أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المهدي مالك - تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة















المزيد.....

تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:10
المحور: الصحافة والاعلام
    



مقدمة مفيدة
ان الجيل الصاعد الان لم يعيش فترة الستينات و السبعينات المتميزة بعدة امور في مجتمعنا المغربي حيث انذاك كانت تسود ثقافة الخوف من الاعتقال او الاختفاء الخ من مظاهر سنوات الرصاص العجاف و كانت حرية التعبير غير موجودة نهائيا بحكم سيطرة اصنام الماضي على الاعلام المكتوب و الاذاعة و التلفزة المغربية انذاك بمعنى كان يجب مراقبة الاقلام الصحافية و مقدمي مختلف البرامج بهدف الحفاظ على استقرار تلك الاصنام و استقرار شعار العروبة و الاسلام.
ان الكلام عن تاريخ المجموعات الغنائية بسوس سيأخذنا للوقوف الطويل عند مجموعة ازنزارن الشهيرة بافرادها المعروفين على المستوى الجهوي و الوطني و حتى العالمي و اشتهرت ازنزارن كذلك بقصائدها المتداولة من جيل الى جيل اخر و من ثقافة الى ثقافة اخرى أي سنجد ان ازنزارن مجموعة لها جمهور كبير من مختلف الثقافات و الاعراق و خصوصا الشباب منهم و استطاعت هذه المدرسة فرض وجودها بفضل عدة امور اولها المضمون الشعري , ثانيا الايقاعات العصرية لكنها تجعلك تشعر بالانتماء الى هذه الارض الطاهرة بتاريخها الطويل و بحضارتها العريقة التي ناضلت طوال قرون من اجل البقاء بالرغم من كل التحديات و المرجعيات المستغلة لديننا الاسلامي بهدف قتل هوية المغرب الامازيغية .
و على هامش مهرجان تيميتار المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس كان تنظيم يومين دراسيين في ولاية اكادير حول تجربة ازنزارن كظاهرة فنية فريدة من نوعها و شارك في هذا اللقاء نخبة من الاساتذة الباحثين كالاستاذ محمد مستاوي و الاستاذ احمد عصيد الخ,
و اشجع هذه المبادرة الحميدة من طرف مهرجان تيميتار الذي صار موعد سنوي للتبادل الثقافي و اظهار خصوصياتنا الفنية...

تاريخ المجموعة

قمت ببحث متواضع على شبكة الانترنت فوجدت كتاب الاستاذ احمد الخنبوبي حول ظاهرة المجموعات الغنائية العصرية بسوس و هو كتاب مفيد لكل باحث مهتم بتاريخ هذه الظاهرة فيقول الاستاذ بشان مجموعة ازنزارن
يحكي عبد العزيز الشامخ، عن فترة الستينات بالدشيرة ،ويقول ،أنه كان براهيم سي حماد ،و عبد الله المدني،و جامع أوتزنيت،و صاكو،و محمد بوسلام .حيث رأيت أول مرة المجموعة في حفل بالدشيرة، و بآلات موسيقية حقيقية (الكمان،العود،الكورديون..)، و كانوا يغنون بطريقة عصرية ،أغاني أمازيغية و بالعربية أيضا، و أعجبنا عرضهم فأحسست بقشعريرة .فقررنا أن نحدو حدو المجموعة ذاتها، و منذ تلك اللحظة وأنا ألاحق المجموعة أينما حلت ،فأصبحت مهووسا ب"تبغاينوزت"(26)، اٍنه يحكي عن بداية تأثره الموسيقي ،و عن الحيوية الفنية التي كانت تعرفها الدشيرة مند الستينيات.

لم يكن شباب السبعينات من القرن الماضي في المغرب ،و في سوس بصورة خاصة، ينصت كثيرا إلى موسيقى" الروايس" . وخصوصا القدماء منهم أمثال بوبكر أزعري ، محمد بودراع ، الحاج بلعيد ،، لاسيما مع الغزو الموسيقي العالمي الذي أحدثته موسيقي" الروك" ، و" الريكي" ، وكذا موجة" الهيبيزم" الفكرية و الثقافية.

لقد كان عبد العزيز الشامخ ،من الموسيقيين الأوائل الذين حاولوا عصرنة الأغنية الأمازيغية ، و قد نشأ في منطقة الدشيرة ،و ترعرع مع مجموعة" تبغينوزت" " لاقدام" ، كما لعب دورا أساسيا في تشكيل مجموعة"إزنزارن" . هكذا كانت نشأة مجموعة" إزنزارن الشامخ"، التي تشكلت بالأساس من أبناء عائلة آيت الشامخ ،عبد العزيز ، عبد الله و محمد و أصدقاء آخرون منهم عبد الرحمان برني،عبد الرحيم الجعايدي،عبد الله بودهير،إبراهيم أوبليد...اٍلخ
و يستمر الاستاذ في حديثه حيث قال أعطى الصوت الشجي لعبد العزيز، نكهة خاصة على أغاني المجموعة ، وقد كان من السهل جدا التمييز بين موسيقى "إزنزارن عبد الهادي" ، و" إزنزارن الشامخ، بالرغم من انطلاقة الإثنين من وسط واحد ،إلا أن الموهبة الإلهية ، لكل من عبد الهادي وصديقه عبد العزيز ، كانتا مختلفتان ، إذ استطاعا الإثنين ،تكوين نمطين متكاملين و متجددين، و منطلقين من منبع واحد رغم كل ذلك .
تعاملت "إزنزارن الشامخ" مع شعراء و كتاب مرموقين، من طينة محمد مستاوي و محمد الحنفي وغيرهم، و كانت قصيدة " أغيد إسروتن زوزورن " ،ذات أهمية لدى الجمهور حيث أعتبرها هذا الأخير بمثابة مقابلة شعرية- أو ما يسمى "أنعيبار" في لغة "أحواش"- رائعة، بين الأستاذ محمد الحنفي ، و الأستاذ عبد الرحمان عكادو .
انني فهمت من كلام الاستاذ الخنبوبي ان ازنزارن عبد العزيز الشامخ حاولت احياء تراث فن الروايس و التعريف به الى شباب جيل السبعينات الذين كانوا يستمعون الى اغاني المشرق او الغرب بمعنى انهم كانوا لا يعرفون قصائد الحاج بلعيد الا بعد اعادة غناءها من طرف ازنزارن الشامخ الذي يعتبر من الاوائل الذين فكروا باحياء هذا التراث الغني الى جانب اخرين امثال الفنان الكبير العموري مبارك.
ان الشعر العاطفي لدى مجموعة ازنزارن بصفة عامة و ازنزارن عبد العزيز الشامخ بصفة خاصة هو شعر يعتمد على رموز تعبر عن الجمال و عن الحاجة الى الرفيق بهدف الزواج و انشاء الاسرة الخ من هذه المقاصد الضرورية في أي مجتمع اسلامي او مسيحي او يهودي بمعنى ان قصائد الشامخ العاطفية تعطينا فكرة عن ما عاشه مجتمعنا الامازيغي من التحولات الاجتماعية و الثقافية بشكل نسبي و دون ان ننسى على ان الشاعر سواء في فن احواش او فن الروايس او في المجموعات العصرية يعتبر مؤرخ متميز لعدة احداث ذات ابعاد تاريخية او اجتماعية الخ .

