أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - من سوف يحاسب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الضائع المتبقي ?















المزيد.....

من سوف يحاسب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الضائع المتبقي ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 07:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ناخذ دائما بكلام او تصريحات بعض المسؤولين وخاصة في العراق بمحمل الجد ! ولكن في لقاء السيد رئيس الوزراء المالكي موخرا مع بعض وسائل الاعلام واثناء الرد على احد الاعلاميين حول ظاهرة ومشكلة الفساد , جواب السيد المالكي جاء بعكس ما كنا نتوقعه فقال / لا يوجد فساد مرعب الان في العراق / ! .

محاولات طمس الحقائق والاخفاء والضحك على الاخرين باتت اليوم لا تنطوي على ابسط عراقي مهما كان مستواه , ونعتقد بان هذه الحالات قد ولت واصبحت من الماضي في ظل عصر الانترنيت والمعلومات وتداولها واكتشافها وتسريبها ونقلها وحساباتها في علوم البرمجيات والرياضيات وما شابه ذلك . واذا اخذنا بفرضية السيد رئيس الوزراء باختفاء الفساد المرعب حاليا ! يبقى السؤال مطروحا جدلا وهو ان السرقات المالية التي حصلت منذ عام 2003 والى منتصف هذا العام 2009 التي قدرت بحدود 200 مليار دولار قد اختفت بنهاية اختفاء الفساد المرعب في العراق , هل هذا يعني عدم البحث عنها ! وهل اعفاء اكثر من 30 الف حالة فساد والقول عفا الله عما سلف ! وعدم محاسبة الفاسدين والمرتشين والسراق في الحكومة العراقيه ذهبت جميعها مع نظرية اختفاء الفساد المرعب ? .

لنفرض ان الفساد قد قل الى الربع او الثلث ان صح ذلك ! ماذا عن الفساد الاداري والحكومي في الوزارات جميعها دون استثناء ! وماذا عن الشهادات المزورة للمسؤولين وعن بيع الشهادات في الجامعات العراقيه وجامعات سوق مريدي وشهادات الانترنيت والمراسلة ! ماذا عن فساد السفارات في الخارج وانتهاءا بفقدان الامن والامان والقتل والارهاب والطائفية والعنصرية الدينيه والعشائرية و و و الخ .

اذا كانت مثل هكذا تصريحات واكاذيب وتبريرات موهومه خدمة للعملية الانتخابية والبقاء في المناصب فهذه كارثة عظمى قد حلت بالعراقيين والعراق , يبدو ان الشعب العراقي واقع في هوة طمس الحقائق وتحريف المعلومات والكلام , انها ممارسات النظام البائد السابق التي خدع بها الشعب العراقي لاكثر من 35 عاما .

اليوم اكثر من خمسة ملايين عراقي مهجر ومهاجر داخل وخارج العراق , فقدان الخدمات والبطاله والفقر وملايين الارامل , اضافة الى المحاصصه والطائفية ووجود احزاب اسلامية دينية مذهبية , كل هذه وغيرها تقولون ان الفساد المرعب قد اختفى ! .

الانتخابات التشريعية القادمة لن تكون نزيهة ونظيفة ومباركة اذا سارت فوق اشلاء ودماء العراقيين ومعاناتهم مهما تغيرت وغيرتم الاسماء الى دولة القانون واسماء اخرى التي نزلت على الساحة العراقيه هذه الايام .
الشعب العراقي لايهمه العناويين والاسماء البراقة لانه يعرف بانتمائكم الحزبي وهي احزاب دينيه طائفيه ومذهبيه وقسم منها عميلة لايران , والاحزاب الاخرى من الطرف الاخر عميله للسعوديه ودول الجوار وارهابيه في نفس الوقت .

هذه الممارسات والاساليب تذكرنا بايام صدام في بداياته وكيف تم السيطرة والهيمنة على العراق والعراقيين , الا يدل هذا بانها افعال وممارسات دكتاتورية جديده وبطرق ملتوية .
نعتقد انها محاولات تهدف الى بناء الزعامة الفردية وبلباس جديد اخر تحت مسميات الديمقراطيه والانفتاح وما الى ذلك . ان بناء وتشكيل وحدات والوية وميليشيات واسناد عشائر والقبائل وغيرها تاتي تحديدا لحماية الافراد والقاده قبل ان تكون في خدمة امن وسلامة العراقيين .

كما ان الانفاق المالي من خزينة الدولة على الحمايات الشخصية وما ذكرناه قبل قليل هو ايضا اكبر باضعاف عما يصرف على البناء والاعمار والخدمات في العراق .
في اعتقادنا ان العراق اليوم بحاجة ماسة الى المصالحة الوطنية بين مكوناته وليس الى تسلط جهة او مجموعة على اخرى بهذه الافعال والتخويفات الصدامية .

