أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الفتاح عليوة - الاستبداد وجريمة القتل العمد














المزيد.....

الاستبداد وجريمة القتل العمد


محمد عبد الفتاح عليوة

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 08:05
المحور: حقوق الانسان
    


الاستبداد شيء بغيض، وعواقبه وخيمة على مستوى الفرد والجماعة، وعلى مستوى الدولة والأمة، فهو يحرم الفرد من حريته وحقوقه، ويمنع تكافؤ الفرص، ويقسم الأمة إلى شيع وأحزاب، يقرب هؤلاء ويبعد هؤلاء، ويقسم الناس إلى أهل ثقة لهم كل الفرص والإمكانيات والمواقع والهبات، وأهل كفاءة ليس لهم من الأمر شيء ولا من الهبات نصيب،
إلا أن أسوأ ما يفعله الاستبداد هو قتل الهوية وتدمير الشخصية من الداخل، فالاستبداد يحدث خلل فى الشخصية، ويجعلها غير قادرة على الفعل أو الحركة، ويصيبها أحيانا بالعجز التام والشلل المقعد، فلا تتحرر من أسره إلا بصعوبة بالغة.
والسؤال الآن هل مشكلة الشعوب العربية هي نهب الثروات أو عدم تكافؤ الفرص بين المواطنين أو غيرها من المشاكل؟ مع الاعتراف بان كل تلك المشاكل هي بالفعل مشاكل موجودة، وتعمل عملها فى حياة الشعوب العربية..
إلا أن أسوأ ما تفعله تلك المشاكل وهذه هي المشكلة الحقيقية، هي أنها تصيب الشعوب بالإحباط الدائم والإحساس باليأس المقيت الذي يفقدهم القدرة على الحركة والتغيير، حتى أصبح الكل إلا من رحم الله يقولون لا فائدة، وانكفأ المواطنون فى كل العالم العربي على أنفسهم، وانسحبوا من الحياة العامة والحياة السياسية، ولم يعد يبالون بالأحداث حولهم.. من ذهب من أتى لا فرق عندهم، وتعلقت قلوبهم بالملاهي وما ينسيهم همومهم من متابعة لماتشات الكرة، والانشغال بها، والهم من أجلها والفرح والحزن للغلبة والهزيمة فيها..
لقد فقدت الشعوب العربية القدرة على التمييز والمقاومة والممانعة، بما أحدثه الاستبداد في ونفوسهم وغرسه في قلوبهم من ثقافة الهزيمة والاستسلام..
ألا ما أبشعها من جريمة؟! وما أجرمه من فعل؟! أن تقتل شعبا وهو مازال يسير على الأرض، وأن تميته وما زال فيه عرق ينبض..
فعلى دعاة التغيير أن يحيوا هذا الموات، ويوقظوا هذه الأرواح، وينبهوا هذه العقول، وإلا فالموت المعنوي لا محالة!!





#محمد_عبد_الفتاح_عليوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقال 13 شخصًا إثر صدامات عنيفة في “القرية العراقية” بالعام ...
- منظمات حقوقية تؤكد إعدام إيران خمسة -سجناء سياسيين- بعد خضوع ...
- اعتقالات واسعة في الضفة الغربية: الاحتلال يقتحم بلدات جنين
- الأونروا بغزة: أزمة جوع حادة تهدد أكثر من مليوني شخص
- أكاديمي أمريكي يواجه السجن في تايلاند بتهمة -إهانة الذات الم ...
- اليونان تواجه عقوبات أوروبية بسبب طرد المهاجرين وانتهاك القا ...
- مصدر في -حماس- ينفي لـ -القدس- عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف ...
- إصابات واعتقالات في الضفة الغربية
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...
- واشنطن تعلن فحص حسابات المهاجرين وطالبي التأشيرة على مواقع ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الفتاح عليوة - الاستبداد وجريمة القتل العمد