أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - الأردنيون علقوا الجرس














المزيد.....

الأردنيون علقوا الجرس


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ها هي الجماهير الأردنية تعلق الجرس. مئتان وخمسون ألفا ساروا في العاصمة الأردنية منددين بالإرهاب. هي أول مسيرة من نوعها في مدينة عربية. اعتدنا في الماضي أن نرى جماهير الغوغاء تنتصر للإرهاب والجريمة والعنف وتطالب بمزيد من الدماء. أما هذه المرة فكانت المسيرة سلمية هادئة تطالب بالسلم ونبذ الإرهاب بل وتدينه.

لكن بعض الأحزاب وخصوصا الإسلامية امتنعت عن المشاركة وذلك لأنها بحكم طبيعة فلسفتها وتكوينها الايدولوجي لا ترفض الإرهاب ولا ترفض العنف بل تحرض عليه.
المهم أن تتحرك بقية العواصم لنبذ الإرهاب وتتحرك في اتجاه المجاهرة بالرأي لان الأغلبية هي بالفعل ضد الإرهاب لان الإرهاب ضد مصلحتها. الإرهاب الذي يقوده أمثال الزرقاوي وبن لادن والظواهري لا يمكن أن يكون له أي فرصة للنجاح في الأردن.
ويبقى أن تتجاوب الحكومة ليس فقط بالسماح للجماهير المناهضة للإرهاب بالتحرك والتظاهر؛ ليس فقط بالضرب بيد من حديد ضد الإرهابيين وضد المحرضين؛ بل يجب أن تتحرك الحكومة الآن ضد الفكر المؤسس للإرهاب ، الفكر الذي يمهد الأرضية الخصبة لتنشئة إرهابيين.
في الأردن كما نعلم كثير من الجمعيات الإسلامية التي تشكل غطاء وهميا لحركات إسلامية ظاهرها العمل الخيري التطوعي وباطنها تخريبي يهدف إلى تجنيد الأنصار والمتطوعين الذين يمكن أن يخرج منهم إرهابيون.

هناك طرق عديدة تعمل من خلالها الجمعيات الإسلامية أهمها جمعيات تحفيظ القران على سبيل المثال. أما العيادات الصحية التابعة للجمعيات الإسلامية فهي أيضا إحدى الطرق لإغراء الناس بالتوجه إلى الإسلاميين.

يضاف إلى هذا تلك الجرعات الدينية الكبيرة في الإذاعة والتلفزيون والصحف إضافة إلى المناهج الدراسية. طبعا كان الهدف الأصلي من تضخيم تلك الجرعات في وسائل الإعلام والمناهج امتصاص نقمة الحركات الإسلامية ومحاولة للمزايدة عليها و إقناع الجماهير بان الحكومة أيضا تنتمي للإسلام.

لا بد من تخفيف الجرعات الدينية في وسائل الإعلام وتوجيه الائمة والمدرسين في المساجد بعدم الخوض في السياسة والاقتصار في الخطب على دروس الأخلاق والمعاملات والسلوك. وترك السياسة لأصحابها.
وفي الجانب الآخر يجب على الحكومة أيضا أن توصل الخدمات العامة إلى كل الناس في كل مكان وعدم تركهم فريسة سهلة للجمعيات الإسلامية والحركات السياسية المتطرفة لأنهم إذا تركوا لهذه الجمعيات وهذه الحركات فإنهم سيصبحون لقمة سائغة مطواعة مستعدة للانخراط في الإرهاب وجاهزة للانتحار.

يجب سحب البساط من تحت الجمعيات الدينية والحركات الإسلامية المتطرفة غير المتطرفة وبهذه الطريقة فقط يمكن تشجيع الأغلبية الصامتة على رفع صوتها وإعلاء كلمتها لان الناس عندنا طيبون لكنهم قد يسقطون في فخ التحريض الإرهابي.
تحية إلى الأغلبية الصامتة التي نطقت ورفعت صوتها وحرقت صور رموز الإرهاب وعناوينه. وبهذا يكون الأردنيون قد علقوا الجرس فمتى يقوم بقية العرب بتعليق الجرس



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عبدالله نورالدين - الأردنيون علقوا الجرس