أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فنزويلا الاشتراكية - تصويت للاشتراكية من جديد في الإكوادور















المزيد.....


تصويت للاشتراكية من جديد في الإكوادور


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 09:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من الطبيعي أن يقوم أي رئيس بلاد أو مرشح للرئاسة بتقديم وعود ذهبية إلى شعبه وتعهدات ترسم صورة مثالية لما ستؤول إليه البلاد في ظل حكمه. إلا أن الشعب وحده هو الذي يمكن أن يصادق على إذا ما كانت تلك الوعود حقيقية صادقة مترجمة على أرض الواقع أم أنها مجرد وهم ورشوة سرعان ما تتبخر بعد أن يعلو على كرسي الرئاسة.

لعل أبرز الأمثلة على الحالتين السابقتين هو تاريخ دولة الإكوادور خلال العقد الماضي. فلنا في هذا التاريخ تجسيد واضح للانتقال من الحالة الأولى التي لم ينجح فيها أي رئيس إكوادوري في اختبار الشعب إلى الحالة الثانية التي نجح فيها رئيس الإكوادور الحالي رافائيل كوريا.

للأسف ليس من السهل اكتشاف مصداقية قائد البلاد إلا بعد التجربة، ولكن الايجابية في ذلك هي أن يقول الشعب كلمته بعد التجربة بإعادة انتخاب خياره السياسي مرة أخرى في حال حقق قائد البلاد كل ما كان وعد به وأصبح يستحق التأييد من جديد–وهي الممارسة الديمقراطية التي انتقدها الكثيرون وأثبت الشعب ضرورتها وأهميتها.

بعد 10 سنوات فشل فيها الرؤساء الإكوادوريون المتعاقبون باختبار الشعب، جاء الرئيس اليساري كوريا ليحدث ثورة جديدة في الحكومة والمجتمع الإكوادوري وأثبت أن الرئاسة ليست مقترنة بالفشل الشعبي وأن الرئيس الذي يعمل في مصلحة الفقراء ليس مقتصراً على الروايات الخيالية.

في 27 نيسان/أبريل 2009، في الانتخابات الإكوادورية الأخيرة، فاز الرئيس كوريا بولاية رئاسية ثانية بعد أقل من 3 سنوات أدرك الشعب الإكوادوري خلالها أنه يعمل جاهداً لتحقيق لا فقط ما وعد به بل أكثر مما وعد به في حملته الانتخابية لأن الوعود الأولى بالنسبة لليساري كوريا كانت مجرد أمثلة لبرنامج اشتراكي شامل يعطي الأولوية لمصالح الشعب والأفقر منه خاصة.

فاز الرئيس كوريا بنسبة 52% من الأصوات بفارق 24 نقطة عن المرشح التالي له من حيث عدد الأصوات وهو الرئيس الإكوادوري السابق لوسيو غوتيريز الذي حصل على 28% من الأصوات. بينما حصل الرجل الأغنى في الإكوادور ألفارو نوبوا على 11%.

الرئيس كوريا هو اقتصادي يبلغ من العمر 46 عاماً. وصف نفسه بالاشتراكي. وهو ما أكده لدى إعادة انتخابه حين رقص وغنى مع مناصريه وقال "إعادة انتخابي هو تصويت للاشتراكية." انتخب للمرة الأولى عام 2006 بعد أن أطاح الشعب بالرئيس السابق غوتيريز بمظاهرات شعبية عام 2005 قامت ضد سياساته اليمينية وحالة الفساد التي عمت البلاد تحت حكمه.

أما في انتخابات الجمعية الوطنية التي جرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فقد حصل حزب كوريا (تحالف البلد) على أغلبية المقاعد إذ فاز بـ64 مقعد من أصل 124. أحزاب يسارية أخرى من ضمنها حركة الديمقراطية الشعبية وحزب السكان الأصليين، فازت بـ15 مقعد من الـ124 مقعد.

قبل أن يمضي الرئيس كوريا فترته الرئاسية الأولى كان قد وعد بالاستقرار وإنهاء الفقر الذي أكل نصف سكان البلاد. كما وعد بقيادة الإكوادور خارج ما سماه "ليل الليبرالية الجديدة الطويل والمظلم." وكان في هذه المرحلة قد مر على الإكوادوريين 8 رؤساء لم ينهي أحدهم مدته الرئاسية إذ كان 3 منهم قد أسقطوا بثورات شعبية بسبب عدم عملهم بوعودهم من أجل الإصلاح بل على العكس من ذلك كانوا يقودون البلاد للمزيد من الديون.

ولدى قدومه رئيساً، قام الرئيس كوريا بتطبيق الكثير من الوعود الذي تحدث عنها قبل أن يتم انتخابه. ومن ذلك أن ارتفع كل من الحد الأدنى للأجور ومدفوعات الرعاية الاجتماعية، ورفض تجديد الاتفاقيات العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من الدخول الذي كان تؤمنه سابقاً للموازنة القواعد الجوية الأمريكية من الإكوادور وتضاعفت النفقات الحكومية على الصحة والتعليم منذ شهر كانون الثاني/ يناير 3 مرات.

