أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ازمة اليسار الفلسطيني














المزيد.....

ازمة اليسار الفلسطيني


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 08:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


محاولات توحيد اليسار الفلسطيني قديمة جدا، وهي محاولات يائسة وبالأخص إذا نظرنا إلى اللقاء الموسع الذي عقد في راما لله الأسبوع الماضي، ولا ارغب في مناقشة منهج وأسلوب عملية التلاقي بدل (الوحدة) حيث ظهرت غير موضوعية، وهنا يكمن جوهر الموضوع، مستخلص من تجارب وقراءة لها منذ إقامة السلطة والمشاركة فيها، والمعارك الانتخابية التي جرت سواء للبلديات، أو للمجلس التشريعي، والتي واكبتها حوارات ولقاءات ناقشت أمور عدة، أظهرت الشخصنة إلى جانب الاختلافات الفكرية والمنهجية بحيث يطرح سؤال أساسي؟ هل جميع هذه المجموعات يسارية؟
إن الإجابة تحتاج إلى بحث مكثف وعميق وليس هذه مهمة المقال، لكن على ضوء مشاهدات سياسية ، هناك أطراف من اليسار حضرت مؤتمر مدريد وأخرى عارضت، البعض شارك في وزارات السلطة وآخرين امتنعوا، البعض مع أوسلو وآخرين ضده، والسؤال هنا !! هل مجرد أن تسمي مجموعة وحزب أو إطار نفسها يسارية أو يمين يحسم الأمر؟! فالمعروف وحسب المصنفات الأوروبية هناك يسار ويسار وسط، وأقصى اليسار ولكن الأهم إن الكرة الأرضية مستديرة، وفي حالة دوران مستمر، وان ابعد نقطة تلتقي مع اقرب نقطة بمعنى إن أقصى اليمين سيجد نفسه جالسا بقرب أقصى اليسار والعكس صحيح.
وعمليا المعيار هو الممارسة، وليس التحرك وفق مقتضيات الحال والاحتفاظ بما تريد من ألقاب ومسميات، فاليسار حالة قيمة وممارسة موضوعية ذات تضحية مطلقة، وعناصرها أول من يضحي وأخر من يأكل، حسب المفهوم الشعبي الكلاسيكي، أما أن نرى يسارا يتصارع على مواقع السلطة، وبعض عناصره يتخلى عن إطاره لصالح منصب، فهذا لإعاقة له باليسار، ولعل هنا تكمن أزمة اليسار الفلسطيني، كما ظهرت في مفاوضات اليسار على قوائم أو مرشحين التشريعي.
إن تحويل سبل وحدة مجموعات تحب إن تنسب لليسار، لا يتم عبر لقاءات أكاديمية وتنظيرات للنخبة، فهذا يبقي الجميع في إطار وضعته لذاتها بعيدا عن نبض الشارع والجماهير، خاصة وان اليسار هو تعبير عن حالة الطبقات المسحوقة وفي مقدمتها العمال والفلاحين، في بلاد ترتفع فيها نسب البطالة وتنخفض الأجور، ولا يحضر ممثلين عن هذه الشرائح حوارات (اليسار) والذي تبدو منابره (لاهوتية) غير شعبية.
اليمين مستمر في مسيرته، رغم ما فيها من (تخبص) الاانه يتفاعل مع الواقع، الإسلاميون مع المساجد والمصلين ويجدون فيهم هامش حركتهم، واليمين التقليدي يتعامل مع الفلاحين والمخيمات والموظفين والطامحين للمراكز السلطوية أو النفعية، واليسار يترك النقابات العمالية التي كانت من إقامتها تاريخيا ويتجه للمثقفين والأكاديميين ويبني لنفسه محرابا لا يدخله غير المطهرون.
إذا فان فرص وجود إطار يساري موضوعي عبر برنامج واضح وبسيطو واقعي، هو الطريق المستوجب التعبيد، والخروج من نفق حوارات القيادات يسهل ذلك ويؤسس لانطلاق حالة فلسطينية توقف الثنائية القائمة وتضع أمامها موضوعيا إطاراِ قادرا وليس مستجديا للمشاركة وحسب الحاجة.








#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني
- قمة العرب لم تصل الى قمة العالم
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ازمة اليسار الفلسطيني