|
لبنان بين الغالبيّة النيابيّة والغالبيّة الشعبيّة ؟
فهد الأرغا المصري
الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ـ 1 ـ أنا أنتخب .. إذاً أنا موجود لا بد للمتتبع للشأن اللبناني أن تتداعى إلى ذاكرته ، مشاهد المخاض السياسي الخطير الذي يحيق بهذا البلد منذ سنوات طوال، وبالتالي فإن المراقب لعملية الانتخابات النيابية الأخيرة، استحضر مشاهد الانتخابات البلدية أيضاً ، ومشاهد ما عاناه لبنان ، واللبنانيون ، لتسمية رئيس للجمهورية . هذه الانتخابات لها نكهة خاصة في المنطقة، وفي الدول العربية خاصة . حيث في لبنان هناك هامش كبير من الحرية "فالإنسان محكوم بالحرية" (الحرية والمسؤولية ـ جان بول سارتر). اللبناني يختار رئيس بلديته ،ويختار من يمثله في البرلمان، وذلك رغم ما يقال عن الانتخابات اللبنانية ،ومالها وما عليها ،وهل هي انتخابات ديمقراطية حقيقية ؟ أم تخضع لحسابات عشائرية أو مناطقية أو طائفية أو مذهبية ؟ إلا أنها بالمجمل العام انتخابات حرة ،وعلى أي قانون تمت ، فإنها أقرب إلى النزاهة والشفافية ،ولا مجال لمقارنتها بانتخابات دول أخرى ، حيث للأجهزة الأمنية، والحزب القائد ،أو المرشد الأعلى ،صولة وجولة والكلمة الفصل الأولى، والوحيدة والأخيرة . الانتخابات النيابية الأخيرة تمت في القرن 21 على قانون من القرن 20 ، ولا بد من وقفة تأمل ودراسة : أولاً:الوضع اللبناني في هذه الانتخابات مقسوم إلى معسكرين معسكر ليبرالي منفتح 14 آذار، ومعسكر شمولي 8 آذار (مع بعض الفوارق في شموليته عن شموليات المنطقة ) . في الدول الغربية هناك حزبان، وأحزاب على هوامشهما إلا أنه في لبنان هناك تشكلية واسعة ،وكبيرة من الأحزاب ،وعدد لا يستهان به من الإقطاع السياسي المتكىء على الطائفية ،والمذهبية ،والعشائرية ،والنفوذ المناطقي بآن واحد ،وفوق كل هذا وذاك الو لاءات ،والتوجهات ،والمال السياسي . الحملة الانتخابية الأخيرة كانت من حيث الشكل تمتاز بأنها استعملت كل التقنيات الإعلامية المبنية على أسس ، ودراسات سوسيولوجية ،ودينية ،ومذهبية ،وسياسية ،وأتقن معسكرا المعركة الانتخابية فن هذه اللعبة ،ويمكن القول أنها كانت درساً لمن يتطلع لانتخابات حرة في دول أخرى . ـ 2 ـ محور و حلفاء قوى 8 آذار : حزب الله على رأس هذا المحور، ويليه التيار الوطني الحر ـ حركة أمل ـ الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ حزب البعث (السوري) . بيد أن هذا التحالف افتقد إلى وجود شخصيات مستقلة بحجم الشخصيات الموجودة في المعسكر الآخر، ويمكن القول عن هذه الشخصيات بأنها ضرورة مذهبية أو طائفية ، لكن اختيار شخوصها في هذا الفريق اختير من حزب الله أولاً، ثم أمل ،ثم الجنرال عون . قوى 14 آذار : يشمل هذا التحالف تيار المستقبل ـ التقدمي الاشتراكي ـ الكتائب ـ القوات اللبنانية ـ الكتلة الوطنية ـ الأحرار ـ بعض الوجوه التي تضاهي في مناطقها أحزاباً مثل بطرس حرب ,ميشيل المر. ـ 3 ـ المعادلة السّياسيّة ولبنان أ ـ الانتخابات والوضع في المنطقة : حدثت الانتخابات اللبنانية الساخنة وسط وضع إقليمي يغلي : ـ حكومة إسرائيلية يمنية متطرفة في إسرائيل تتمنى فوز حزب الله ،لتبرير هروبها من عملية السلام إلى خيارات المواجهة، وإفشال خطة أوباما بإقامة دولة فلسطينية . ـ ازدياد الانقسام، والتشرذم الفلسطيني ـ تطور المسألة النووية الإيرانية ـ إعلان انسحاب من المدن العراقية، لجيش الاحتلال الأمريكي ـ انفتاح أمريكي أوربي على سوريا وإيران ـ صعود نجم الدور التركي ـ اضطرابات في البحرين واليمن ـ تبادل دبلوماسي مع سوريا ـ انتخابات في الكويت ـ انتخابات في إيران ـ انزعاج مصري من حزب الله بعد اكتشاف أولى خلاياه في مصر ـ قلق عربي من تعاظم النفوذ والتمدد الإيراني في المنطقة ب ـ الوضع السياسي الداخلي : ـ أحداث مخيم نهر البارد ـ قيام المحكمة الدولية ـ تسمية رئيس الجمهورية ـ حكومة معطلة وإرهاصات حرب تموز ـ اجتياح 7 أيار ـ اتفاقية محور حزب الله / عون ـ حدوث تصدعات في جبهة التغيير والإصلاح وخروج ميشيل المر . ج ـ موزاييك اللوائح ونتيجة التكتلات : برز بشكل واضح دور سعد الحريري كقطب أساسي ،إن لم نقل وحيد ،لقيادة السنة في لبنان متحالفاً مع قوى وشخصيات في إطار 14 آذار، وتألفت اللوائح الانتخابية على كل الساحة اللبنانية، وكانت لائحة الجنوب المقربة من 14 آذار( أحمد الأسعد وآخرين)لكنها بدت لائحة ضعيفة أمام محور حزب الله/أمل. أما باقي اللوائح فعبّرت بشكل عام عن فصائل 14 آذار حزبياً و طائفيا ومذهبيا ،وتألفت مكنات خاصة بالأحزاب ،ومكنة مركزية للحلفاء ،وتم الإعداد و تجييش وتحضير كل ما يخدم المعركة، والفوز بها بالأغلبية النيابية، لكن شهدنا ارتباك بعض اللوائح عند تأليفها وتأخرها في جبيل وجبل لبنان . 8 آذار هو تحالف حزب الله/أمل وهو تحالف بالكامل، إلا أنه في هذه المرة كان تحالفاً ليس كاملاً ،وبشكل خاص في جزين حيث أصر حليفهم ميشيل عون على خوض اللائحة مقابل لائحة نبيه بري، وكان موقف الحزب موقفاً مهزوزاً ،ولو أن من فاز في جزين هو الجنرال . إن الأحزاب التي كانت مع حزب الله كلها أحزاب لا تستطيع أن تأتي بنواب بحالة طبيعية ،لولا دعم حزب الله وحركة أمل ، فيما عدا عون الذي له وزنه الاعتباري والذي فقد منه الكثير نتيجة : ـ تحالفه مع حزب الله وتوقيعه مذكرة التفاهم معه ـ زيارة سورية وإيران ـ تغير خطابه ونهجه السياسي دـ التدخلات الخارجية : ـ لبنان ليس بمعزل عن التدخلات الخارجية ،ولوائح المعسكرين معسكر الحلفاء في 14 آذار ،ومعسكر محور 8 آذار ضمن أجندة التدخلات . ـ حزب الله ،وأمل ،والجنرال، والآخرين ضمن الاستراتيجية السورية الإيرانية ،ولا يخفى ذلك على كل مهتم ومعني بالعمل السياسي، وتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم ،ونائبه المقداد ثم تصريحات نجاد، بأن لهم حلفاء في لبنان، أثرت على النتائج ،وبشكل خاص تصريح الرئيس الإيراني المثير للجدل نجاد الذي قال إن فوز المعارضة بالانتخابات سيغير الكثير في المنطقة ويوسع نطاق الجبهة . بمعنى تقوية "جبهة الممانعة والمقاومة" ـ الدعم العربي، والحضور الأمريكي لم يكن خاف أيضاً فنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يخف قلق بلاده من وصول المعارضة للأغلبية البرلمانية ، وهدد بأن المساعدات الأمريكية ستتأثر، ومرهونة بالنتائج ،سلباً أو إيجاباً هـ ـ مشروعان بارزان في الحملة الانتخابية : ـ لكل معسكر في الانتخابات مشروع مختلف عن المعسكر الآخر مشروع 14 آذار : يسعى لدولة قوية مستقلة ذات سيادة قادرة تتعامل مع المجتمع الدولي وتتبنى المبادرة العربية . مشروع 8 آذار كان في الواقع مشروعان. مشروع عام يقوم على بناء دولة قوية "مقاومة" متحالفة مع "دول الممانعة والمقاومة" ،ولكن ضمن هذا المشروع كان هناك مشروع للجنرال عون، وهو مشروع الجمهورية الثالثة ،لأنه كان يسعى لأن يكون القطب المسيحي الأوحد، وبذلك يصبح حجراً أساساً في بناء النظام الطوائفي القائم ، وحزب الله يعلم ويدعم مشروع عون ويتجلى ذلك من خلال خطابات حسن نصر الله ونواب من حزبه .
4 ـ مزالق التكتيك والاستراتيجية
أ ـ الجمهورية الثالثة ـ دولة الجنرال (أنا الدولة والدولة أنا) : مزالق عون استراتيجياً ـ تهجمه على بكركي، وعلى الكاردينال صفير ـ تهجمه على العائلات السياسية ، والإقطاع السياسي، وأسر الشهداء ـ تهجمه على رئيس الجمهورية ـ انقلابه الكامل على طروحاته ،ومبادئه وبرنامجه المطروح عام 2005 ،مما جعله يخيف قاعدته المسيحية ،والجيش . على مستوى التكتيك : ـ نزوله في لائحة جزين منفرداً أي لائحة باسمه أضعف تحالفه مع معسكر 8 آذار. ـ تهميشه ،واستغناءه عن بعض الشخصيات الاعتبارية في كسروان ،وجبل لبنان ،وبروز الوضع العائلي للجنرال في لوائحه الانتخابية من أقارب، وأصهرة ،ومقربين مما أفقده زخماً شعبياً كبيراً وبدا ذلك واضحاً في النتائج حيث أن الفوارق بين أرقامه وأرقام الآخرين لم تتجاوز 2000 صوت تقريباً وبذلك سقط الجنرال من عرشه في الزعامة الوحيدة (نتائج كسروان) ومن مشاهد فقدان الجنرال لشعبيته مشهد والدة النقيب الطيار الشهيد سامر حنا (من البترون) التي صرحت بأنه كان عليها أن تلعب دور الصحافي العراقي يوم زارت تنورين لتذكر عون، بأن هناك شهيداً لم يجف دمه بعد. ـ إصرار الجنرال على رفع صوره وحده دون غيره في الانتخابات عن لوائحه مما همش حضور مرشحيه في الصورة الانتخابية مما حدى بفارس بويز للقول، إن هناك صيصاناً في قفص عون . ب ـ جمهورية "المقاومة" الإسلامية في لبنان مزالق حزب الله استراتيجياً ـ أخطأ حسن نصر الله عندما طرح المجتمع اللبناني كاملاً كمجتمع مقاومة ـ إعلانه يوم 7 أيار يوماً مجيداً ـ إعلانه أن إيران مستعدة لدعم وتسليح الجيش اللبناني دون شروط ، فيما لو طلبت الدولة اللبنانية ذلك. ـ أخطأ بإطلالاته المتلفزة الكثيرة، والمتعددة ،والمطولة ، ولو كانت تحت راية مناسبات متعددة وتذكيره بالسلاح ،والترسانة العسكرية لحزبه مع نفيره الانتخابي العام ،وتهديداته بأنه قادر على حكم بلد أكبر من لبنان . على مستوى التكتيك : ـ تحالفه مع أحزاب ضعيفة ،ومختلفة عقائدياً معه (القومي السوري حزب علماني وحزب البعث من المفترض أنه حزب قومي عربي ) . ـ محاولات مكشوفة لإحراق وتدمير سيارات أو اعتداء على مرافقين أو أشخاص ضمن الطائفة الشيعية يقفون في المعسكر الآخر ،ويعرفون أنها معركة خاسرة، فلم يتورع الحزب عن مثل هذه الممارسات التي أخافت الطوائف الأخرى ،لأنه إذا تعمم هذا النهج فسيكون مآل الجميع واحد، وهو نهج شمولي بمعنى لاصوت يعلو فوق صوت "السيد" . ـ رغم بلاغته، وفصاحته الخطابية ،وإجادته الديباجات السياسية ،والأدبية، والدينية ،والفلسفية، إلا أنه وقع في شراك أخطاء أساءت إلى حليفه الجنرال عون، فازدادت الهواجس، وتعمق الخوف من نهجه وطروحاته، وأفقد عون شعبية لا يستهان بها في القاعدة المسيحية . ـ رفع صور سعد الحريري في زحلة ،لإخافة أهل زحلة من السيطرة السنية عليها ـ الهويات المزورة، والرشاوى . ج ـ وطن الأرز وقيامة لبنان مزالق 14 آذار استراتيجيا كانت الأخطاء خفيفة قياساً بأخطاء المعسكر الآخر ، فيما عدا استقبال نائب الرئيس الأمريكي بايدن قبل أيام قليلة من الانتخابات . على مستوى التكتيك : بعض أطراف 14 آذار أبعد بعض الوجوه الاعتبارية ،لحسابات تحالفية ،وتكتيكية منها الصائب، ومنها الخائب مثال إبعاد( مصباح الأحدب ـ نسيب لحود ـ غطاس خوري ). ـ التلكؤ في إعلان اللوائح الانتخابية في كسروان . كان واضحاً من هذه الأخطاء خسارة جبيل كاملة علماً أن صوت الشيعة هو الذي رجح كفة الجنرال بالفوز، ويبدو أن الحكيم يتحمل مسؤولية التأخير في الإعلان عن اللائحة ،وذلك كان سبب ارتباك الناخب مما جعل كفة الحصاد في جعبة الجنرال .
ـ 5 ـ السياسة بنتائجها ؟
ـ حصلت 14 آذار على الأغلبية النيابية . ـ خسرت مناطق بلوائح كاملة كان يجب أن تحصل عليها لأسباب متعددة، والماكينات الانتخابية تعرف أسباب ذلك . ـ حصلت 8 آذار على أقلية نيابية ـوعليها أن تعترف بذلك بل اعترفت بالهزيمة ،وأقرت بها ،لكن"السيد" خرج بفلسفة وبدعة جديدة بقوله إن هناك غالبية نيابية ،وغالبية شعبية، فكأن الذين انتخبوا الأغلبية النيابية ليسوا شعباً ،أو من الشعب، إلا إذا كان يقصد في ذلك ، شعبيته شعبية ،وشعبية الآخرين أي الفريق المنتصر ليست شعبية ، وهذه تعد فذلكة سياسية لمهزوم في صناديق الاقتراع . ـ يعلم الجنرال وماكينته الانتخابية ،بأنه فاز في بعض المناطق بأصوات حزب الله ،والمتعاونين معه، وفي بعضها فاز بأصوات الأرمن (الأرمن /حزب الطاشناق ـ هذا الحزب الذي يتشابه مع حزب الله في شموليته حيث أنه يسيطر سيطرة أمنية مرعبة على الأرمن، وهو دولة على الأرمن ضمن الدولة اللبنانية ـ معذرة يعقوبيان) واستنتج الجنرال ، بأنه ليس زعيماً وحيداً للمسيحيين بدليل سقوط لائحته في الأشرفية وزحلة وعكار والبترون . ـ مقاطعة الجنرال لبكركي ،وتناوله الكاردينال صفير، ومرجعيات دينية أخرى ، جعله "قومي سوري علماني " مما أخاف الناخب المسيحي كثيراً. ـ من المرجح إن ساعدت الجنرال الظروف مجدداً للخوض في انتخابات نيابية أخرى أن يكون مرشحاً عادياً . ـ تأكد أن حزب الله من خلال نهجه ،ووسائله يملك وبري الأغلبية على المستوى الشيعي ، وبأن كلاهما غير مرغوب به في شوارع الطوائف الأخرى . وادعاء الجنرال بأنه يمثل نصف المسيحيين اعتماداً على أقوال وإحصائيات بعض الصحف ما هو إلا ذر الرماد في العيون ،وديماغوجية وعنتريات من طبيعته العسكرية ،لأن الجنرال على ما يبدو لم يخلع زيه العسكري بعد، ومن المؤكد أنه لم يقتنع بعد أن الذهنية العسكرية ،والأنانية تخيف الحلفاء، قبل أن تخيف الآخرين . ـ لم يخف حزب الله من خلال خطابات أصحابه وتصاريحهم ،بأنه صاحب الفضل على شريكه العسكري دولة الجنرال، وعلى الآخرين . ـ وقع حزب الله في محظور كان سبق وأن نبه إليه في كتاب نائب الأمين العام نعيم قاسم الذي قال إن الخوض في غمار المعارك الانتخابية ،والسلطة اللبنانية ،سيضعف المقاومة ، ويحد من بريقها . ـ كلام عون ،وبعض نوابه عن التضليل لبعض القواعد الشعبية كلام ضعف مضاف إليه ـ حزب الله أدرك واستنبط بأنه بات حزباً دون حاضنة وطنية، وأنه أسير قفصه المذهبي ،وهذا سينعكس سلباً على مشروع المقاومة عاجلاً أم آجلاً . ومن الملاحظ التراجع في خطاب نصر الله عقب الهزيمة الانتخابية الديمقراطية حيث بدا واضحاً الهدوء، لتدارك ،وتصحيح الوضع ،رغم أن ملامحه تبرز دون أدنى شك مرارة الهزيمة التي لقنتها لفريقه صناديق الاقتراع . ـ الخطأ الكبير الكبير أن الانتخابات اللبنانية مذهبية ،وطائفية رغم أنها تتم تحت العلم الواحد في الوطن الواحد . ـ 14 آذار ،وبعد أن نجحت في ضخ دماء جديدة شابة يجب أن تدرس كل الممارسات التكتيكية التي أضعفتها في بعض المناطق ويجب أن تسعى لتوسيع نفوذها وحضورها الجماهيري في الكتلة الصماء .
ـ 6 ـ الدرس والعرس
مجموعة من الدروس، والعبر استنتجناها على المستوى الداخلي لهذه الانتخابات ،أما على المستوى الإقليمي، والدولي فقد وجهت هذه الانتخابات صفعتان ،الأولى لطهران، بأن لا مكان لولاية الفقيه في لبنان، والثانية لمن يعتبر نفسه وصياً على لبنان، و أثبت اللبنانيون بأنهم يمارسون الديمقراطية (ولو أنها ديمقراطية مفصلة لبنانياً) لكنهم يعيشون ويتعايشون مع جميع الظروف ،والضغوط ،والعوامل ،ويتأقلمون مع جميع الظروف ،وهذا يجعلهم في موضع حسد شعوب المنطقة التي لا تمتلك مساحة الديمقراطية التي يمتلكها اللبنانيون ،وهنا يمكننا القول مبروك للبنان، ولـ اللبنانيين، والعاقبة لبلاد الأنظمة الشمولية، فالغلبة ،والغالبية الشعبية ،والنيابية، لما قررته صناديق الاقتراع ، لأن لبنان اختار أن يبقى تحت الشمس ، وفي وضح النهار. فهد الأرغا المصري إعلامي عربي سوري مقيم في باريس [email protected]
#فهد_الأرغا_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإعلام البريطاني الموجّه للعالم العربي
-
سباق -انتخابات- الرّئاسة الإيرانيّة
-
ما هو موقع الإعلام الفرنسي الموجّه للعالم العربي
-
في البحث عن ناصر كصلاح الدين .. متى يستفيق العرب من غفوتهم ؟
-
إيران والغرب ... صفقة أم صفعة نوويّة ؟
-
الأسد المحاصر والدّرس العراقي وجريمة قتل صدّام
المزيد.....
-
أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل
...
-
الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر
...
-
الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب
...
-
اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
-
الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
-
بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
...
-
فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن
...
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|