أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط














المزيد.....

التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:23
المحور: المجتمع المدني
    


هناك مطالب متعددة و مختلفة لعملية الاصلاح الشامل في المجتمع وفي كيفية عمل الاحزاب و طبيعتهم و تركيبتهم و اساليب عملهم و تعاملهم مع الاحداث و المستجدات و من ثم حصول التغيير المطلوب في جوهر و شكل و اهداف و شعارات الاحزاب بما تتلائم مع المستجدات و ما يفرضه العصر و التقدم الطبيعي في مجرى الحياة .
من المعلوم، ان التغيير الداخلي و الانتقال من مرحلة الى اخرى داخل الحزب يتم بعدة طرق في جو ديموقراطي متجسد ، اما عن العمل المباشر في المؤسسات الداخلية و العلاقات المرتبطة بينها استنادا على البرامج و المنهج الداخلي و بوسائل عديدة و افضلها المناقشات و البحوث و الدراسات و الجدالات الحرة عير المؤتمرات و الاجتماعات الواسعة ، او التوجه نحو الراي العام و اثارته و دفعه نحو الضغط على مصادر القرار و محاولة بناء المواقف الصريحة المباشرة . و بما ان الاحزاب الاصيلة منبثقة من رحم المجتمع فان اي تغيير و اصلاح داخل اي حزب سوف يؤثر بشكل مباشر و لكن بطيء على ظروف المجتمع و ما يهمه، اما التغيير الحاصل في المجتمع بنفسه سوف يؤثر بشكل سريع و مباشر على الاحزاب و يفرض التغير المتلائم مع الواقع المتغير الجديد في المجتمع ، و لكي يستمد الحزب مقدارا مطلوبا من القوة و الطاقة لاستمراريته و تقديم نتاجاته الى الشعب ولابد ان يكون عصريا و متوائما و متكيفا مع المرحلة التي يعيش فيه .
ما يفرض نفسه على الواقع و الوضع العام عند الصراعات الحزبية المتشددة هو الاستقطاب و التطرف في الانحياز لجهة دون اخرى من قبل المناصرين و المؤيدين، و يزيد من فرص الاحتكاك و الخشونة في التعامل مع البعض ، اما في الظروف الطبيعية الهائة سيكون التغيير و الاصلاح و التقدم اسهل و اوفر حظا و يكون الانتقال من مرحلة الى اخرى سلسة الحصول و مثمرة ، اي التغيير و الاصلاح المفضل هو الحاصل في البنية الاساسية و في جوهر و جوف المجتمع قبل الحزب و المؤسسات الاخرى المرتبطة بالشعب . و لابد ان تكون هناك اتفاقات و شراكات طبيعية بين مكونات الشعب ، و عند اي تغيير سيحصل البديل لكل الروابط الموجودة و على مراحل مختلفة ، و يعتمد كليا على مجموعات من المساند الضرورية الهامة من المستوى الثقافي المطلوب و ارادة و طاقة و قوة عمل النخبة و المثقفين و الاكاديميين و الايدي العاملة و الكادحين ، وعندما تكون الشراكة قوية تجلب معها التغييرات في الروابط الاجتماعية ،و سوف ينسلخ المجتمع من القشرة الضيقة التي لا تلائم التطورات و المستجدات التي تحصل في المراحل المتعاقبة.
ان اراد الشعب التغيير الكلي الشامل و الانتقال ، لابد ان يعتمد على ما تتغير من الوسائل الضرورية المؤثرة على الاحزاب و المؤسسات المدنية و التربوية و العلمية المتعددة مع التواصل المباشر بما يجري في العالم من تبادل الخبرات و المعلومات و الاليات المطلوبة التي تلائم ما يجري على الساحة في جو من السلام و الوئام بعيدا عن التشنجات و المماحكات العديدة الموجودة في مجتمعاتنا ، اي الهدف الرئيسي المطلوب تحقيقه و من الاولويات هو ترسيخ ارضية التغيير و توفير مستوجباته و من ثم العمل في المجتمع بشكل عام و ليس ضمن فئة او شريحة او طبقة دون اخرى .
و ان حدثت ما توفر الطريق لتستهل البدايات ،ستكون الخطوة الاولى التي هي المهمة و السهلة المراس و عنده يمكن ان تؤثر على افراد المجتمع و بدوره يمكن ان يبنى جيل صحي مغاير ، و تتاثربهم المؤسسات و تتغير بهم السلطات و سيشهد المجتمع واقعا جديدا مغايرا ، وتنبثق منه التيارات و الحركات و الاحزاب التي تلائم العصر و الواقع الجديد . اي اصل التغيير المطلوب بعد الاصلاحات المتعددة سيكون في المجتمع اولا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط