|
حكومة لبنان أولا
مسعود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
هل المطلوب أن ينسى اللبنانيين خوضهم لمعركة استقلالهم الثاني ؟ سؤال يطرح على أثر الأخبار المتناقلة عن زيارة مرتقبة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى سوريا المرتاحة على وضعها و عادة لتمارس البراغماتية التي أسس لها رئيسها الراحل حافظ الأسد و القائمة على جعل سوريا شريكا في كل الصفقات التي تجري بالمنطقة حيث لا عداوة دائمة و لا صداقة دائمة بل السير على هوى التيار للحفاظ على النظام الأقدر في المنطقة على تجديد نفسه و اعادة التموضع حسب حسب ما تجري الرياح حفاظا على بقاءه فهو كان مع ايران بمواجهة العراق و حليف أميركا بتحرير الكويت و داعم للمقاومة العراقية و حركات الممانعة في فلسطين ( حماس و الجهاد الاسلامي ) و لبنان ( حزب الله ) و يفاوض العدو الصهيوني في عز عدوانه على لبنان و غزة ، هو صديق و حليف أهم قوتين استعمرتا العرب و في موقع المنافسة معهم حاليا ( تركيا و ايران ) و القادر على تجفيف ينابيع المقاومة في العراق حسب متطلبات الحوار مع القوة العظمى الوحيدة في العالم و الأقدر على لعب دور في فرض تفاهم فيما بين السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عباس و سلطة أمر الواقع في غزة ( سلطة حماس ) و لا مانع لديها لتمرير الانتخابات اللبنانية دون تدخل منها و لكن على أن لا تشكل الحكومة الأولى الاستقلالية بدون اتفاق دمشقي على غرار اتفاق الدوحة . قائد القوات اللبنانية سمير جعجع و بطرك سيادة لبنان أولا البطريك صفير يبدوان وحيدان في السباحة بعكس التيار في هذه المرحلة التي يصح فيها كلام البطريريك في عظة الأحد الخامس من يوليو عندما قال " كم نحن في حاجة الى الصلاة و القديسين ليكونوا شفعاءنا لدى الله ليمن علينا بحياة هادئة مطمئنة ننصرف فيها الى عبادته تعالى و نيل رضاه و القيام بما رتبه علينا من واجب اتجاه نفوسنا و بعضنا بعضا ووطننا ليكون وطن الأمان و المحبة و السلام " الرئيس المكلف يدرك تماما ان المعركة التي خاضها مع حلفائه كانت لتثبيت الديمقراطية و السيادة و يعلم تماما أن لب المشكلة المطروحة هو سلاح حزب الله القادر على اعاقة مسيرة السيادة و الاستقلال نحو لبنان أولا مع احترامنا لكل تحفظات النائب وليد جنبلاط الذي يمتاز ببراغماتية تساعده حسب الثل الشعبي الدارج بوضع رجل بالبور ووضع رجل بالفلاحة . ليس هناك في لبنان كله من هو غير مسلم بأن العدو الأول و التاريخي هو اسرائيل و ليس هناك في كل قوى الرابع عشر من آذار من هو ضد علاقة مميزة مع الجارة العربية سوريا و لكن السؤال المطروح هو حول مضمون الزيارة التي يجب أن تكون مستندة الى بيان وزاري يؤكد على ندية العلاقة فيما بين البلدين و بجدول عمل علني يؤسس لحل كل الملفات العالقة فيما بين البلدين من مزارع شبعا الى موضوع المعتقلين اللبنانيين في سوريا الى موضوع سلاح حزب الله و السلاح الفلسطيني خارج المخيمات . هناك قلق في وسط جمهور الرابع عشر من آذار الذي وقف مع لبنان أولا منذ العام 2005 و ينتظر معرفة حقيقة اغتيال شهدائهم و تنفيذ القرار الدولي 1701 و التعطش لتثبيت مطبخ القرارات المتعلقة بوطنه في لبنلن وحده أولا و أخيرا . أعان الله الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة فهو يقود سفينة تتلاعب بها الرياح الاقليمية في ظل بلورة الادارة الأميركية الجديدة حزمة من السياسات النقيضة و المغايرة لسياسات الادارة البوشية السابقة ، في منطقة محكومة بجار عدو تحكمه أكثر الحكومات العنصرية بتاريخ اسرائيل، و في ظل تداعيات الانتخابات الايرانية التي هزت شرعية أحمدي نجاة و قسمت الشارع الايراني و اعلان التمرد على سلطة ولي الفقيه، و في وجود شقيق قادر على قلب الطاولة بأي وقت بسبعة أيار آخر من خلال حلفائه و سلاحهم لتبقى الكلمة العليا له في كل الملفات من العراق مرورا بلبنان الى فلسطين المهددة بترانسفير جديد يهدد وحدة و توازنات لبنان الرسالة المتميز بتعدده الديني و الثقافي .
#مسعود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
-
حاوي الوطن
-
تثبيت سلطة النظام الصفوي
-
أبعد من المثالثة
-
سبعة أيار المثالثة
-
عيد بلا عمال
-
صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية
-
حزب العمال الكردستاني الى أين
-
الشيوعي و الانتخابات النيابية اللبنانية
-
الأشرفيه البدايه
-
اليوم الجديد لدى الكرد
-
باكستان في ميزتن مصالح أميركا
-
الدور الذي يمكن أن تلعبه اخوان سوريا
-
اصلاح أم خلافة مام جلال
-
لغة قطع الأيادي
-
من يستدرج حزب الله ؟
-
لو كنت أعلم
-
خمسون عاما على الثورة الكوبية
-
2008 نهايات ساخنه
-
علم واحد بلد واحد
المزيد.....
-
السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون
...
-
القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
-
إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا
...
-
شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين
...
-
كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
-
سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
-
انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
-
ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
-
يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار-
...
-
قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|