أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وطبقي وسياسي














المزيد.....

الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وطبقي وسياسي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برزت حالا نوايا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل وبقية التوابع الرجعية ومنها العربية في كل ما يتعلق بالموقف من ايران، خاصة بعد نجاح محمود احمدي نجاد في الانتخابات، لقد قدر الآخرون المذكورون غير ذلك وبنوا على المظاهرات ضد نتائج الانتخابات. فأين تبخرت ادعاءات رجال الامن في اسرائيل بان نجاح موسوي اكثر خطرا على اسرائيل!! اذا نجاح نجاد اقل خطرا فلماذا هذا التهديد والاستعداد للعدوان الاسرائيلي، وهذا الضوء الاخضر الامريكي، وهذا العبور لغواصة اسرائيلية في قناة السويس رغم التكذيب المصري، لماذا هذا الكذب وهذا الرخص!! ونأمل جدا ان يكون موقف المملكة العربية السعودية بمنع الطائرات الاسرائيلية المرور في اجوائها في حالة توجيه ضربة لايران صحيحا وحازما.
ان مجرد تهديد اسرائيل الكلامي بضرب ايران هو عدوان صارخ وقمة الوقاحة واللصوصية. فما شأن اسرائيل بإيران وتسلحها حتى النووي، لماذا اسرائيل تتسلح من قمة الرأس الى اخمص القدم وبكل انواع الاسلحة والكثير منها استعمل ضد شعب أعزل كما في غزة، وضد مقاومة وطنية كما في لبنان. كيف يحق لأمريكا تسليح اسرائيل المعتدية والمحتلة ولا يحق لايران مساعدة المقاومة في لبنان وغزة كما يدعون. هل غزة هي التي تحاصر اسرائيل، وهل لبنان هي التي تجتاح اسرائيل!!
وما العمل اذا كانت الدول المتحضرة والعالم الحر مثل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي هي العدو اللدود للشعب العربي الفلسطيني وحقه العادل، اية حرية وأية حضارة وأية دمقراطية هذه التي تقف الى جانب المعتدي الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وضد قرارات دولية ايدتها هي واقترحتها هي بنفسها لمصلحة الشعب الفلسطيني بدءا من قرار التقسيم وحق تقرير المصير الى حق اللاجئين في العودة والى 242 وما بعدها الكثير الكثير!! ان النظم الدكتاتورية والاصولية والبدائية التي تؤيد نضال الشعوب ضد الاحتلال اشرف بألف مرة من العالم الحر وفي طليعته الولايات المتحدة والتوابع. لماذا يتدخل الغرب في انتخابات ايران وقبلها في لبنان لصالح طرف ضد طرف!! ألا يكفي هذا لرؤية الفرق بين الطرفين في موضوع الموالاة للغرب او امكانية الموالاة لها من جهة، او التصدي لمخططاتها من جهة اخرى!! فأين يجب ان يكون موقفنا!!
وهل يعني هذا اننا نقدس هذه النظم الدكتاتورية ونتخذها مثلنا الاعلى!! لكن هل الغرب العدواني الاستعماري الاستغلالي هو المثل!!
لماذا تحاصر كوبا الاشتراكية؟؟ فهل هناك نظام اصولي!! وهل ترى النظم العربية المعتدلة آية ومثلا يحتذى في الحرية والدمقراطية!! وهي صديقة جدا للعالم الحر وامريكا تحميها من شعوبها.
هل كل ما يأتي من امريكا سيء!! هل هذا سؤال يسأل!! هل العدوان على كوريا والفيتنام والعراق وافغانستان وكوبا وغرينادا وبنما وليبيا ولبنان وفلسطين جيد!! هذا هو المميز. هل العولمة والاستغلال ونهب خيرات عرق الشعوب جيد!! هذا هو الاساس. هل جزر واق الواق هي المسؤولة عن سياسة الافقار في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية؟؟ هذا ما يميز هذا العالم الحر ودمقراطيته، يقولون عن ثمر الخروب وبشكل ظالم: قنطار خشب ودرهم حلاوة!! هل اذا كان هنالك درهم من الحرية والدمقراطية في دول الغرب يشفع لاجرامها!! واين نضع اسرائيل وحرية التعبير عن الرأي!! اذا كانت واحة الدمقراطية في الشرق الاوسط تقوم بكل هذه الاعمال من تشريد واحتلال واستيطان وحروب وغزوات عدوانية واعتقالات وسجن وسرقة مياه واضطهاد لمواطنيها العرب ألا يجدر بنا ان نقول: ان صحاري غوبي وشامو والدهناء والربع الخالي افضل بألف مرة من هذه الواحة!!
