أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مسلم عوينة - سرقوا صوتي تحت غطاء قانوني














المزيد.....

سرقوا صوتي تحت غطاء قانوني


مسلم عوينة

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:40
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


عند مناقشة قانون انتخاب مجالس المحافظات رقم (36) لسنة (2008) لاحظت في حينه ان هناك مِن النواب مَن اعترض على بعض احكامهِ ،
وخصوصاً الفقرة (5) من المادة 13 ، ومن المعترضين الرئيسيين الاستاذ حميد مجيد موسى والاستاذ مفيد الجزائري ، وحينما تمت المصادقة عليه فانهما سجلا تحفظهما ... قال الاستاذ حميد مجيد في حديثه الى جريدة المدى بتاريخ 7/5/2009 (( نحن اعلنّا اعلاميّاً ، وفي اجتماعاتنا مع الامم المتحدة قبل الانتخابات ، معارضتنا لهذا القانون ، لكونه مثلبة كبرى ، يؤثر سلباً على نتائج الانتخابات ، ويتعارض مع الدستور الذي كفل التعددية والعدالة في توزيع المقاعد )) ففي احكام هذا القانون وخصوصاً الفقرة (5)
من المادة (13 ) من الغرابة والشذوذ ما ساعد على سرقة مئات الآلاف من الاصوات وتقديمها هدية للقوائم الكبيرة ، مما يكشف الاستخفاف بهذه الاصوات وباصحابها ... الاستهانة بحقوق الناخبين التي كفلها الدستور ... نصت احكام الفقرة (أ) من المادة ( 2 ) من الدستور على (( لايجوز سنّ قانون يتعارض مع ثوابت الاسلام )) كما نصت احكام الفقرة (ب) من هذه المادة على (( لايجوزسنّ قانون يتعارض مع مبادءئ الديمقراطية )) وقالت الفقرة (ج) من نفس المادة (( لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور )) . اليس الالتزام بحكم التنزيل من ثوابت الاسلام ؟! الم يرد فيه ( لااكراه في الدين ) ، فكيف يرضى رب العزة اكراهي، باختطاف صوتي وتحويله الى من لم اصوت لهم ، تحت غطاء هذا القانون الجائر ... بديهي ان يتعارض هذا القانون مع ثوابت الاسلام ... كما انه اعتداء على مبادئ الديمقراطية ، لان صوتي قد اغتصب مني تحت هذا الغطاء القبيح وحُول رغماً عني الى من لم اصوت لصالحهم ... فاية مخالفة دستورية كبرى هذه ؟! واية مثلبة ترضاها قواعد العدالة والضمير الحي ؟! لقد تجاوزت احكام هذا القانون على احكام الدستور تجاوزاً صارخاً ، وبذلك فانها فقدت شرعيتها.
كما نصت المادةة(20) من الدستور على (( للمواطنين رجالاً ونساء حق المشاركة في الشؤن العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح )) ، وقد سلبني ذلك القانون الجائر حقي الدستوري ، حيث سمحت احكامه باختطاف صوتي وتجييره الى اخرين... فكيف يكون التجاوز والاعتداء ؟! ولكنه ويا للاسف مغلف بتشريع يبيح سرقة واختطاف الاصوات !!!
كما نصت المادة (37 ) من الدستور على (( تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والمدني)) فكيف تتحقق هذه الحماية اذا سُن تشريع يغطي الاعتداء على حقوق الافراد بتسهيل سرقة اصواتهم ؟!
اما الماده (46) من الدستور فقد نصت (( لايكون تقييد مممارسة اي من الحقوق والحريات الواردة في هذا الدستور او تحديدها الا بقانون او بناءً عليه ، على ان لايمس ذلك التحديد والتقييد جوهر الحق او الحريه )) ، فالدستور يمنع المساس ب( جوهر الحق او الحرية ) ، في حال اصدار قانون فيه بعض القيود للحقوق والحريات ، في حين ان القانون موضوع البحث قد سدد طعناته الى ( جوهر الحق والحرية ) الذي اشارت اليه المادة المذكورة ، فضرب بالصميم جوهر الديمقراطية والحقوق المشروعة التي كفلها الدستور . وختاماً لا اردد الكلمة المستحدثة لاعلان الاعتراض وهي (كلا ) ، واعود الى تعبيرنا الكلاسيكي ، فاهتف ( لنعمل جميعا على تعديل قانون انتخاب مجالس المحافظات الجائر ) واطالب بقانون يحمي اصوات الناخبين من السرقة والاختطاف .



#مسلم_عوينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود على بدء التقاعد والمتقاعدون مرة اخرى
- علامة تعجب
- من الذاكرة ( لقطات من سيرة الشهيد حسن عوينة )
- ملاحظات على جريدة الوقائع العراقية العدد 4012
- نظرة على شعار جريدة الوقائع العراقية
- من هي قوى ثورة (14 تموز 1958 ) ومن هي القوى التي ناهضتها
- مناقشة للنصيحة التي اسدتها عضوة مجلس النواب الست ميسون الدمل ...
- بين الرياضة والثقافة


المزيد.....




- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مسلم عوينة - سرقوا صوتي تحت غطاء قانوني