أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود حمد - الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!














المزيد.....

الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من حقنا ان نبتهج بإبتعاد سُرفات مجنزرات الغزاة عن دروب اطفالنا للمدارس..رغم بقائها تزمجر في صدورنا!
وبإنسحاب آخر جندي من آخر شارع في مدننا ..نستحضر من ذاكرة الجرح العراقي المتفجر ..لحظة تدنيس أول جندي مُحتل لأول ـ حَرثَةٍ ـ في دروب العراق!
وخلف دخان قطعان ـ الهمر ـ المُدْبِرَة من الساحات العامة وأعناق الأزقة نَتطلعُ الى وجوه العراقيين الذين إستنزفتهم الدكتاتورية وقاوموها بدمائهم وصبرهم..
ولكن ..
رفضوا إنتهاك جحافل الغزاة لحرمة وطنهم!
ونقرأ في عيون أهلنا الفقراء الطيبين..تساؤلات مريرة:
• عندما تتراجع اقدام الغزاة عن الشوارع..هل ستتراجع نوايا أدِلاّئهم و" حوشيتهم " عن المطامع؟!!
• وهل ستنكسر قشرة الاستقواء الزجاجية التي إحتموا بها في مواجهة احتياجات المواطن وتماسك الوطن؟!
• وهل سَنُكَرِم ـ "القادة" ـ الذين إستقدموا الغُزاة لإستباحة الوطن..؟!!
" القادة المُبتهجين" معنا اليوم في مهرجان إنسحاب الغزاة " من الشوارع " فحسب؟!!!
ونُهملُ عِبَرَ التاريخ؟!
..........
في سبتمبر عام 1812 مَهَدَ أحد الجنرالات الروس لجيش نابليون ان يدخل موسكو فيما تراجع جيش الجنرال كوتوزوف ـ المدافع عن المدينة ـ الى مَكْمَن يبعد 170 كم عن المدينة "الفخ" ..وفي تلك الآونة اقام الامبراطور الفرنسي "المنتصر!" حفلا لتقليد جنرالاته أوسمة النصر ـ قبل ان يباغته الشتاء ـ وأصطف الجنرالات الفرنسيون ومعهم الجنرال الروسي الذي أدخلهم تحت جلد الوطن ..وتقدموا الى نابليون.. الواحد تلو الآخر..وعندما جاء دور ـ بائع حُرمة الوطن ـ أعاد نابليون الوسام الى الطاولة والتفت الى رئيس أركانه قائلا:
من يخون وطنه لايُكَرَّم بوسام بل يدفع له ـ نقوداً ـ ثمناً لخيانته.
وانتصرت موسكو بحريقها وأهلها وشتائها وتاريخها..وتراجع الامبراطور "المنتصر"مهزوماً!
مثلما ستنتصر المدن العراقية بأهلها وحِرمانها وتأريخها وشهدائها!
لسنا متفائلين الى حد السذاجة ..بحيث نتوقع :
ان الانسحاب من الشوارع يعني الانحسار عن شرايين الوطن!
لكنه خطوة الى الامام نحو " التطهير"..
وفرصة لكل ذي بصيرة ..
لمراجعة المواقف..
وإستقراء الميل العام للتطور الموضوعي للصراع..لا التماهي بغبار الأحداث ..والرهان على " زبد " الموج!
فالغبار سينقشع عن الرواسخ..
والزَبَدُ سيذهبُ هباءً ويبقى ثراءُ البحرِ وصَخبهُ الأزَلي!
وستبقى ..
برك الدم التي حفرها المحتلون في جسد العراق ..
الى جوار المقابر الجماعية التي خلفتها لنا الدكتاتوية ..
والشوارع المفخخة التي يفجرها الارهابيون الطافحون من أدران التخلف ( المحلي والعربي والاسلامي والدولي)!..
شواهد على:
صلابة أهل العراق وصبرهم..
وبشاعة المحتلين..
وتوحش المتخلفين المتطرفين..
ودموية الدكتاتورية..
وخواء دولة الطوائف والاقوام!
فالتراجع عن الشوارع يلازمه ـ في شريعة المحتلين ـ توغل في كهوف المطامع!
فما قد يتعذر تحقيقه بالدبابات ..يمكن إنجازه بالتواطئ تحت الطاولات!
فالحروبُ وسائل لتحقيق الغايات..مثلما هي أعاصير لتغيير المسارات!
و" المدافعُ " أبجدية للحوار الخانق..تنكفئ عندما يَكسَدُ بارودها أو يَعلو صوتُ ـ الدَهاءِ ـ على دَوِيِّها!
واليوم وقد كتب أطفال سومر على ألواحِ الطين الحُرِّ تاريخ إرتِداد الغُزاة عن ـ الدرابين ـ الى التخوم ..
لابد من اليقظة..
فالمهمة اكثر تعقيداً..
والوحوش يتنطرون لحظة الغَفْلة ..لسفك مزيد من دماء الابرياء..
والمخلصون يُدركون .. إن نجاح المهمة يعتمد على :
تَوَقُّدِ العقولِ ويَقظةِ الضمائرِ وثبات الخطوات ووضوح الرؤية..
وهي نادرة في أوساط الطبقة السياسية في أيامنا..
ولكي نحترس من حقول الالغام التي سيتركها الغزاة خلفهم ..نقول:
حذار من..
1. ثغرات الدستور التي تكرس المحاصصة .. وتبرر دولة الطوائف والاقوام .. وتبدد حلم الناس بالدولة المدنية والمجتمع المتحضر!
2. استلاب ثرواتنا باسم الاستثمار والتطوير!
3. تكريس الدكتاتورية المتعددة الرؤوس باسم "الديمقراطية التوافقية"!
4. فرض الاستبداد بذريعة إشاعة الاستقرار!
5. تمزيق الوطن باسم تكافؤ الفرص للمناطق والاقاليم!
6. توريط العراق بالصراعات الاقليمية نيابة عن الغزاة في حروبهم الاستراتيجية والاقتصادية والعقائدية !
ويكمن الحل في:
وضع جدول زمني متلازم بين :
تطهير الوطن من المحتلين ..
وتطهير الدولة والمجتمع من ـ تشريعات وتطبيقات وثقافة وسلطة ـ المحاصصة التي فرضها الغزاة!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار ب -المكناسة - خير من الاستثمار ب -بعض الساسة-!!؟
- تلبية الاحتياجات لا العوات من يعيد الكفاآت يارعاة المؤتمرات! ...
- من يزرع التطرف في العقول .. يحصد الارهاب في الشوارع!؟
- تطهير الدولة من البَوْ و الحَرباء ..صراط الفوز يا - سيد نوري ...
- تبرأ الامريكان من البوشية..فهل سيتبرأ العراقيون من الحوشية!؟
- عودة المُغتربين وإغتراب العائدين!؟
- هل يصلح -الماوس- ماأفسدته السلطة؟!!
- صحفيون -جندرمة-!؟
- مُفَخَخات الدستور والفساد المَستور!؟
- قانون الصحوات ودولة القانون
- بيري نوي-..قصيدة ضوء للكادحين!
- متى تتصالح الدولة مع الثقافة!؟
- ازمة مؤسسة الدولة العراقية..تناحر سياسي ام تخلف اداري !؟
- - تَمَرُدات- السيد نوري المالكي التراكمية التصاعدية !؟
- محنة الصحفيين العراقيين ..من- إعلام السوط الواحد-..الى -إعلا ...
- الديمقرطية الشعبية - الانتخابية - ..لا - الديمقراطية التنافق ...
- - مبادارت - الحكومة العراقية .. و- عِلَلْ - المثققين!؟
- هل الديمقراطية التوافقية دكتاتورية متعددة الرؤوس!؟
- بزوغ فجر المساءلة..وتفكك دولة الطوائف!؟
- غياب المُرشحين - الواعدين - وحضور - الزعماء - المُتَوعدين..


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود حمد - الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!