أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غسان المفلح - زنوبيا صوت آن له أن يتوقف














المزيد.....

زنوبيا صوت آن له أن يتوقف


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


كنت في زمن مضى قد كتبت كثيرا عن العلاقات البينية بين السلطات العربية. وكغيري من الكتاب لازلنا نبحث، في هذا المضمار المتشعب، وهذا الحقل الخاص، الذي يحتاج إلى مراكز للدراسات، وربما ليس لمراكز دراسات، بل إلى محققين دوليين! جد خاصين، وماهرين في تقصي، هذا الاستثناء الفريد في العالم.

عندما بدأنا البث في قناة زنوبيا، كان توقنا أن نكون صوتا مختلفا، ولا نعرف إن كنا حققنا شيئا من هذا الطموح أم لا؟

عندما بدأنا بتشكيل طاقم العمل، كانت تواجهنا معضلة، أن القناة للسيد عبد الحليم خدام، وكذلك أنها لجبهة الخلاص، وكذلك أنها ستكون بروباغندا لهذا الطرف أو ذاك، وواجهنا العلمانيون أيضا، أنها ليست علمانية متشددة. وواجهنا الإسلاميون، إنها تعرض أفلاما أجنبية وأغاني هابطة!

هل كنا واجهة إعلامية لطرف ما؟ حاولنا ألا نكون كذلك، وإنما كنا نتوخى الحذر في ألا نكون غير سوريين، كنا نلاحق الهم السوري، أو ما نراه نحن أنه هم سوري محض، ولم يتدخل أحد في عملنا، ولم يستطع أحد أن يفرض علينا أجندته، ألهذا السبب يجب أن نتوقف؟

ربما هاجمنا طرفا ما لأنه يدعم المزيد من قهر شعبنا ومن نهب ثروته، ربما أخطأنا في بعض القراءات السياسة والفكرية، ولكننا كنا حريصين على أن نتيح الفرص لكل القراءات بما فيها القراءات التي، تصب في خدمة النظام في دمشق، ربما جاملنا أطرافا لبنانية، ليس رغبة في المجاملة ولكن لقراءة خاصة لطبيعة المرحلة التي تحتاجها بلدنا، لأن انتصار الدولة في لبنان، كان مصلحة شعبية سورية، كما كنا نرى، رؤيتنا خاطئة أو صائبة هذا متروك لتاريخ الحدث.

أخطأنا في إدارة بعض الأمور الإدارية والمالية،ولكن الموضوع أكبر من ذلك.
كنا نلمس تواطأ إعلاميا مخيفا، على صوتنا هذا، لم يتطرق أحد لما كنا نعانيه من تشويش ليبي، أربع مرات كان كفيلا باستنزاف بعضا من ماليتنا القليلة أصلا، يستنزفنا لأن العودة للبث كانت دوما مكلفة.

الخطأ في القراءات لا يعني أن الصوت يجب أن يحجب! لأن الرأي يبقى رأيا خاطئا أم صائبا.

لقد عملنا بشكل عام وكانت القناة طفلتنا التي اتفقنا الجميع على تبنيها.كطاقم عمل متواضع وبإمكانيات متواضعة، وبدخول أيضا متواضعة لا ترقى لدخول أية وسيلة إعلام عربية أو أجنبية، وكنا راضين بذلك، لأننا طلاب حرية أولا وأخيرا.

ربما أخطأنا في قراءتنا للوحة السياسية الدولية والإقليمية والعربية، أيضا هذا وارد، ولكننا أبدا لم نخطأ في أننا كنا ندرك أن هذا الصوت، لم يعجب أحد من الفاعلين الدوليين والإقليميين، وبعض المعارضين الأفذاذ،والذين سيشمتون الآن بالتأكيد!

وهذا كله اتضح لنا بعد بث لمدة شهر، في تدارسنا لأمور المحطة، نحن الذين لا نملك سوى صوتنا، كنا ندرك أن المعركة أكبر منا بكثير، ولكننا كنا مصرين على أن نكون ذاك الصوت المفقود.

في اجتماعنا الأخير كإدارة لخصت ما واجهنا من ضغوط في الشهرين الأخيرين، من أجل أن نتوقف، بأن كل الأعدقاء* لا يريدوننا على الأثير.

كنا نختلف، وكنا عرضة لبعض قليلي الذمة والضمير، من ناهبي المال، ولكن أصرينا على أن لا ينعكس كل هذا على شفافيتنا مطلقا، لسنا أنبياء أبدا بل نحن بشر عاديون، لم تعد تعني لنا الحياة سوى كلمة حرة.

هاجمنا الأصدقاء واعتبروا أن القناة تبيض صفحة خدام، قلنا لهم تعالوا وتحدثوا كل هذا على الهواء مباشرة. ولكنهم رفضوا الحوار والاختلاف وبقوا في العتمة، كخفافيش الليل. ربما يخافون أن يصبح خدام رئيسا وهذا مجرد وهم! أو يخافون من سقوط النظام وهذه تدعو للعجب أكثر!

والآن نحن سنبقى نحاول لكي نعود قريبا إلى الأثير، مهما كلفنا هذا الأمر، وإذا لم نعد يكون عزاؤنا أننا حاولنا. وحتى المحاولة تعيش فيها الحرية، وهذا عزاء أضافي.

لست محبطا أبدا. هل مكتوب على شعبنا على أن يبقى أسيرا حكما واحدا من الإزل وحتى الأبد..؟ لا أتحدث هنا عن شخوص، لأن هذا لا يعنيني في الحقيقة، بل أتحدث عن جملة من العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأخلاقية والسلوكية.

والنظام الآن ربما خرج من عزلته الدولية، بفضل إيران وقطر بالطبع، ولكن من حق هذه الدول أن يكون لها استراتيجياتها الخاصة والباحثة عن مصالحها، ومن حقها أن تستخدم سورية أرضا وشعبا من أجل تحقيق هذه الأهداف، فيما لو استطاعت إلى ذلك سبيلا. مهما كانت الأمور فلم تعمل المعارضة السورية في تاريخها بظرف أفضل من هذا الظرف رغم ما يبدو أن قوة النظام تمنع أي تغيير.

كنا مصرين على ثقافة الحوار والتسامح والشفافية، وحتى لو كان مدح الذات أمرا غير مرغوب ولكننا كنا نحاول أن نكون كذلك.

سنحاول أن نعود إلى البث قريبا، ولكن بعد أن يتخلص بعضنا من مراهنات سياسية غير صحيحة، وتتكشف أكثر وهم السياسات المتبعة الآن تجاه أحداث المنطقة.
كانت تأتينا ملاحظات نقدية كثيرة على عملنا سواء من ناحية المضمون أو من ناحية الشكل الفني، والأداء وكنا نحاول أن نستجيب لها ونتلافها قدر إمكانياتنا.

ولكن يبقى الحكم في النهاية للمشاهدين من شعبنا الذين أتحفونا برسائلهم، دعما وتوقا لكي يستمر هذا الصوت.

نعم كنا نشاهد داخل سورية وبكثرة جعلت أولي الأمر من الأعدقاء يخافون، هذا هو محصلة الموضوع. كتب مقدمنا الشهير السوري فيصل قاسم لبرنامجه الأكثر شهرة في العالم العربي" الاتجاه المعاكس" عبر قناة الجزيرة، مقالا أكد فيه أنه لايوجد إعلام في العالم حر ونزيه" قول فيه من الصحة كما فيه من الخطأ الكثير، كلعبة تدوير الزوايا.

سنعود للبث قريبا جداً، وبغير معادلات غير مفهومة، كما كنا نحاول، وبإعلام حر.
أعذرونا هذا ما استطعناه.

* الأعدقاء هم جمع عربي ودولي من" الأعداء والأصدقاء معا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...
- مصر دولة قبل أن تكون نظاماً سياسياً
- المعارضة السورية، ملاحظات واقتراحات.
- سجلنا مواقف...وماذا بعد؟
- كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-
- وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.
- نعم النظام السوري ممانع
- التغيير في الميزان السياسي
- لماذا وقع الإخوان المسلمون في الفخ؟
- الحوار لا يلغي التوافقات داخل المعارضة السورية
- التغيير بين سلطة الفكر وميزان السياسة.
- المعارضة السورية بين التعليق الفكري والسياسي لنشاطها.
- ما الجديد في المصالحة العربية؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غسان المفلح - زنوبيا صوت آن له أن يتوقف