أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - من يمثل 15 مليون مغربي؟














المزيد.....

من يمثل 15 مليون مغربي؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ظل شهر يونيو منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، مرتبطا بشهداء "الكوميرا" وبالقمع الأسود الذي ووجهت به الاحتجاجات الشعبية، جراء تردي الأوضاع واستشراء الفساد واغتيال مساحات الحرية والتعبير وانسداد الأفق.
ومدينة القنيطرة أبت إلا أن تذكر بأن العقلية التي هندست للأجواء العامة التي سادت في يونيو خلال منتصف الثمانينات مازالت حاضرة بقوة بين ظهرانينا، والمناسبة هي الهجوم البوليسي الوحشي الذي تعرض له مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفعاليات إعلامية محلية وجمهور من المواطنين والمواطنات، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت مؤخرا أمام مقر ولاية أمن القنيطرة للتنديد والاحتجاج على وفاة أحد المواطنين في الشارع العام على يد عناصر من الأمن أمام شهود عيان.
وإذا كان المحتجون قد تعاملوا بشكل حضاري وقرروا تنظيم وقفتهم أمام مكان يجتمع فيه أغلب عناصر الأمن، معتقدين أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، فإن القائمين على الشأن الأمني مقتنعون بشيء مغاير حيث ما زالت "لغة الهرمكة" هي القاعدة، أراد من أراد وكره من كره، سيما إذا تعلق الأمر بكشف التجاوزات وتفعيل قواعد المحاسبة والحرص على عدم الإفلات من العقاب. علما أن الأمر يتعلق باقتراف جريمة مع سبق الإصرار والترصد، من طرف من أوكل لهم الحفاظ على أمن وحياة المواطنين، وقد سبق وأن انتفض حي بكامله على خلفية هذه الجريمة النكراء.
لماذا أحرجت الوقفة القائمين على الأمن بالقنيطرة إن كانوا فعلا عملوا على تطبيق القانون وتفعليه لعرض النازلة على أنظار القضاء؟
ماذا كان سيقع لو سُمح للمحتجين القيام بوقفتهم، كما هو الأمر في جميع الدول التي تحترم شعوبها وتقدر مواطنيها؟
والحالة هاته، اعتبارا لكون دار لقمان ما زالت على حالها، وستظل كذلك مادامت أغلب الوجوه التي نجحت في الاستحقاقات المحلية الأخيرة هي التي سبق لها أن تحملت المسؤولية في السنوات الفارطة فـ "لو كان الخوخ يداوي كون داوا راسو"، ومادام أن المشاركين في اللعبة السياسية يبلغ بالكاد عددهم 6 مليون ونيف من أصل أكثر من 22 مليون الذين يخول لهم القانون حق المشاركة، فإن كل شيء ممكن، مادامت الأغلبية الساحقة للمغاربة على هامش اللعبة، وعوض الاهتمام بهذه الإشكالية الخطيرة، تجاوزا لعقلية "العام زين" التي مازالت فاعلة عندنا، اضطررنا للكذب على أنفسنا بالترويج لأرقام لا تغني ولا تسمن من جوع، مادامت الأغلبية الساحقة للمغاربة لم تعبر عن رأيها ولم تكشف بعد عما تفكر فيه؟ وكيف ترى الاستعداد للمستقبل؟
إن الناجحين في الانتخابات، بما لهم وعليهم، لا يمثلون في واقع الأمر، إلا 6 ملايين ونصف من المغاربة من أصل ما يناهز 23 مليون بالغة أعمارهم 18 سنة فما فوق.
فمن يمثل فعلا 15 مليون ونصف المتبقية؟ وكيف يفكر من يمثلونهم؟ وإلى ما يطمحون؟ هذه هي الأسئلة الحقيقية الواجب البحث لها عن أجوبة شافية، عوض الضحك على الذقون، بالقول إن المسار الديمقراطي يتقدم بخطى ثابتة ببلادنا بدليل أن نسبة المشاركة فاقت 51 بالمائة هذه السنة.
إن الوضع في واقع الأمر، يدعو إلى القلق الكبير، وأول من يجب أن يمتلكه هذا القلق هم القائمون على أمورنا، لأن الأغلبية الساحقة من المغاربة اختارت الصمت، لكن وجب معرفة لماذا، قبل فوات الأوان وربما السقوط في سيناريو يشبه "شهداء الكوميرا" بصيغة العصر..






#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقيد عبد الفتاح الفاكهاني لازلت حيا، رغم رحيلك عنا
- الملك -الروك- الوحيد الذي نمّى ثروته هذه السنة
- استعمال المرأة و جسدها من طرف المخابرات
- اعتماد المخابرات ومصالح الأمن على -المرأة- لإسقاط السياسيين ...
- الجزائر تصطاد في مياه المغرب العربي العكرة
- قد تسير الجزائر نحو المجهول وعلى المغرب أن يستعد
- حقوق الإنسان بالريف ، تقرير يرسم صورة قاتمة
- حلقة أخرى من مسلسل الفساد
- -أسطول- سيارات الملك الخاصة
- تسليم مقاليد السلط للخونة وأبنائهم ومن والاهم على طبق من ذهب
- إعدام حكومة عبد الله إبراهيم اغتيال لمغرب الأمل والمستقبل
- عبد الله إبراهيم بين نار النبذ الفرنسي ولهيب كره ولي العهد و ...
- انكشفت الأمور فماذا نحن فاعلون؟
- شروط تحقيق مصالحة بين المواطن والشأن السياسي غير متوفرة
- صندوق الحسن الثاني للتمنية الاقتصادية والاجتماعية
- كيف يواجه القصر الإشاعات؟
- مكافحة الاتجار في المخدرات
- الحسن الثاني والشعوذة
- في انتظار استحقاقات 2009
- في ظل هيمنة الأزمة والبحث عن مخرج


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - من يمثل 15 مليون مغربي؟