أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...














المزيد.....

ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 05:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لائق جداً ان ينسب الكاتب المـداح الشتام المفتري المنتفع الى صنف المرتـزق ( حاشا الكاوليـة مـن اسمـه ) عباس جيجـان ’ بعـد ان اصبح نموذجـاً ـــ لطيحان الحظ ـــ ’ بعض الكتبة العراقيين يكتبـون او ربما هناك مؤسسات تكتب لهـم اموراً مشحونـة بالباطـل على هيـئة حـق ’ ينظرون الحالـة العراقيـة بنصف عين يفتقرون الى الأنصاف والموضوعيـة محكومين بشروط التحيز والتمترس المسبق ’ يشتمون ويشهرون ببعض القيادات العراقيـة ’ رغـم انهم محقين في بعض الأشارات ’ لكنهـم بنفس الوقت يلتزمون الصمت اذا كان الأمر يتعلق ببعض القيادات الخليجيـة مثلاً والتي عاقبت العراق بدعمها غير المحدود للنظام البعثي المقبور ولا زالت تتجنى على شعبـه ’ بعضهم يستهدف ايران وعن حق احياناً ’ لكنهم يتجنبون الأشارة الى جرائم بشعـة يرتكبهـا نظام العائلة السعودية بحق العراق واخرون يستهدفون السعودية ــ وهم على حق ايضاً ــ لكنهم يبتعدون ولا يسمحون لغيرهم الأشارة الى النظام الأيراني الذي يمارس سحق عظـام العراقيين بلا رحمـة ’ يشتمون رئيس الوزراء العراقي وكذلك رئيس الجمهوريـة ورئيس حكومـة اقليم كردستان وغيرهم من المسؤولين بمفردات بذيئـة غير محتشمـة ويفتعلون بعض المعلومات الخطيرة وبالأرقام والدلائل المفبركـة وكأنهم مؤسات استخباراتيـة لكنهـم يتهربون عن الحقيقة ويمتدحون احياناً بعض مشايخ وسلالات النظام العروبي ’ والأسؤ من كل ذلك ’ ان البعض منهـم يحاصر نفسه في زاويـة التطرف والتعصب والولاء الأعمـى بعيداً عـن افاق الموضوعيـة والتفكيـر السليم انهـم وبشكل عام يفتقـرون الى الأنصاف والوجدانيـة وعن وعي يلعبون على حبال الأرتـزاق مستغلين نقاط ضعف بعض المسؤولين وعدم ثقتهـم بنفسهم وتـواريخهـم ’ وقـد عبر عـن بـؤس ثقافتهـم نموذجاً المداح عباس جيجـان .
ان النقد البنـاء لبعـض المسؤولين في الحكومـة والمراجعـة النقديـة لعموم العمليـة السياسيـة ومحاولـة ترشيـد التحولات الديموقراطية ’ امر مشروع وواجب اخلاقـي ’ يمارسـه الآن فعلاً الكثير مـن الكتاب النجبـاء ويدفعون ثمـن مواقفهـم النبيلـة عسر وفاقـة وتهميش والغـاء ’ حيث لازال الكثير مـن المسؤولين لا يطيقون النقد حتى ولو كان بناءً ونافعاً لهـم ويبقى الأمـر مشكلتهـم وليس مشكلـة الكاتب الملتزم بموضوعيتـه ومثله ودوافعـه الوطنيـة النبيلـة ’ لكـن ليس مـن الأنصاف اطلاقاً ورغم كل المآخـذ مقارنـة رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهوريـة وبعض المسؤولين الأخرين في الحكومـة العراقيـة مـع همشريـة العقيـد الليبـي وعفونـة وانحطاط نظام الأسرة السعوديـة وتفاهة الأسر المتسلطـة في الخليـج والنظام العربي بشكل عام ورموز دولـة الملالي في ايران ’ حيث كـل منـا يستطيع ان ينتقد وبشـدة احياناً اي مسؤول عراقي ومهما كانت درجتـه ’ لكنـه في اليـوم التالي يستطيع ان يكون ضيفاً عليـه ومرحباً بـه دون اشارة عتب حتى ولو كان البعض مـن المسؤولين غير راغبين لكنـهم لا يستطيعون غير ذلك ’ انـه الواقـع العراقي الجديد .
هناك مآخذ جديـة ’ خاصـة فيما يتعلق بظاهرة الفساد وحالات الأختلاس والرشوة وعاهـة المحسوبية والمنسوبية وتهريب الثروات الوطنيـة وسؤ استعمال السلطـة ومآخـذ اخـرى تتعلق بالتشويـه المتعمد للديموقراطية الفتيـة ومحاولة محاصرتهـا وخنقهـا داخـل قنينـة نهـج التوافقات والتحاصص ’ وهناك مظاهـر غير صحيـة لحالات الأبتزاز والتصعيـد والمساومات وفرض واقع المشاركـة الفوقيـة في توزيع الأسلاب ’ كـل هذا يتم على حساب مستقبل المشروع الوطني ومـن حقنا هنـا ان نتصدى لتلك المظاهر الظارة ونعري رموزهـا الفكريـة والسياسيـة ونتائجها الكارثيـة امام بصيرة الشعب العراقي ’ وننحاز بكـل بسالـة وتضحيـة للديموقراطيـة وحقوق الأنسان العراقي ومستقبل الأجيال ’ ونعمل بجهد استثنائي لأعادة الروح والعافيـة لمباديء وقيم العدل والمساواة وسلطـة القانون داخـل اطار الثقافـة الوطنيـة المشتركـة ’ شرط ان تكون استقلاليـة الموقف ووضوح الفكرة والهدف والموضوعيـة دليل عمـل عبـر النقـد والأصلاح .
الكاتب ـــ المثقف ـــ وهو يملك كامل الحريـة بممارسة حقـه في النقـد البنـاء والدعوة الى الأصلاح ’ لكنـه بذات الوقت يجب ان يتحلى بالموضوعيـة والأنصاف ’ فعليـة الا يشتم طائفـة لحساب طائفـة اخرى او يمارس تشويـه حقيقـة بعض المكونات العراقية لأسترضاء مكون ينتمي اليـه او يشهر بهذا تملقـاً لذاك ’ انـه منزلقاً خطيراً يجب على الكاتب المنصف ان يتجنبه ’ بعكسه سيبقى الأمر ردحاً مؤذيـاً لذائقـة الجماهيـر وسيستهلك في النهايـة حتى صلاحيتـه للأرتزاق



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللديموقراطية شعب يحميها ...
- نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟
- العراق الكويت : والأشكالات الصعبة ...
- المغزى الوطني لتصدير النفط من اقليم كوردستان ...
- مسرحيات برلمانية !!!
- المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...
- خزعبلات توافقية ...
- العراق على قدم واحدة ...
- افز ندمان ...
- دعونا نصالحكم ... وامرنا لله !!!!
- البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...
- مواعد طيف
- انهم لا يستحقون العراق ...
- مع الأستاذ جورج منصور ..
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...