أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - علي أبو خطاب - يا عمال / عاملات العالم التحموا














المزيد.....


يا عمال / عاملات العالم التحموا


علي أبو خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
    


عفواً ليس ثمت خطأ لغوي لصرخة "يا عمال العالم اتحدوا" لماركس وإنجلز في البيان الشيوعي ، بل هو تحوير مقصود، حيث أردنا –ونحن هنا ليست تفخيمية بل الوعي الجمعي يتحدث هنا- أن نزيل ذكورية العبارة أولاً، وثانياً أن ندعو للالتحام – وليس فقط الاتحاد – فالاتحاد لم يعد يكفي في زمن العولمة التي نتمنى أن تكون آخر مراحل الرأسمالية، فلم تكن الإمبريالية آخر المراحل كما توقع الرفيق لينين. الالتحام هو ما نحتاجه حالياً كعمال / عاملات في وجه ميدوزا (العولمة).

كان شعار الشيوعية والاتحاد السوفييتي هو المنجل للفلاح والمطرقة للعامل حيث تم التفريق بين العامل والفلاح والموظف الذي غالباً ما كان ينظر له كبرجوازي صغير أو كبير حسب منصبه ودخله، لكننا نريد أن نوسع من مفهوم العامل، فأضرار العولمة قد طالت الجميع من عمال يشتغلون في المجال الزراعي ومن عمال يشتغلون في المجال المؤسساتي المدني (الحكومي وغير الحكومي) وهم الموظفون الصغار، ومن يريد أن يتوسع في هذه الأضرار فيكفيه كتاب رمزي زكي عن العولمة" الليبرالية المستبدة"،بل ان الرتب الصغيرة في المجال العسكري من العساكر وغيرهم هم أيضاً عمال صغار –ومتضررين من العولمة، لكنهم –ولأسباب كثيرة أهمها الحاجة المادية والجبن ونقص الوعي الطبقي- هم قبضة الحكومة الرأسمالية – والعولمة عموماً – وبالتالي لا يمكن أن نتوقع منهم الآن القيام بخطوات نحو العدالة الاجتماعية والاشتراكية التي لا تعني الشيوعية بل الاشتراكية الإنسانية التي تحتويها أغلب الأديان مثل الإسلام والمسيحية.
للوصول إلى الغاية الاشتراكية، ثمة حلان، والحل الثالث هو القيام بهما معاً، وما يحسم الخيار هو الظروف الخاصة بكل بلد ومجتمع. الخيار الأول أو الحل الأول هو المقاومة المدنية وسياسة اللاعنف من إضرابات واعتصامات وغيرها من أشكال المقاومة السلمية، ويدخل في نطاق ذلك ما دعا له المفكر الفرنسي جاك داريدا حيث نادى بقيام اتحاد اشتراكي عالمي يتكون من مؤسسات المجتمع المدني "المنظمات غير الحكومية" للوقوف في وجه العولمة، وهذا طبعاً سيشغل الفراغ الذي حيث بعد سقوط الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وتوابعها في أوروبا الشرقية حيث تستفرد الرأسمالية تقريباً بالعالم وأصبحت الاشتراكية أرض يباب تحتاج لمطر الحياة لتخصب مرة أخرى. أما الحل الآخر فيتمثل في العمل العسكري الذي لا بد أن يعقب فشل الحل السلمي أو حين يصبح هذا الحل مجرد تكرار بلا جدوى أو حتى – ويا للسخرية والمفارقة – حيث يصبح خدمة للنظام الرأسمالي الذي قد يتشدق بالديمقراطية لأنه يسمح بمثل هذه النشاطات، ولكن الحل العسكري – سواءً حدث بشكل متعجل دون استنفاذ الطرق السلمية أو بعدها – فإنه قد يفشل بقمع رأسمالي عسكري تنفذه غالباً – وهنا مفارقة أخرى – بروليتاريا عسكرية، لذا فإن التوجه للخيار العسكري لا بد أن يشمل إعداد ميليشيا عمالية، واستقطاب عناصر عسكرية حكومية عن طريق نشر الوعي الطبقي الثوري بينهم من أجل زعزعة الكيان العسكري الذي هو الحارس-ولا نتمنى الامين دوما- للكيان الرأسمالي، وعلى رأس ذلك كله طبعاً إعداد الشعب بتأهيله لهذه المرحلة وهذا يكون عبر المقاومة السلمية التي تحدثنا عنها سابقاً، حيث تكون الإضرابات والاحتجاجات دوماً هي الإرهاصات لأي ثورة اشتراكية، وحتى إن حدث فشل الخيار العسكري فالفشل لا يعني الاستسلام. ولا بد من العمل الجماعي في أي خيار وإلا سنموت وحدنا كأبي ذر الغفاري.



#علي_أبو_خطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الطبقة العاملـة والعمل النقابي في فلسطين ودور اليسار في المر ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - علي أبو خطاب - يا عمال / عاملات العالم التحموا