واقعية مدرسة ايكوت عبد الهادي

ان مدرسة ازنزارن ايكوت عبد الهادي تختلف عن مدرسة ازنزارن الشامخ في المضمون الشعري لا غير حيث ان ازنزارن عبد الهادي كانت في اول
الامر تتطرق الى المواضيع العاطفية بحكم ان المجموعة تتكون من الشباب الواعد انذاك و بالاضافة الى واقع ذلك الوقت لم يكن يسمح بحرية التعبير على مستوى الاعلام كما قلت سالفا و على مستوى الابداع الوطني بصفة عامة و الابداع الامازيغي بصفة خاصة لكن مجموعة ازنزارن ايكوت عبد الهادي انطلقت في وصف الواقع السياسي و الاجتماعي و الثقافي بكل الجراة منذ سنة 1979 أي في زمن سيطرة اصنام الماضي و ايديولوجياتهم المشرقية على الثقافة المغربية التي يعتبرها ذات البعد الاحادي أي البعد العربي و بالتالي فالبعد الثقافي الامازيغي كان ينظر اليه على انه مشروع اجنبي يهدف الى الغايات المعروفة بمعنى ان ازنزارن عبد الهادي عاشت في احضان سنوات الرصاص حيث دافعت عن الفئات الفقيرة و ناضلت من اجل فضح التهميش الواقع على امازيغي المغرب على عدة مستويات كالحقوق الثقافية و الاقتصادية الخ.
اذن مجموعة ازنزارن اكوت عبد الهادي كان منبرا لتبادل الرسائل المشفرة بين شباب الحركة الثقافية الامازيغية انذاك و التي بدات تتحرك على نطاق التعريف بالامازيغية كثقافة شعبية لا تطالب الا بحقوقها اللغوية و اخراج المعهد للدراسات الامازيغية فقط.
ان مجموعة ازنزارن تعتبر مدرسة فنية متكاملة العناصر و المكونات تجعلها نموذجا لمجموعات الموجة الجديدة التي وجدت نفسها في عهد الحرية بشكل نسبي بمقارنة مع سنوات السبعينات و الثمانينات لكن هذه المجموعات لم تستطيع فرض وجودها على الساحة بسبب اعتمادها على شعر التجارة أي الذي لا يحمل المضمون الثقافي و لا المضمون الاجتماعي المهم لدى المستمع الواعي .
و من جهة اخرى يجب على الجهات المسؤولة اعطاء الاهمية المستحقة لمجموعة ازنزارن كظاهرة ثقافية مغربية اولا قبل كل اعتبار حيث ان اعلامنا البصري لم يعطي القيمة لهذه المجموعة بينما قناة الجزيرة الوثائقية انجزت برنامج تعريفي بتاريخ المجموعة حيث شاهدته على شبكة الانترنت و هو في المستوى.
و سنواصل هذا السفر الجميل عبر الاغنية الامازيغية و عبر رموزها الخالدة حيث ارجوا من اساتذتنا الكرام التعاون معي في تكريم بعض الروايس امثال المرحوم الحاج عمر واهروش و المرحوم حسن اكلالو من خلال ارسال معلومات حول مسارهم الفني و الحياتي الى بريدي الالكتروني [email protected]
تانميرت
اعداد المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم مجموعة ارشاش التراثية
- فن الروايس يفقد احد رموزه الاصيلة
- رسالة مفتوحة الى الاستاذة زينة همو مقدمة برنامج انموكار ن تف ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- رسالة مفتوحة الى المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الاماز ...
- باراك اوباما يريد فتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- رسالة مفتوحة الى الحركة الامازيغية بمناسبة حلول السنة الاماز ...
- تصوري الشخصي حول المركز الجديد للاشخاص المعاقين بعاصمة سوس ا ...
- عيد المسيرة الخضراء لهذه السنة يحمل مشروع الجهوية المتقدمة
- اين وصلت القضية الامازيغية بعد مرور سببع سنوات على تاسيس الم ...
- مشروع تمزيغ الفكر الاسلامي و مشروع رد الاعتبار لبعدنا الديني ...
- ملخص ما فهمته من تاريخ ابن خلدون
- النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية
- تكريم مجموعة اوسمان الهوياتية
- هل المغرب يريد الرجوع الى الوراء
- فن احواش بين خطر التطرف الديني و خطر العولمة الامريكية
- جريدة التجديد تحيي اكذوبة الظهير البربري


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - المهدي مالك - تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة