هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة

باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 824 - 2004 / 5 / 4 - 08:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بحت أصواتنا ونحن نصرخ بان استهداف الشرطة أمر أخبث من أن يسمى ولو تجنيا (مقاومة) وقلنا ان ضرب هذه المجاميع التي تحمي وتضمن أمن عوائلنا أمر غير مبرر تحت اية ذريعة كانت ، وكالعادة قوبلت أصواتنا المبحوحة بصمت مطبق من قبل هيئة علماء المسلـ(حـ)ين وكأن الأمر لا يعنيهم بل كأنهم منظرو تلك الهجمات وبالفعل لم يخف كثير من أئمة الجوامع التابعة لتلك الهيئة رغباته وتحريضاته بخطب ما يسمى (صلاة) وهي عن ذلك أبعد ، المهم ان الكتابات التي ملأت جدران مدينة الأعظمية والعامرية والسيدية بوصف الشرطة بأنهم (كلاب الامريكان) كانت ترهقنا حين ننظر إليها … ورشات الصبغ الأسود كانت ترشق بحقد على الملصقات التي تدعو للتطوع لسلك الشرطة حفاظا على أمن العائلة العراقية .
ثم وبين ليلة وضحاها انقلبت الآية المباركة للهيئة تلك ففي الجمعة الماضية 30/4/2004 وفي خطبة الجمعة قام خطيب جامع ام المعارك ( عفوا ام القرى) قام ذلك الخطيب برفع راية الدفاع عن الشرطة وحرم العمل ضدهم وسفك دماءهم الزكية !!! ففرحت أيما فرحا لكنني توقفت هنيهة لماذا جاءت تلك الفتوى بعد عام من الاحتلال وبعد ان أزهقت ما يربو علة 700 شهيد من الشرطة ؟؟ هل أخذ الاستدلال على حكم فقهي بتحريم دماء أولئك العراقيين سنة كاملة ؟؟
ولكنني تذكرت ان لهيئة العلماء الموقرة سببا وجيها وهو ان الوزير الجديد لاينتمي للطائفة الشيعية !!! وهنا انجلت الظلمة وانقشع الغبار وبان الأمر على حقيقته !!! لقد كان سفك الدماء ولعام كامل بسبب كون الوزير شيعي لا اكثر ولا أقل ؟؟
فحمدت الله على أمرين
الاول – كون الوزير سني وأنا أنزه السيد الصميدعي ان ينحدر الى هذا الدرك ولكننا استفدنا معه من سنيته .
والثاني _ حمدت الله على ان الشيعة ارفع واعقل من ان يضربوا الشرطة ويبدأون باستهدافهم لمجرد كون الوزير لا ينتمي لطائفتهم .
فإذا أردنا ان نحيى بسلام واستقرار علينا ان نسلم مقاليد الامور بيد السنة تماما كما حصل في الفلوجة … تخيل لو وضع ضابط شيعي على الفلوجة ؟؟ فما سيحدث ؟؟
أظن القارئ اللبيب أعلى مستوى من ان أجيبه
فلينظر العراقيون بماذا ابتلينا ؟؟
وما الحل والثمن لاستقرار البلد ؟؟؟
سؤال موجه خصوصا الى أنظار السيد مقتدى الصدر
بغداد
باسم السعيدي
[email protected]

#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات