أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم قاسم














المزيد.....

أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم قاسم


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن كل مواطن عراقي شريف عانى من جرائم نظام البعث الفاشي كان يتمنى أن تُزال كل الرموز التي تشير إلى ذلك النظام الذي أذاق شعبنا أبشع أنواع
الطغيان والمظالم خلال 35 عاماً من حكمهم البغيض ، فلم يعد شعبنا قادراً على رؤية ما يذكّرهم بذلك النظام الكريه وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية .
لم يعد شعبنا يطيق رؤية تماثيل وصور الدكتاتور الأرعن صدام حسين التي نشرها في طول البلاد وعرضها ولا اسمه الكريه الذي أطلقه على كل مرفق ومنشأة وموقع ، مدينة صدام ،وسد صدام ،ومطار صدام ،وقرية صدام ، ومستشفى صدام ،وتطول قائمة المواقع التي أطلق عليها اسمه حتى غدا العراق ملكاً للجلاد يتصرف فيه كما يشاء .
وكان من بين ما تلاعب به الدكتاتور وحوره هو الراية العراقية ،وهي بالأساس علم الجمهورية العربية المتحدة آنذاك والتي خط عليها زوراً وبهتاناً كلمات{ الله اكبر} مستغلاً اسم لفظ الجلالة لتحقيق غايات شخصية أراد بها خداع الشعب بكونه مؤمناً يعرف الله ورسوله ويلتزم بما جاء به الدين الحنيف ، وهو الملطخة يداه بدماء مئات الألوف من العراقيين الأبرياء والتي يستحق عليها عقاب جهنم خالداً فيها كما جاء في محكم القرآن الكريم .
كما أقدم الدكتاتور على سرقة اسم مدينة الثورة التي بناها الشهيد الوطني عبد الكريم قاسم لمئات الألوف من الكادحين الهاربين من ظلم الإقطاعيين الذين شكلوا حزام الفقر حول بغداد وعاشوا في تلك الأكواخ الطينية الحقيرة التي لا تتوفر فيها أي من شروط الحياة الكريمة ، فقد أمر الزعيم عبد الكريم قاسم ببناء مدن الثورة و الحرية والشعلة ، كما أمر ببناء دور للأرامل في الطوبجي لكي ينقذ أولئك المحرومين من البؤس الذي كانوا يعيشون فيه ، واستحق الشهيد عبد الكريم قاسم محبة الشعب وبكل صدق .

وسقط نظام الطاغية في التاسع من نيسان 2003 ، وتنفس الشعب لأول مرة نسيم الحرية بعد عقود من الطغيان ، وبدأت عملية إزالة مخلفات ورموز النظام لكن المؤسف أن تسود الفوضى في عملية تغيير الكثير من الأسماء وبشكل كيفي دون تدخل السلطة الرسمية فكان أن جرى تغيير اسم مدينة ثورة التي سرقها صدام وسماها بإسمه ليطلق عليها مدينة الصدر ، ومع كامل احترامنا وتقديرنا لذكرى الصدرين الشهيدين ، إلا أن الشهيد عبد الكريم قاسم هو أحق من غيره أن تسمى المدنية بإسمه ، وأنني أدعو إلى أن يعاد تسمية المدنية بصورة رسمية بمدنية {عبد الكريم قاسم }أو{ مدينة القاسم} واقترح أن ينصب تمثالاً له في مدخل المدينة إحياءاً لذكراه .
أما ما يخص العلم الجديد الذي اقره مجلس الحكم قبل أيام والذي صار موضوع نقد وخلاف ونقاش من قبل أبناء شعبنا ، وبشكل خاص من فنانينا المتخصصين ، وكان الأجدى بمجلس الحكم أن يختار مجموعة من الأختصاصيين لتقديم نماذج مختلفة تعرض على الشعب لمعرفة رأيه فيها قبل اتخاذ قرار بشأنها واختيار الأنسب ليكون علماً للعراق العزيز .
أنني أدعو مجلس الحكم الذي أعاد شعار جمهورية 14 تموز أن يعيد راية 14 تموز كذلك ، ولا اعتقد أن أحدا من أبناء شعبنا كان سيعترض على تلك الراية التي تمثل حضارة العراق وقوميات العراق ، وتمثل الاستقلال الحقيقي للعراق الذي حققته ثورة الرابع عشر من تموز 1958.
أن الشهيد عبد الكريم قاسم يعتبر بحق رمزاً وطنياً خالداً في أذهان العراقيين ،فلا تبخسوا أيها السادة قدر هذا العملاق الذي قدم لشعبنا كل ما يستطيع دون أن يأخذ لنفسه أو لعائلته أو لعشيرته شيئا كما فعل سارق العراق صدام حسين .
أعيدوا الحق لصاحبه شهيد الفاشية البعثية العفلقية [قائد ثورة 14 تموز] الذين استكثروا عليه حتى القبر فرموا بجثته في نهر ديالى فهو أحق من غيره بها ، ومنحوه اسم المدينة التي شيدها ، وارفعوا راية تموز الخالدة كي ترفرف عالياً في سماء العراق الحبيب .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفعو ايديكم عن العراق وشعبه!!
- الشعب العراقي والخيارات المرة!!
- أي كابوس دهانا - في ذكرى حملة الأنفال الفاشية
- ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟
- التآخي العربي الكردي حجر الأساس الصلب لعراق ديمقراطي متحرر
- في العيد السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مسيرة نضالية ش ...
- تحية لأشقائنا الكورد في عيد النورز المبارك
- بعد عام من الاحتلال ،العراق إلى أين ؟
- تحية للمرأة العراقية في عيدها الميمون
- المجرمون يصبغون شوارع كربلاء والكاظمين بالدماء ينبغي قطع رؤو ...
- مزوروا التاريخ ،حازم جواد نموذجاً
- لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟
- الوطنية العراقية أو الطوفان!!
- في الذكرى الحادية والأربعين لأغتيال ثورة 14 تموز وقائدها الش ...
- رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجن ...
- تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم قاسم