|
الوطنية سلاح لسلب الحقوق
وسام يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:40
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
الوطنية أصبحت الحجة لطرد العمال ونقلهم من مواقع العمل
حقيقة لكي نقف على هذا الموضوع يجب أن نراجع دروس وزير الصناعة والمعادن حول الوطنية التي تضمنها كتابه المرقم( 21446) في تاريخ 25-5-2009 الذي تعذر فيه عن إيقاف الإجراءات بحق العمال الذين قاموا بتنظيم الإضرابات التي جرت في الشركة العامة للصناعات الجلدية حول مطلبهم بصرف مخصصات الخطورة التي هي من المطالب الشرعية والقانونية للعمال في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم اليومية . الغريب في الأمر رد السيد وزير الصناعة في كتابه المذكور , إن قادة الإضرابات هم أناس ليس وطنيون وإنهم تصرفوا بدافع المصلحة الشخصية وليس الدافع الوطني كما يدعي ومن افتراضاته وتصوره حول الوطن نطرح عدة أسئلة ما هو الوطن بالنسبة للسيد الوزير هل يقصد أن نعمل في ظروف خطرة ومن دون اجر عادل هل نعمل ونتعرض لشتى الأمراض من دون أن يكون عندنا ثمن الدواء وان كان هذا مفهوم الوطن أو ليس من الأفضل أن يتخلى المسئولين عن امتيازاتهم قبل أن يطالبونا بالتخلي عن الأجر الذي أصلا لا يكفي لسد مصروفات نصف الشهر ورغم ذلك ننتج وبظروف خطرة ومن كل النواحي وحقيقة هنا سؤال يطرح نفسه لماذا لا تأتي الشركات الأجنبية إلى العراق الم يكن رفضها بسب الظروف الخطرة امنيا في العراق وكم يكون أجرة العامل ألاجني لو عمل في العراق ونحن رغم تلك الظروف كنا نعمل ونحمي أماكن العمل ولم نطالب بمخاطر أمنية بل طالبنا بمخاطر من جراء الصناعة التي تسهم في بناء الوطن الذي يتهمنا الوزير بعدم مراعاة مصالحه والتي هي من الحقوق المعمول بها عالميا ومحليا فكثير من الوزارات تصرف مخصصات الخطورة وكما إن العراق عضو موقع في كثير من الاتفاقيات الدولية التي تضمن تلك الحقوق . وحفيفه أود ارجع إلى الوطنية التي يتهم العمال بعدم مراعاتها واسئل السيد الوزير أي الطبقات دافعت عن الوطن أو ليس العمال الذين سحقوا تحت آلة الحرب التي خلقها النظام السابق وما تلاه من قتل على يد التكفيريين والاجرامين أو ليس جثث العمال ملأت شوارع بغداد من جراء التفجيرات والقتل ولكي ننصف العمال هل يستطيع أن يقدم السيد الوزير أرقام واحصائات عن عدد العمال الذين قتلوا من بعد التغير وكم عدد المسئولين الذين قتلوا وهل هناك مقاربة مابين ما يدفع العمال للوطن وما يدفع المسئولين , وهناك حقيقة أخرى متى أصبح الذي يطالب بحقوقه يضر بمصالح البلد أو ليس البلد أو الوطن يجب أن يكون الراعي لتلك المصالح وان مجموع مصالح الناس هي التي تشكل الأوطان ومن ناحية أخرى يذكرنا هذا الرد بسياسة النظام السابق الذي كان كلما تجرا احد وحاول أن يطالب بحقوقه يحول إلى خائن للوطن ومهدد للمصالح العليا التي لا نفهم ما تلك المصالح أليس حياة الإنسان هي أعلى مصلحة تحفظها الأوطان وحقيقة الم نتعلم من التجارب السابقة إن الوطن ليس شعارات نموت تحتها وان الوطن ليس فقط أن نموت من الجوع والمرض بل الوطن يكون كرامة وحقوق مكفولة من الدولة . وليس في تجارب الشعوب التي تدعم حياة العمال ومستوى الرفاهية في المعيشة استقرار أكثر ووطنية أكثر. ومن ناحية أخرى اوليس الإضرابات والتجمعات حق كفله الدستور الذي يمثله السيد الوزير وخاصة بالصورة السلمية والحضارية التي مارسها العمال من اجل نيل حقوقهم , وحقيقة أخرى أليس العمال أكثر إنسانية وحضارة من القوى التي تنال حقها بالسلاح والخطف والإرهاب والتي هي اليوم تتفاوض ويجلس معها معظم الساسة لغرض المصلحة الوطنية . وأود أن اذكر السيد الوزير الم يكفل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق الإضراب والتجمع والذي العراق من الموقعين عليه . ومن هنا أود أن أشير أن القضية أصبحت ليست قضية العمال المهددين بالطرد بل أصبحت قضية العمال في جميع القطاعات وكل من يدعم الحقوق المدنية وان ما يجري من رد حول قادة الإضرابات هو محاولة لوقف مطالب العمال في تحسين حياتهم ومحاولاتهم للقضاء على فقرهم الذي يسببه لهم العمل الغير عادل والأجر السحيق الذي لا يكفي إلى أن ننهض كل يوم من دون حتى أن نوفر حتى ليوم أخر. ومن ناحية أخرى اطلب من العمال في كل القطاعات أن يتضامنوا مع عمال الصناعات الجلدية الذين يؤازرون العمال المهددين بالطرد وهم كل من العامل . 1- مخلد عبد العزيز شياع 2- علي جوهر 3- حمدان خلف ردام 4- سوسن محمود رشيد 5- عادل خلف مكاش 6- جاسم محمد محسن 7- حسن رحيم معلة
#وسام_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة قصيرة
-
القرضاوي مفتي الارهاب
المزيد.....
-
ارتفاع معدل البطالة في أوروبا: تحديات جديدة تواجه سوق العمل
...
-
هافانا.. مسيرة بالمشاعل احتجاجا على إعادة ترامب كوبا إلى قائ
...
-
وزارة المالية المصرية توضح/ حقيقة تبكير رواتب الموظفين لشهر
...
-
سائقو التطبيقات الذكية يستهجنون إحالة مدير هيئة النقل على ال
...
-
ذكر وأنثى..فقط ترامب يأمر بحذف -الجندر- من عقود العمل
-
الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على استفزاز مواطنيها في مط
...
-
النـواب :: زيادة راوتب متقاعدو الضمان الاجتماعي الاردني!! تع
...
-
طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في العراق لشهر فبراير 20
...
-
مصابو الشرطة المتقاعدون في نينوى يطالبون الحكومة المحلية بتخ
...
-
تنطلق بعد غد بصفاقس : عروض مسرحية وسينمائية في أيام الخليج ا
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|