علاوة على ذلك، شكل لجنة محاسبة لدراسة الديون المترتبة على الدولة والتي اكتشفت الكثير من عمليات الفساد في جمع تلك الديون التي لم تكن شرعية وتراكمت بسبب الحكومات الفاسدة السابقة مما أدى إلى إزالة 2 بليون يورو غير شرعية من ديون البلاد.

أما بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم والتي أدت إلى زيادة البطالة في الإكوادور، رد الرئيس كوريا بمشروع بقيمة 200 مليون دولار لتوفير فرص عمل من المتوقع أن تعالج مشكلة 80 ألف عاطل عن العمل ناهيك عن فرص التدريب المهني وغيره.

إلى ذلك، عندما طرح الرئيس كوريا تعديلاً دستورياً على الاستفتاء الشعبي يعطيه حق الترشح لولاية جديدة، لم يكن من المستغرب أن ينتصر الشعب الإكوادوري لهذا الخيار إذ أن الشعب كما له حق رفض الحكومة فله حق دعم وإعادة انتخاب من وعد وصدق وأحدث تغييراً حقيقياً في البلاد إيماناً من هذا الشعب بأهمية الاستمرار والمواصلة في مسيرة التغيير.

قال الرئيس كوريا "هذه الثورة تسير قدماً ولا أحد أو شيء يمكنه أن يوقفنا. أخيراً أصبح الحكم في يد أصحابه الشرعيين: الشعب الإكوادوري."

ولم يكن انتصار الدستور في الاستفتاء الشعبي نصراً للإكوادور فحسب بل كان نصراً للقارة إذ عزز عملية تغيير عام تجري في القارة اللاتينية بعد نجاح الرئيسين الفنزويلي هوغو تشافيز والبوليفي إيفو موراليس في مشاريعهم الاشتراكية التي صوتت لها شعوبهم ديمقراطيا عام 1999 في فنزويلا وعام 2009 في بوليفيا.

قال الرئيس كوريا "النصر أظهر مساندة كبيرة للمشروع السياسي لاشتراكية القرن الواحد والعشرين." في إشارة منه للكتلة المعادية للرأسمالية التي تشكلت إقليميا بقيادة الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية.

الدستور الجديد الذي طرحه كوريا على الاستفتاء الشعبي، والذي حصل على 60% من الأصوات، تضمن بالإضافة إلى حق إعادة الترشح الكثير من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من التغييرات الهامة كحماية البيئة. كما منح حق الانتخاب للجنود والشرطة الذين لم يكونوا يملكون هذا الحق وخفض سن التصويت إلى 16 عام.

بذلك، كان انتصار الرئيس كوريا في الانتخابات الأخيرة بولاية جديدة هو انتصار يعزز مشروع ثورة المواطنين لبناء البلاد.

قال الرئيس كوريا بعد انتخابه "لن أخذل الإكوادوريين أبداً. أظن هذا هو سبب التأييد الكاسح الذي حصلت عليه. نحن صنعنا تاريخاً لشعب لم ير ما بين عام 1996 حتى عام 2006 أي حكومة ديمقراطية أكملت دورتها الرئاسية."

وأضاف "الاشتراكية ستستمر. هكذا صوّت الإكوادوريون. سنعزز هذا النضال من أجل العدالة الاجتماعية والعدالة الإقليمية. سنستمر في القتال بمعتقداتنا الاشتراكية للقضاء على كل أشكال الاستغلال للعمال وأولوية الإنسان على المال. لا أحد لديه شك بأن خيارنا الأول هو الشعب الأفقر، نحن هنا لأجلهم.“



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس تشافيز: ما من ثورة بدون الطبقة العاملة
- دبلوماسية فنزويلا تفرض نفسها في قمة الأمريكيتين
- شون بن: ابتسامات للمتكلفين
- تشي....ثورة حمراء في فيلم سينمائي
- الثورة..نقص السلع والحل الجذري
- وزير التخطيط الفنزويلي: الاشتراكية انبثقت من الندرة
- فيديل كاسترو: يوم فقراء العالم
- الرئاسة لليسار السلفادوري والتحديات شديدة التعقيد
- الكاراكاسو تعود للحاضر بذاكرة لم تنس الجريمة
- المرأة الفنزويلية والمرحلة الثالثة من الثورة الاشتراكية
- فيديل كاسترو: أنباء من بوليفيا
- الإكوادوريون والانتخابات المقبلة
- الانتقال الفنزويلي نحو الاشتراكية
- الدستور البوليفي الجديد..على خطى الثورة الفنزويلية
- المنتدى الاجتماعي العالمي - عام آخر ممكن
- نصر للحمر في السلفادور والأعين على الرئاسة
- في الذكرى الخمسين للثورة الكوبية-ثورة تحيا من جديد
- فنزويلا تحتفل بالعيد العاشر لانطلاقة الثورة البوليفارية
- نصر جديد يعزز الديمقراطية والثورة الحمراء
- خطوط تشافيز #1


المزيد.....




- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فنزويلا الاشتراكية - تصويت للاشتراكية من جديد في الإكوادور