لا يمكن ان تكون المظاهرات في ايران دون اصابع حرة دمقراطية من العالم الحر جدا تماما كما جرى في لبنان.
فهل بعد ايران سيأتي دور كوريا الشمالية والاستعداد لضربها لأنها تشكل خطرا على واحة الدمقراطية ومطامعها ومطامع اسيادها!!
حبذا لو كان في ايران نظام العدالة الاجتماعية لكن هل هذا ما يقلق امريكا واسرائيل وهل تسعى هاتان الدولتان الى هذه العدالة فعلا!!
لقد اعطى حزب تودة الشيوعي الايراني المجيد شهادة رائعة لحسين موسوي وهذا شأنه، وشأننا ان نحذر من الوقوع تحت براثن الاستعمار والاحتلال كما شاهدنا قبل ذلك لدى جزء من قيادة الحزب الشيوعي العراقي المجيد، وبحق ساءل الشيوعيون العراقيون: هل هذا ما اوصى به الرفيق فهد!!
ان اهم ما يميز كل حزب شيوعي ان يرى في الامبريالية العدو الفكري والطبقي والسياسي هذا هو المفتاح، هذه هي البوصلة، فكم بالحال اذا جاء هذا العدو الطبقي واحتل الوطن وعاث فيه فسادا ودمارا. ان موقف رفيق الحزب الشيوعي العراقي الذي ودع بوش بحذائه هو الموقف الفكري والطبقي والسياسي والاممي والوطني الصحيح والوحيد؟ السلطة الفلسطينية ليست محسوبة على حماس ولا على ايران ولا على حزب الله بل بالعكس، فماذا قدم لها الاستعمار والاحتلال المعتدل والنظم العربية المعتدلة!!
خاصة في زمن الاعتدال العربي تزداد وقاحة وعنصرية حكام اسرائيل، كانت امريكا تقول: لولا صداقة العرب للاتحاد السوفييتي لكانت حُلت قضية الشعب الفلسطيني، انهار الاتحاد السوفييتي كليا؟ كيف تبخر هذا الكذب.
قالوا لولا وجود حلف وارسو لما كان هنالك حاجة لحلف الاطلسي، ذاب حلف وارسو ويقوون عدوانية حلف الاطلسي.
القضية ليست لعبة صبيانية، القضية قضية فكرية وطبقية واجتماعية وسياسية وليس الغرق في شبر ماء من حرية مريضة ودمقراطية شكلية، وباسم هذه الحرية والدمقراطية تداس حريات الشعوب، والحرية التي تضرب اطنابها في العراق مثل على ذلك. ان أشرف معركة هي كنس المحتل بكل السبل الممكنة بلا استثناء. وأشرف موقف هو المعادي للامبريالية وحرياتها ودمقراطياتها، المميز هو عدوانيتها، بغض النظر عن طبيعة المقاومة الطبقية والفكرية، لأن البديل هو الاسوأ والاخطر.


الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي






#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العهر الغربي تجاه ايران
- المقاومة الحقيقية هي الموجهة ضد الغزاة المحتلين
- دكتوراة في موضوع التحريض على الحزب الشيوعي
- لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه
- قمة اعتراضية اسمها: غزّة وغبار المجد
- قوة المقاومة وثقافة المقاومة
- إنتخابات السلطات المحلية- إمكانات، صعوبات وتحديّات
- رسالة الى السيد وليد جنبلاط
- عرب امريكا وعارهم في لبنان
- أهمية تتابع الاجيال في الحزب
- ألمعايير الاساسية لمبدأ الاكثرية والاقلية
- ألعلاقة بين الانتماء الفكري والموقف السياسي والتنظيم الحزبي
- الولايات المتحدة هي مجرم الحرب وهي الارهاب حزبنا الشيوعي بُع ...
- رباعية عربية متربعة على عِرض العرب وفتوى الدكتور الشيخ يوسف ...
- ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة
- ألخطاب السياسي وجوهره القومي والوطني والديني والطبقي
- مأساة الشرق الأوسط بين الأسباب الجوهرية والثانوية
- لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبنا ...
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وطبقي وسياسي