ما هي الانعكاسات الداخلية والخارجية في ظل تسلم سعد الحريري رئاسة وزراء لبنان؟!

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

شيء متوقع منذ أن ظهر سعد الحريري على الساحة السياسية اللبنانية منذ حادث اغتيال والده رفيق الحريري.. فسعد الحريري هو زعيم تيار المستقبل أكبر كتلة برلمانية وأكبر قادة قوي الـ 14 آذار . وقد أصبح أكبر رموز السياسة اللبنانية في خلال الأربعة سنوات الأخيرة داخليا وخارجيا.. فالشيخ سعد الحريري.. له علاقات واسعة على الصعيد العربي والإقليمي والعالمي.. حيث أنه وقبل أن يكون رجل سياسة فهو رجل أعمال من العيار الثقيل.. ولا يخفى على أحد المزاوجة بين المال والسلطة وهي تلك الظاهرة التي تجتاح جميع بلدان العالم سواء المتقدم أو النامي..
والمتابع لحركة سعد الحريري خلال السنوات الماضية يجده يستطيع مقابلة أي حاكم عربي أو أوروبي أو أمريكي وفي أي وقت ؛ مما يعني أنه ذو ثقل سياسي قوي كممثل للدولة اللبنانية.. رغم صغر عمره السياسي ولكنه قد ورث من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الحقيبة السياسية وقد بدأ من حيث انتهى والده السياسي المخدرم..
ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شاهدتها لبنان خير برهان على نجاح سعدالدين الحريري في الوصول إلى رجل الشارع العادي داخل لبنان.. وأكبر شهادة على نجاحه السياسي.. فالشعب اللبناني أكبر وأكثر الشعوب العربية خبرة ونضج سياسي.. فالنتيجة "السلمية" للانتخابات النيابية التي أجريت في السابع من الشهر الماضي (مايو 2009) وحصلت فيها قوى 14 آذار بقيادة الحريري على 71 مقعدا في مجلس النواب... انتصار مباشر ل سعد الحريري.. وتوجهاته.
وخلال الأيام القليلة الماضية حدثت عدة لقاءات بين سعد الحريري وحسن نصرالله (الأمين العام لحزب الله اللبناني)، وبين وليد جنبلاط وحسن نصرالله .. وكانت محادثات هادئة وفي سرية تامة..
# من ردود الأفعال العالمية على تكليف الحريري؛ ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي: "سيسرنا العمل معه ومع حكومته".

وكل ما نتمناه هو أن يستطيع سعد الحريري أن يخرج بلبنان من عنق الزجاجة ومن الصعوبات والمشكلات التي تواجه لبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي..

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات