أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عندما يحضر الموت














المزيد.....

عندما يحضر الموت


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 09:54
المحور: المجتمع المدني
    


نغفل عنه وهو اكثر الحاضرين تواجدا, حضوره بيننا اكبر من احساسنا بالحياه وحده الامل يستر عنا هذه الحقيقه,يخفيها وهى اليقين الاوحد بين البشر لكى تستمر الحياه ويعمل الانسان ويكد ويستبشر بالافضل دائما كما طلب منه, والا فانه يعيش بين ظهرانينا, يملأ الفراغات التى بيننا, يرانا ولانراه, نحسبه بعيدا وهو اقرب الينا من انفاسنا التى تخرج من صدورنا.ننساه لكنه لاينسانا فنحن فى ذاكرته وعلى جدوله , لايتخلف عن موعد قد ضرب له, يرقب امنياتنا ليقتنص الاكبر وربما الاسمن منها, ياتينا على حين غره يصرع الامل ويفتك بالامانى, لايكترث لوهج الشمس فى النهار ولايقيم حسابا لعتمه الليل وظلامه حين تحين ساعته, لايشفق على كبير ولاينتظر صغير ولا ترف عينه لمريض, الجميع على جدوله سواء فهو فى طبيعته امر يجب تنفيذه لحكمة عليا, هو خلق من خلق الله كالحياة ذاتها" وهو الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا".
لايبدو عدما اطلاقا الا لمن لم يدرك كنهه هذه الحياة الزائله ذاتها, هو امتداد لها بشكل اخر كما كانت هذه الحياة الجسديه امتدادا لما قبلها من حياة داخل الارحام , السكن فى الجسد الى اجل مسمى له حكمة الهيه ووظيفة معينه محدده ذكرها الله فى جميع كتبه, لذلك فألم الموت الذى يحدثه للاخرين الذين لم يحن دورهم بعد هو فى حرقة الافتراق والاحساس به وفجائية الذهاب وقطع لذة الاتصال مع من نحب ولله فى ذلك حكمه ومراد يستشفه من سمت روحه واعتلى فوق مرام الجسد واستيقن الموت والحياة كفكره قبل ان ينغمس فيهما او يعايشهما عيانا. لايخلو بيت من زيارته ولاتخلو دارا او وطن الا و له فيها مرتعا طال ام قصر هذه هى طبيعته فهو الوجه الاخر للحياه وحدها الوصفه الالهيه هى القادره على التخفيف على الانسان من شدة وطأته وثقل زيارته و بمن يرحل به وصفة الصبر والاحتساب الربانيه وحدها من يبطل مفعول اليأس والاكتئاب الذى يرحل تاركا اياهما يفتكان بالامل والرجاء لمن غفل او انغمس فى هذه الحياه انشغالا وتناسى قبيلها وصنوها. حتما ان هذه الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف فليس من باب العدل الالهى ان تكون كذلك والا لفاز الظالمون وربح المستكبرين وهو امر لايتفق مع المنطق والعقل.
ان حزننا كبير يا "ال راشد" الكرام ولكن صبرنا اكبر وألمنا عميق ولكن احتسابنا للفقيدتان اعظم واملنا فى الله وعفوه وغفرانه يزن ما قد يعيشه الانسان وان جاوز عمر نوح عليه السلام مددا. لاشك ان صيحة " يمه انا ما اقدر اعيش من دونك....... يمه انا لحقتج" شقت عنان السماء تلك الليله قالها القلب الصغير المريض الذى كان يعتاش من وجود امه الى جانبه فهو لم يقوى على فراقها سوى سويعات قليله. صفاء الحب وشدته وحدت فى الرحيل وجعلت من القلبين قلبا واحدا لاينبض احدهما دون الاخر. اللهم نسألك مخلصين ان تجمعهما فى فردوس نعيمك الدائم وان تبدلهما دارا خيرا مما تركا وان تلم شمل الجميع فى حياة اخرى لاتزول. وان تفرغ على " ال راشد" الكرام وعلينا جميعا صبرا وسلوانا وتيقنا بلقا ئك. وان ترحم جميع موتى المسلمين.
جعلنا الله ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب
- قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه
- الماضى-المكتمل- والحاضر المنقوص دائما
- -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فا ...
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عندما يحضر الموت