أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - صيف -الفياسكو-














المزيد.....

صيف -الفياسكو-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الفياسكو" لغة تعني الانهيار الفجائي، وقد يكون ظاهرا أو "من تحت الدف".
فهل كتب هذه السنة أن يكون صيف المغرب، صيف "الفياسكو"؟
قد يظن البعض أن الداعي إلى هذا الكلام هو "فياسكو" رياضتنا، ولا داعي للعودة إلى الموضوع، وإلى الإخفاقات المتراكمة التي انتهت إليها السياسيات والخطط والبرامج والتصورات المعتمدة في هذا القطاع، والتي أتت على الزرع والضرع.
قس على ذلك أيضا "فياسكو" منظومتنا التعليمية، وهذا أمر أضحى من المسلمات ومن قبيل "حقائق لاباليس" حسب التعبير الفرنسي.
سنكون غير موضوعيين إذا اقتصرنا على هاذين القطاعين لنعت صيفنا، لهذه السنة، بصيف "الفياسكو"، لذلك وجب البحث عن معالم "الفياسكو" في المجالات الحيوية الأخرى لتعليل عنواننا.
إن نتيجة الانتخابات المطبوعة بدوس "التراكتور" على "حب وتبن" واحتلاله للمقدمة، هو كذلك مؤشر من مؤشرات الرجوع إلى جولات من الماضي، "جولات الماضي المخزني".
فالانتخابات الأخيرة كرست بامتياز انحطاط المستوى السياسي، إذ تحولت إلى سوق استباحة المبادئ والأخلاق واستعمال الأساليب المثيرة للاشمئزاز بفعل وضاعتها. إنها في نهاية المطاف تكرار ممسوخ بدليل بقاء نفس الوجوه مع تغيير "المظلة"، علما أن "المظلة المخزنية تحمي أحسن"، وتاريخ المغرب غني بالأمثلة والسوابق بهذا الخصوص، وهذه كذلك من تمظهرات "فياسكو" السياسة، تذكر الكثيرين بـ "فياسكو" الفديك..
كما تبين أن البعض يسعى جاهدا إلى جعل مقاطعة الانتخابات "جريمة"، بل خيانة. في حين إنها موقف، كباقي المواقف من اللعبة السياسية القائمة. لكن من الطبيعي أن تكون "جريمة" أو "خيانة" في عرف من يريدون جذب البلاد إلى الخلف مادام التغيير الحقيقي يرعبهم. فهؤلاء، صادقون أو مدلسون، يرون أن هناك لعبة سياسية ولا حياة لمغربي في وطنه إلا بالإقرار بتلك اللعبة ووجوب المشاركة فيها، بل ضرورة مباركتها، سرا وعلانية، طوعا أو كرها. علما أن الواقع الفعلي يبين أن 67 بالمائة من المغاربة عبروا بوضوح عن موقفهم من اللعبة لمن يريد رؤية الحقيقية "العارية" وليس حقيقة "الماركوتينغ السياسي". وبالتالي فإن كل عاقل، والحالة هاته، يرى من الطبيعي جدا، أن الدعوة للمقاطعة أو لعدم المشاركة تدخل في صميم الحق في التعبير عن الرأي، والحق في الممارسة السياسية، فلا وجود في عالم الحرية واحترام كرامة الإنسان والإقرار بحقوقه ـ إنسانا ومواطنا ـ للعبة سياسة مفروضة مهما تم تغليفها بمبررات أرضية أو سماوية، ملموسة أو غيبية.
إن اقتصادنا مازال متعثرا ومثقلا بالمديونية، في وقت بدأت فيه تداعيات الأزمة العالمية تبرز آثارها بجلاء رغم "التهريج" الذي تم تصريفه بخصوص "لا خوف على المغرب من الأزمة"، لكن سرعان ما تناسلت أزمات وليس فقط مجرد تداعيات أزمة مالية عالمية دخيلة علينا.
تقهقرت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، وتأثر القطاع السياحي بالأزمة، وتوقفت جملة من المشاريع الضخمة المعول عليها، وعم القلق البيّن عالم المال والأعمال وتوقفت الحركة في أكثر من قطاع.
وهذا مؤشر من مؤشرات "الفياسكو".
ولم تَسْلَمْ الأوضاع الاجتماعية من هذا الانهيار، فقد ظل التدهور مستمرا وبدت علامات العجز التام في التصدي للعديد من المعضلات الاجتماعية الكبرى وتناسلت الاحتجاجات في كل مكان موازاة مع تفعيل الهراوات الأمنية. وهذا تعبير كذلك عن "الفياسكو".
وتكتمل الصورة بتصريحات "الفياسكو" لحكومتنا في أكثر من مجال، بمناسبة وغير مناسبة، علاوة على القرارات والقرارات المضادة دون تعليل وتفسير.
أليس صيفنا هذه السنة، صيف "الفياسكو"؟





#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل 15 مليون مغربي؟
- الفقيد عبد الفتاح الفاكهاني لازلت حيا، رغم رحيلك عنا
- الملك -الروك- الوحيد الذي نمّى ثروته هذه السنة
- استعمال المرأة و جسدها من طرف المخابرات
- اعتماد المخابرات ومصالح الأمن على -المرأة- لإسقاط السياسيين ...
- الجزائر تصطاد في مياه المغرب العربي العكرة
- قد تسير الجزائر نحو المجهول وعلى المغرب أن يستعد
- حقوق الإنسان بالريف ، تقرير يرسم صورة قاتمة
- حلقة أخرى من مسلسل الفساد
- -أسطول- سيارات الملك الخاصة
- تسليم مقاليد السلط للخونة وأبنائهم ومن والاهم على طبق من ذهب
- إعدام حكومة عبد الله إبراهيم اغتيال لمغرب الأمل والمستقبل
- عبد الله إبراهيم بين نار النبذ الفرنسي ولهيب كره ولي العهد و ...
- انكشفت الأمور فماذا نحن فاعلون؟
- شروط تحقيق مصالحة بين المواطن والشأن السياسي غير متوفرة
- صندوق الحسن الثاني للتمنية الاقتصادية والاجتماعية
- كيف يواجه القصر الإشاعات؟
- مكافحة الاتجار في المخدرات
- الحسن الثاني والشعوذة
- في انتظار استحقاقات 2009


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - صيف -الفياسكو-