أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم محمد كاظم - البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية















المزيد.....


البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 09:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في اواخر عهد البعث حينما حاصرتة الدبابة الاميركية كما هو معروف بعد منزلقة في ضم الفرع الى الاصل وحينما لم يجد البعث شيئا في مخازنة الهائلة لاطعام شعب قد تعترية مجاعة تحمل في طياتها موت جماعي بعد ان حاصرتة فرقاطات (العم سام) وبوارجة وقطعت عنة متنفسة الوحيد على العالم و قصبتة الهوائية الوحيدة على شريط الخليج الضيق اعلن استجدائة (لشعب الذرى ) وتنازل عن جزء من عنجهيتة المقيتة. والبعث كما هو معروف مشهور بتنازلاتة المشينة وتسوياتة المذلة بدئا من (شط العرب) الى التوقيع على اوراق بيضاء في (خيمة صفوان) من اجل البقاء اكثر مدة على كرسي العرش مثلما كان يستجدي شجاعة خصومة من الشيعة ايام الحرب مع ايران حين تبدا اذاعتة الوحيدة تنادي بشجاعة (علي بن ابي طالب) و تتصدر بيانات القيادة التي يذيعها (مقداد مراد) حين تستعر هجومات الايرانيين منذرة باكتساحة من الساحة ايام الحسم الذي لم يحسم . وكانت البطاقة التموينية واحدة من هذة التنازلات التي تطلبتها الضررورة على حساب كل مساوى تضييقة على الشعب والتحكم بكل شي فية من الماكل والمشرب والقرائة ومشاهدتة العالم عبر قناة تلفزيونية يتيمة مفروضة . وعلى الرغم من قلة مفرادات هذا (العظم الاشتراكي ) واقتصاره على اشياء بسيطة تضمن بقاء رمق الحياة متحركا في الجسد البشري الا انه كان انتصارا هائلا للشعب الذي حصل على جزئا من حصة نفطة المنهوب من قبل المرابين و السياسيين وان اقتصرت على الحبوب والزيوت وشيئا من البقول والشاي والسكر والسكائر العراقية ( سومر) والمعجون في بعض الاحيان .الا انها اصبحت (راتبا شهريا )يعيش عليها من يستشعر العوز وتدر راتب كفاف للعراقيين الذين فقدوا حضوة العمل وبخاصة قطاع الموظفين البسطاء من موظفي وزارة التربية من المعلمين والكسبة والعاطلين اذي اعتاشوا على بعضا من مفراداتها الكمالية التي كانت توزع باسعار رمزية مثل (سكائر سومر) وتوفير كميات قليلة من الدهن والسكر والرز لبيعها عند الحاجة لتوفير كميات من النقد واصبحت العوائل التي تملك عدد كبيرا من الاطفال تعيش بنعيم على كميات السكر والشاي والرز .واصبحت بعض من مفردات البطاقة تؤثر سلبا على اسعار بعض المواد التجارية وتتسبب في تدهورها في بورصة (الشورجة البغدادية ) حينما تستلم بعض محافظات الجنوب الفقيرة حصتها من كميات الزيت او الدهن ليبدا عمل سماسرة تجار الدهن والزيت بشراء الكميات الفائضة عن الحاجة . وتكدست بعض المفردات بكميات هائلة واصابها كساد السعر وخاصة البقوليات (الحمص والعدس والفاصوليا )التي تكدست في بعض الاسواق وعند اكثر العوائل ووصل سعر العدس مساويا الى سعر التراب وامتنع سماسرة الباعة وتجار الشراء في الاخر عن شرائة حين طرحت منه كميات كبيرة مع البطاقة التموينية مع رفيقية الحمص والفاصوليا واصبحت الاسواق العراقية تمتلى بالصابون الملون من (النوع التركي ) وانواع عديدة من مساحيق الغسيل التي تكومت على شكل اكوام واهرامات عند باعة البسطيات . واستغنى العراقيون بالكامل عن كل سلع السوق ذات الاسعار النارية في محلات التجزئة التي اصلابها الخواء و تحولت الى محلات البان ومخابز ومحلات لبيع الفلافل . وتاقلم العراقي البسيط مع الزمن بدقة بمعرفة متى تاتي هذة الكمية بحصتها المعهودة عبر عرس بشري وتموجات غير طبيعية في حركة الاسواق التي تمتلى بغير عادتها باعداد هائلة ووجوة جديدة كانت هاربة من انظار السلطة وجواسيسها من الرفاق االبعثيين خوفا من قواطع جيش القدس او من اعتقال عشوائي وحين لم يستسغ البعث وسلطتة هذا الانجاز الاشتراكي البسيط الذي تسبب برخاء الشعب الذي ياكل بالمجان ويضحك ويلعن القائد وسلطتة القمعية انتهج البعث سياسة رعناء من خلال اطلاق حملات التجنيد للمواليد الميتة لاجل بث حالة من الرعب والقلق على شكل تصور (ميكافيلي) من خلال البقاء كشبح مرعب فوق انفاس الشعب وبناء السجون الحجرية كمعسكرات اعتقال موهومة لجيش القدس سي الصيت وجداول دعوات الاحتياط لكي ينتقم على طريقتة المقيتة .وعلى قلة هذة المفردات التي تنعم بها االشعب فانها لم تكلف ميزانية (دولة النفط العراقية )اقل من مليار يتيم سنويا بقي مسجلا في حسابات الامم المتحدة باسم الشعب بكل مكوناتة الشيعية والسنية والكردية . الا ان هذة المفردات الغذائية وعلى قلتها اصبحت تتعرض للتضائل ونسيت منها كميات عديدة ولم تعد البطاقة التموينية منتظمة في الزمن مثل كوبانتها الورقية حين انسلخت منها علب السكائر بعد (التحرير المجيد ) للعم سام وتبعها في الضياع الصابون ومساحيق الغسيل بعد ان تولى اتباع الرب سلطة خلفت نظام البعث وتذبذبت مفرداتها حين اصبح العراق يصدر اكثر من (خمسة مليار دولار شهريا ) واكثر من (خمسين مليار دولار سنويا ) وكأن هذا (المليار الاشتراكي اليتيم ) اصبح عبئا على عاتق دولة العدالة الربانية واصبح الفقراء المعتاشين على مفردات هذا العظم الاشتراكي يحنون لايام الامس حين خذلهم الخلفاء الجدد بعد مااضناهم الجوع واصبحت فضائح السرقات علنية على مرئا ومسمع من هب ودب واصبحت مفردات هذا المكسب الضئيل على كف عفريت حين بدات اسرارير الانفتاح على عالم الراسمال والتوقيع على شروط البنك الدولي الذي يكون احد شروطة الاساسية ان ترفع الدولة يدها عن كل اشكال الدعم والتمويل بعد ما استفردت الراسمالية وحدها بالعالم بعد ان تهاوت الاشتراكية الى الظل واصبح العراقيون يداهمهم شبح الخوف بعد مافقدت البطاقة عمودها الفقري من المفردات الاساسية التي لم تعد ترى ضمن مفرداتها من الطحين المتذبذب والرز الذي فقد لشهور عديدة ترافقا مع السكر والشاي وان فقدت تماما مساحيق التنظيف والصابون والعدس والحمص ولم يعد يسمع عن الفاصوليا شيئا بينما تنتظر المفردات الاخرى في طابور الالغاء لكي لايجد العراقيون في يوم ما شيئا من بطاقتها التموينية شيئا سوى ورقة برقم متسلسل تستعمل فقط في المعاملات الرسمية .في وقت اصبحت كل محلات التجزئة التي اصابها الذبول ايام حكم البعث تعرض مالذ وطاب بسعر ناري يتحسر عليها اغلب افراد الشعب حين لايشتريها الا المتخمون واصحاب الدرجات الخاصة والمناصب السياسية وتجار البر جوازية الطفيلية بينما ينظر الشعب الى عظمة الاشتراكي الاخير بعيون حزينة خوف الالغاء او الفقدان وهو الذي كان اول و اخر منجز حصل علية الشعب من اقسى الانظمة الدكتاتورية .
جاسم محمد كاظم
[email protected]






