنماط من الدساتير ..كثيرة الاشكال ..بعضها قليلة الافعال وغيرها نافذه الافعال!..
فمنها:
 دستور ..دون نصوص يحرسه الناس ويحرس جُلَّ حقوق الناس!
 دستور من خشب تعبث فيه الفئران بأروقة الحق المهجور!
 دستور سائل ينحو حيث تكون الأوعية القمعية!
 دستور حائر يبحث عن درب يهديه الى دار الحكمة!
 دستور خائر يُستبدل في لحظة ..كي يأتي بمقاس حذاء الحاكم!
 دستور جائر يَقطِرُ عسفاً دون نصوص مكتوبة!
 دستور بائر ..تتبرأ منه الأقلام النزفت ليل نهار في تدبيجه!
 دستور إبن أبيه!!
من يعرف اي الدستور " نُعاشِرُهُ " اليوم ؟!





#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة - صفقات الأمراء - و - تبصيم الفقراء - على مصير العراق! ...
- طَهروا مُدُنَكُم من رِجس المُحتلين!؟
- لاتُغمِضوا عقولكم..إنه الوطن..والمتضررون من الإنسحاب كثيرون! ...
- الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!
- الاستثمار ب -المكناسة - خير من الاستثمار ب -بعض الساسة-!!؟
- تلبية الاحتياجات لا العوات من يعيد الكفاآت يارعاة المؤتمرات! ...
- من يزرع التطرف في العقول .. يحصد الارهاب في الشوارع!؟
- تطهير الدولة من البَوْ و الحَرباء ..صراط الفوز يا - سيد نوري ...
- تبرأ الامريكان من البوشية..فهل سيتبرأ العراقيون من الحوشية!؟
- عودة المُغتربين وإغتراب العائدين!؟
- هل يصلح -الماوس- ماأفسدته السلطة؟!!
- صحفيون -جندرمة-!؟
- مُفَخَخات الدستور والفساد المَستور!؟
- قانون الصحوات ودولة القانون
- بيري نوي-..قصيدة ضوء للكادحين!
- متى تتصالح الدولة مع الثقافة!؟
- ازمة مؤسسة الدولة العراقية..تناحر سياسي ام تخلف اداري !؟
- - تَمَرُدات- السيد نوري المالكي التراكمية التصاعدية !؟
- محنة الصحفيين العراقيين ..من- إعلام السوط الواحد-..الى -إعلا ...
- الديمقرطية الشعبية - الانتخابية - ..لا - الديمقراطية التنافق ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