نحذر من الانزلاق والاستمرار في هذه الاوضاع بهذا الشكل والطريقه وعلى ما هو عليه اليوم , في النهاية ستحل وتكون كارثة لا يحمد عقباها .
الى الان وسبع سنوات بعد التحرير هناك محاصصه وطائفية وعدم وجود مصالحه حقيقيه , وخراب في المؤسسات والدوائر والوزارات وفقدان الرعاية الاجتماعية للعوائل المحرومه والارامل والعاطلين عن العمل , كما ان هناك بطالة مقنعة مرعبة ايضا , ناهيك عن الارهاب الذي يضرب العراق يوميا ويحصد العشرات .

نقولها لا بديل عن الدولة الوطنية والشفافية ودولة المؤسسات والمجتمع المدني والمواطنة فوق اي اعتبار اخر ودولة الجميع لا لتلك الطائفه او العشيره او الحزب .
المطلوب اعادة التوازن في الحكومه والعملية السياسية لكي يتحقق كل ما يتمناه المواطن العراقي .

الحكومه غير قادره من التخلص من المحاصصه والانتماء المذهبي الديني وتسيس الدين , نقصد كل من هو مشارك الان في العملية السياسية وخاصة الاحزاب الدينيه بشقيها الشيعي والسني .
حتى السيد رئيس الوزراء الذي سوف تنتهي ولايته في نهاية هذا العام يفتخر الى الان بانه اسلاميا وشيعيا ولا يستطيع الخروج من هذه العباءة الطائفية مهما حاول وقال وادلى بكلام وتصريحات والتي نعتبرها للاستهلاك المحلي ليس الا ! .
حتى في عملية خروج القوات الامريكيه من المدن العراقيه اطغى عليها السيد المالكي صبغة دينية وشيعية . نكران الجميل للقوات التي حررت العراق من ابشع نظام قمعي عرفه التاريخ , ولولا هم لم نكن نرى لا المالكي ولا غيره يحكمون وفي هذه المناصب التي كانوا يحلمون بها , او ربما لا جئين ومتسكعين في دول العالم كحال اكثر من خمسة ملايين عراقي يعيش على فتات الغرب والعراق فيه ثاني احتياطي نفطي في العالم .

اذن على البرلمان العراقي ان لا يتردد او يكون انتقائيا في عمليات الاستجواب للوزراء والمسؤولين فقط , وانما عليه واجبا قوميا ووطنيا واخلاقيا اولا باستجواب السيد رئيس الوزراء لاننا نريد معرفة الحقائق وما حدث على الاقل خلال الاربع سنوات من حكمه والعراق يعاني من كل هذه المشاكل التي قلناها .

اذن المالكي لا يعرف او يعرف بوجود الفساد في حكومته او ربما يمزح مع وسائل الاعلام ! او ربما نقول ربما كان خائفا او تحاشى من تلقيه هذه المرة مزهرية ورد بدل الحذاء عندما تلقاها مع الرئيس بوش في المؤتمر الصحفي .
السخرية الاولى كانت عندما طلب من نفس الصحفي ان يعطيه اذا كانت لديه معلومات او يعمل ويشتغل مخبر سري او رجل امن ومخابرات لان السيد المالكي غير قادر ولا يستطيع ان يكشف الفساد والفاسدين في حكومته ومن اقرب الناس اليه ! .
اذا عرفت فتلك مصيبة - وان لم تعرف فالمصيبة اعظم ! .

نقولها للعالم / ان ما موجود اليوم من فساد في العراق يضاهي الفساد الموجود في جميع دول العالم . اذن هناك تغطية واضحه على الفساد لاسباب انتخابية ومصالح حزبية , او هناك خشية من انهيار الحكومه قبل موعدها المتبقي القليل لكي لا يخسرون كل شئ .

اخيرا لاقانون ولا دولة القانون ولا اسماء اخرى تنقذكم من الورطه , وسوف ترون ذلك في 30 / 01 / 2010 يوم الانتخابات القادمة كيف ان الشعب العراقي سوف يجازيكم عن الكارثة التي حلت بالعراق بسببكم ! وان لغد ناظره قريب .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الثورة الاسلامية في ايران كشف عن وجهه الحقيقي
- الانتخابات في ايران حقيقة ام ثورة ثالثة ?
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- الديمقراطية التوافقية والمحاصصة المذهبية والطائفية والدينية ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- الفساد والطائفيه وفقهاء التخريب والساعه الملعونه في العراق ا ...
- الاحزاب الدينية الاسلامية السنية وجه اخر للقاعده والارهاب في ...
- الكويت والتعويضات والحقد الدفين المزمن على العراق
- هل نجحت ام فشلت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وتر ...
- هل نجحت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وترويض المن ...
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- واقع السفارات العراقيه المخزي - السفارات بيوت لاهلها وليس لل ...
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- وجهة نظر في عملية الافراج عن الضباط الاربعه في قضية الحريري ...
- لماذا اصبح حزب البعث العربي الاشتراكي منبوذا في العراق ?
- الصفقه المتوقعه بين مصر وحزب الله بعد الازمه المفتعله .
- الانسحاب الامريكي من العراق مستقبلا كما نراه .
- العلاقات التركيه الحميمه والعميقه مع دولة اسرائيل . / الحلقه ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - من سوف يحاسب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الضائع المتبقي ?