قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:14
المحور:
سيرة ذاتية
ليس رثاء لآبا فيروز لكن شعورا بالأسى يتضخم حين يموت مبدعينا بلا استذكارات من أحبه !! الأمن تأصلت في روحه الوفاء لانريد إن نسترجع عقارب الزمن للوراء لأنه حاضر فينا لكن جاسم التميمي في مواجهة طغيان النسيان وانشغالات البعض أو الراكضين صوب الشهرة في سباق محموم للخلف
هانحن أبا فيروز نركب قطار الشوق إليك نستل في رحلتنا استرجاعات الماضي التي تسطع بها مخيلتنا لانريد إن يكون الماضي سجننا الذي نحيابه ونحن إليه دوما ولأنك حاضر فيه دوما فإننا نعشقه مثل عشقك الكبير للوطن والشعر ...هانحن ألان نرتمي على بساط الوجع في غيابك القاسي والمبكر فلسنا مولعين باستعجال الحزن فنحن منذ الأزل نعشقه ونذ وب فيه .. ولأنه متوارث فينا
وحزنك صار مثل ظلك بعد فأجعه أخيك الأكبر فرسم هاله سوداء حول عيني ابن ألبصره الفيحاء لكنه لم يكن يأسا أو محبطا
في عام 1986عندما استشهد الطيار احمد كامل ألقيت قصيده في رثاءه تساقط دمعك السخي وأجهش الحضور بالبكاء
كبير وعملاقا في إنسانيتك وقصائدك فكتبت للأطفال وللعشاق وللوطن الذي مافارقت شفتاك اسمه وأحببته حد الموت أصدقاءك من الفقراء ياصاحب الحزن الرقيق مازالوا ينتظرون إطلاله الحبيبة في ليال غبت فيها أيها القمر
بعد طول غياب التقينا قلت له أبا فيروز لماذا لا تعيد طبع ديوانك (للوطن وعيون صبحه ) طبع في بداية السبعينيات ضحك بصوت عال ثم قال ودمع ترقرق من عينيه فرحا قاسم أتريد أن تعدمني الله لايوفقك
وعندما ألقيت قصيدتك في المهرجان سافرت مع الوطن الجريح وللحصار وللمنفيين داخل الوطن وللذين غادروا ولاامل لهم با لعودة
أصدقاءك أراهم لازالوا يرافقونك في قطاعات المدينة وشوارعها المزدحمة بالفقراء هاهو عبد الرضا الحميد وحمزة ألحلفي وعلاء الماجد وسعد صاحب وخلف علي وخضر باري وناجي منشد وبشير الماجد وغيرهم من عشاق قصائدك ونسباء روحك الهفافه الرقيقة
إما الذين أصابت ذاكرتهم العطب فاعلق نوط يزين على صدورهم من حديد صدى تقديرا لقلوبهم الصدئة
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