#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطا الدولة العراقية القاتل
- أي نسخة اسلام.... اهانها اسلام سمحان ؟
- يوم شموخ الظلاميين
- سارقوا البسمة من خدود الارانب الملونة
- هكذا قالت لي العرافة
- الماركسية ...وروحها الثورية المتجددة
- قصة قصيرة ..الشحاذ
- صقور.. وحمائم.... ايران
- سلطة حقيرة..... لا....شعب دساس
- العراقيون بعد اليأس يغنون للشتاء ...اقبل فدى وجهك نبض القلوب
- طوائف متناحرة.... لاعالم اسلامي.. ياسيد... اوباما
- .لحظة حرية
- سجلها للانسان والتاريخ ...يا امير الكويت
- طفولة البنادق الهر مة
- الايام الستة ..الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للرب
- بين اتباع صدام ....واصحاب الفقية .. سكت الكلام
- طريقنا واحد ......يانايلة جبران
- دوي الخميس الهائل.... في .مدن عراقية
- الشيوعيون لايخيفهم ... صعلوك يسمى .. ضبة العيني
- الشيعة ..والانتساب ل(علي ) بالشعار... وبالفعل لمعاوية


المزيد.....




- الصين تسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي
- كيف يحرّك الذهب آلة الحرب في الكونغو؟
- تراجع حاد في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
- الذهب يحدث زلزالا جديدة في أسواق الصاغة.. سعر الذهب اليوم ال ...
- وزير الصناعة: الأبواب الاقتصادية ستتوسع اكثر بين إيران وكازا ...
- البنك المركزي العراقي يوضح حقيقة فرض عقوبات دولية على 5 مصار ...
- هل تشهد المنطقة العربية سقوط -الكويكب المدمر- بعد 8 سنوات؟
- بعد توقف كبّده 19 مليار دولار.. العراق يسعى لاستئناف تدفق ال ...
- هل يمهد اتفاق الغاز بين تركيا وتركمانستان لعهد جديد في أمن ا ...
- بي بي تبدأ الإنتاج من المرحلة الثانية لمشروع آبار ري?ن للغاز ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم محمد كاظم - البطاقة التموينية اخر مكتسبات الشعب الاشتراكية