أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخمسي - ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟














المزيد.....


ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يستعد عاهل المغرب الاحتفال بالذكرى العاشرة لاعتلاء العرش. وضمن المفاصل البنيوية للنظام السياسي، يسعى المتنفدون إلى الارتداد نحو المرحلة الحسنية السابقة في مراحلها القمعية الأولى، لذلك، ينزلق سلوك بعض التقنوقراط قليلو الخبرة لصغر سنهم إلى التقرب من الفئات العليا عبر الإساءة للنظام. مثل عامل اقليم المضيق الفنيدق، الموجود قبالة جبل طارق الانجليزي.


إذا كانت المؤسسة الملكية تاج فوق كيان شامل، بحجمه البشري والإقتصادي وتاريخه السياسي وموقعه الجيوستراتيجي وحضوره الدولي، فالملاحظ نبض ضمن الشرايين التي تخفق بضخ دماء الحياة اليومية، بالمعنوي فيها والمادي.
ومن الرمزي السيادي إلى المعيش اليومي، تمتد سلوكات ومعاملات وتوجهات لما يعرف بأجهزة الدولة، مفترض فيها تقريب المسافة بين السيادي واليومي، من حيث الحالة النفسية ودرجة المشاركة في السراء والضراء: أجهزة القضاء والشرطة والإدارة. ومن العلامات الروحية للتحضر، غير الضحكة الصفراء، اعتبار الظرفيات العامة التي تقتضي تقريب الحالة النفسية للمغاربة، المعنيين جميعا بتقييم الأوضاع العامة وتقليب أوجهها لاستخراج الاتجاه العام للسنوات العشر الماضية. قصد استخلاص العبر وتحديد مقتضيات الإصلاح، لدخول سنوات عشر ثانية تكون أفضل وأرقى للمغرب، شعبا ومؤسسات.
ومن سوء التدبير المعنوي لظرفية تقييم السنوات العشر الماضية، أن يتم الإجهاز على العناصر المشرقة المحققة والعودة لما تلون بلون ظلمات الانتهاكات الجسيمة من طرف الدولة في حق الشعب وطاقاته المبدعة.
وقد شهد الرأي العام كيفية انتهاك الحصانة البرلمانية (صورة الصفحة الأولى لمراسل جريدة أخبار اليوم 01/7/2009) من طرف عناصر الشرطة، بحيث كانت أيدي بل أصابع أحد الأعوان تحيط بعنق وكأنه يريد خنق رئيس فريق برلماني لحزب كبير (بمعيار المشاركة السياسية وعدد الأصوات المحققة لفائدته) في الوقت الذي أكدت الصورة قيام العونين الآخرين بكامل قوتهما العضلية بشل يدي الأستاذ مصطفى الرميد تحت أنظار الأمين العام لحزبه الأستاذ عبد الإله بنكيران. فقد عومل وكأنه ديك أو دجاجة. مع العلم أن الرميد محامي بهيئة الدار البيضاء، وعضو المكتب السياسي للحزب. مما يعني انتهاك كل الرمزيات السياسية والمهنية، سواء من حيث البذلة والانتماء لقطاع القضاء ضمن المحاماة أو الانتماء للشأن العام ضمن القيادات الوطنية للأحزاب السياسية. فقد كانت إهانة الأستاذ الرميد إهانة للشأن العام وللانتخابات بل وللسلطة العمومية نفسها، باعتبارها الطرف المؤتمن على رفعة المعاملة وتجويد التصرف. بدل النزول لمستوى العراك كحل سهل من الحلول البائدة ضمن زمن الانتهاكات الجسيمة ضد القيادات السياسية في البلدان المتخلفة، التي لا تحظى بأكثر من شريك للاتحاد الأوربي. في هذا السياق، منع الزميل أنس الأكرمي، من الاستفادة من مبدأ علنية الجلسات ومن حقه كصحفي من متابعة وقائع جلسة انتخاب الرئيس بتطوان، فكأنما جهة من الجهات كانت لها مصلحة في ضرب الشفافية في عملية انتخاب الرئيس. فكأنما العملية تجري داخل مخفر للشرطة محاطة في حق الشرطة بالتصرف كما يقتضي "السر المهني" في مقر البوليس وليست انتخابات عامة في جلسة عامة ملك للمدينة ولمن لهم بل عليهم تعب نقل الوقائع كما هي. أم أن الصورة ما زالت تخيف السلطات العمومية؟ هل كانت لجهات في السلطات العمومية نية في ضرب مبدأ العلنية وإغلاق المكان العمومي أمام المشتغلين بالشأن العام؟
الجواب في تطوان وخارج تطوان وفي أكثر من ميدان، في الانتخابات وفي غير الانتخابات. ففي الانتخابات، سجلت الصحافة الوطنية أشكال الشطط لتقوية حظوظ البعض في رئاسات جماعات بعينها. سواء بالمنع من الترشح للرئاسة، أو للتحريض على فك التحالفات، مع استعمال أشكال بائدة من الترهيب والترغيب.
الجواب أيضا قرب تطوان: بعمالة المضيق الفنيدق. بحيث منع العامل جمعيات محلية وجهوية من استعمال الفضاء العمومي ضمن برنامج الدورة الثانية للأسبوع الثقافي والسياحي للمضيق. وهو بذلك يسيئ لنفسه كرئيس مؤسسة التزمت بالبرنامج. ويسيء لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس بلدية المضيق بوضع الرئيس المنتخب في حرج مع المجتمع المدني. وكأنه يقول للجميع لا انتخابات ولا مجتمع مدني ولا ريح. فقط العمالة، التي أصبحت بمثابة عون خدمة لفائدة اتصالات المغرب. فكأن عمالة المضيق بكاملها أصبحت مقاولة للمناولة لفائدة اتصلات المغرب. تهيء لها المناطق الخضراء والمنصات لممارسة الدعاية التجارية. كما مارس التعالي على فئات مجتمعية اعتادت برمجة الأنشطة الترفيهية البحرية كل صيف (النادي الملكي لليخوت). مما وسع نفسية التدمر من سلوك العامل بالمضيق في السنة الأخيرة. وهلم قرفا.....







#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت الظل الثقيل لمتابعة العقيد القدافي للصحافة المغربية أمام ...
- الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟
- لخبطة -التحالفات- في الانتخابات بالمغرب الدولة مسؤولة
- المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة
- ماكينة الانتخابات في المغرب عطب في صناعة النخب
- انتهى مأتم أكل لحم الجيفة!
- ميلاد -الحركة الوصولية- الليبرالية
- امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟
- بركان سياسي ينفجر في النيبال
- الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخمسي - ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